شرم الشيخ -عبدالقادر إسماعيل: اختتمت، اليوم، الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقى للبنك الدولى بشرم الشيخ، وعقدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، ورئيسا التجمع الافريقى للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى، مؤتمراً صحفياً، أعلنا فيه «إعلان شرم الشيخ» والذى صدر فى ختام الاجتماعات؛ حيث أكد البنك والصندوق دعمهما لمصر فى رئاسة الاتحاد الافريقى، وتحويل رؤية الرئيس «السيسى» لأفريقيا لتحقيق نمو اقتصادى مستدام للقارة الأفريقية. واتفق محافظو الدول الأفارقة فى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، على العمل على إزالة العقبات أمام القطاع الخاص فى ضخ الاستثمارات، والالتزام باتباع سياسات تؤدى إلى بيئة داعمة للنمو الاقتصادى الشامل والمستدام، وتعديل الأطر القانونية، واعتماد إجراءات مبسطة لتشجيع الاستثمارات. وقال «إعلان شرم الشيخ»، إنه «سيتم انتهاز الفرصة لتجديد تقديرنا للعمل الداعم لصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى حتى الآن، ونتطلع إلى دعم إضافى مناسب»، مشيراً إلى أن معظم البلدان الأفريقية تواصل تنفيذ الإصلاحات الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية، وتنويع قاعدة الصادرات وتوسيعها؛ حيث تم الاتفاق على إنشاء مناطق اقتصادية خاصة، وتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة وتوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين. وأضاف: «إننا نرحب باستراتيجية التكامل الإقليمى الجديدة لمجموعة البنك الدولى، ونتطلع إلى تسريع وتوسيع نطاق المشاريع فى قطاعى الزراعة والطاقة، الأمر الذى من شأنه تمكين التصنيع وسلسلة القيمة التنافسية للصادرات». وتضمن الإعلان الاعتراف بأن «القارة الأفريقية لديها واحدة من أعلى النسب لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى الناتج المحلى الإجمالى، بما يتفق مع الرغبة فى تنويع مصادر تمويل البنية الأساسية، مع ضمان تقديم الخدمات بكفاءة، ونحن نقدر الأدوات المتاحة لتقييم المخاطر المالية لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وأكد الإعلان على تعزيز التنسيق بين مجموعة البنك الدولي والحكومات الأفريقية لتعظيم استخدام التمويل من أجل التنمية، مع إعطاء الأولوية لتمويل المشروعات ذات الأثر الإنمائي والاجتماعى الذى يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واتفق محافظو الدول الأفريقية بالبنك الدولى وصندوق النقد الدولى، أن التحول الرقمى قد ظهر مؤخراً كأداة فعالة لتعزيز الوصول إلى التمويل، بما فى ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وقال إعلان شرم الشيخ: «عدد من الدول الأفريقية رائدة فى قصص النجاح فى الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية»، ودعا إعلان شرم الشيخ، إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة فى مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.