ألف رحمة علي شهداء الرياضة من جماهير النادي الأهلي الذين ذهبوا إلي رحاب المولي عز وجل عقب إنهاء مباراة المصري والأهلي وبكل المقاييس حادث أليم أدمي قلوب كل المصريين لأنه حادث غريب علي ملاعبنا الكروية التي لم تشهد مثل هذا الحادث الأليم طوال التاريخ الرياضي.. عام 1974 شاهدت في ملعب الزمالك أحداث مباراة الزمالك ودوكلا براغ ولكن بسبب تدافق الجماهير من مدرج الدرجة الثالثة وقع الكثيرون ضحايا هذا الحدث.. ولكن ما حدث في بورسعيد فاق كل التوقعات أحداث دامية لا يصدقها عقل وقعت في أوقات بسيطة. وبكل صراحة لم يكن هناك أي نوع من أنواع الأمن داخل ملعب ستاد بورسعيد.. ولم يكن هناك أي كردون أمني حول جماهير الأهلي اطلاقاً طبقاً لما هو متبع لأي جماهير تصاحب فرقة خارج ملاعبها مثلما حدث في ملعب المحلة شاهدنا أكثر من كردون حول جماهير المحلة وكذلك جمهور الأهلي ويومها تمكن الأمن السيطرة علي الموقف.. ولكن حدث العكس في بورسعيد الجماهير هبطت من المدرجات ولم نجد أي رادع يمنعها من الاقتحام والذهاب إلي مذبحة مدرج الأهلي حيث تعاملوا مع الجماهير بكل أنواع الأسلحة التي انهالوا بها علي الجماهير والتي راحوا ضحية لهذه المهزلة. إن ما حدث شيء مدبر فعلاً ويحتاج كشف الحقائق كاملة.. لأن الحزن تخطي جماهير ناد إلي جميع الأندية وكل الرياضيين الكل يقف الآن وقفة رجل واحد. شاهدنا جماهير الزمالك والأهلي والإسماعيلي وكل الأندية تتكاتف وتترابط في ايد واحدة من أجل الوقوف بكل قوة ضد ما حدث في بورسعيد.. أن الوضع المؤلم الحالي يجعلنا نطلب فعلا بإيقاف النشاط الكروي أو أي أنشطة جماعية في مختلف الألعاب وفعلاً هذا القرار يجب أن يستمر لفترة طويلة ولا داعي اطلاقاً للتسرع في عودة النشاط الكروي بالذات ولفترة ليست قصيرة لأن الملاعب لابد أن تكون في حداد طويل لأن الجماهير هي العصب الأساسي لنجاح المباريات. وسبق في هذا المكان أن حذرنا من الشماريخ والصواريخ في المدرجات ويجب تفتيش الجماهير وهي تدخل المدرجات ولكن الصورة مختلفة تماماً كل شيء سايب لا ضابط أو رابط في ضبط ايقاع الأمن عندنا.. بلطجية في الملاعب.. بالشارع وفي كل مكان.. ألف رحمة ونور علي شهداء الرياضة المصرية.