يخوض حوالي 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الطعام تزامناً مع إطلاق أوسع حملة تضامن معهم في أنحاء الأراضي الفلسطينية بمناسبة يوم الأسير الذي يوافق اليوم الثلاثاء. وقال وكيل وزارة شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين، لوكالة الأنباء الألمانية، إن جهود الاتفاق على موعد موحد لبدء الإضراب في كافة السجون تعثرت بسبب رغبة قطاع واسع من الأسرى انتظار نتائج المفاوضات مع مصلحة السجون على مطالبهم. وأضاف أن وفدا من مصلحة السجون الإسرائيلية اجتمع مع كبار قادة الأسرى داخل السجون قبل أيام للاستماع إلى مطالبهم التي يهددون بخوض الإضراب في سبيلها. وأكد أبو عين رغبة جميع الأسرى في الانضمام إلى الإضراب في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. ويطالب الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وسياسة العزل الانفرادي وإعادة إمكانية التعليم الجامعي والثانوي ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى. كما يطالب الأسرى بالسماح بالزيارات العائلية خاصة لأسرى قطاع غزة وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى "ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى". ويتزامن إضراب الأسرى مع إحياء الفلسطينيين الذكرى السنوية ليوم الأسير الثلاثاء وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية تبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1974. تنظم الثلاثاء مسيرات وفعاليات تضامنية مع الأسرى في الأراضي الفلسطينية، حيث كانت انطلقت مساء أمس الفعاليات الشعبية بإضاءة شعلة الحرية في بلدة (عرابة) في جنين في الضفة الغربية وأمام مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة. وقالت وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية في تقرير لها بمناسبة يوم الأسير إن قرابة (4600) معتقل حاليا في سجون إسرائيل. وذكر التقرير أن من بين الأسرى (6) أسيرات و(180) طفلا و(330) معتقلاً إدارياً و(28) نائبا منتخبا إضافة لثلاثة وزراء سابقين ونخبة من القيادات السياسية، وهم جميعا موزعون على نحو 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف. ورصدت الوزارة أكثر من 21 ألف اعتقال إداري منذ سبتمبر عام 2000 وحتى اليوم ما بين اعتقال جديد أو تجديد الاعتقال الإداري.
