كتب – كريم عبدالمحسن: يعود منتخب المغرب إلى المونديال بعد غياب 20 عاماً منذ مشاركته فى مونديال 1998 بفرنسا حاملاً أحلام المغاربة بتكرار إنجاز أسود الأطلسى فى مونديال 1986 وتصدرهم مجموعتهم والصعود للدور الثانى، رغم وقوع أسود الأطلسى فى مجموعة قوية: إسبانيا وإيران والبرتغال، وهو ما ينذر بمواجهات مثيرة خاصة أمام الماتادور الإسبانى وبرازيل أوروبا. ويخوض أسود الأطلسى مبارياتهم فى الدور الأول للمونديال أيام 15 و20 و25 يونيو. ومنتخب المغرب ليس غريباً على كأس العالم فقد سبق له أن شارك فى المونديال 4 مرات أعوام 1970 و1986 و1994 و1998. فى عام 1970 بالمكسيك، تواجد المغرب فى مجموعة تضم ألمانياالغربية وبيرو وبلغاريا، حيث تعادل مع بلغاريا وخسر أمام ألمانيا 2/1 وبيرو 3/صفر وودع المسابقة من الدور الأول. وفى عام 1986 فى المكسيك أيضاً، حقق المغرب مفاجأة مدوية، بعدما تصدر مجموعته، على حساب إنجلترا وبولندا والبرتغال، وحصد 4 نقاط بعدما فاز على بولندا والبرتغال وتعادل مع إنجلترا ، وصعد أسود الأطلس للدور التالى، وخسروا أمام ألمانيا بهدف دون رد. وفى عام 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية، خرج منتخب المغرب من مرحلة المجموعات، حيث وقع فى مجموعة تضم السعودية وهولندا وبلجيكا، ولم يحصد الفريق أى نقطة بعدما تلقى 3 هزائم وودع البطولة. وفى كأس العالم 1998 بفرنسا، تعادل المغرب مع النرويج وخسر من البرازيل وفاز على أسكتلندا ولم يتأهل للدور الثانى. وخاض الفريق المغربى مشواراً صعباً فى تصفيات كأس العالم، حيث فاز على غينيا الاستوائية بذهاب المرحلة التمهيدية بهدفين نظيفين فى الذهاب وخسر بهدف واحد فى الإياب، ليتأهل إلى دور المجموعات، ورحل بعدها بادو الزاكى المدير الفنى للفريق، وتعاقد الاتحاد المغربى مع الفرنسى هيرفى رينارد. ووقع المغرب مع كوت ديفوار والجابون ومالى بدور المجموعات لتصفيات المونديال، وتصدر أسود الأطلس المجموعة، برصيد 12 نقطة، وجاء مشوارهم خالياً من الهزائم، حيث فازوا فى ثلاث مباريات وتعادلوا فى مثلها. وشهدت قائمة المنتخب المغربى النهائية استعداداً للمونديال مفاجآت عديدة تمثلت باستبعاد وليد أزارو مهاجم الأهلى ومنتخب المغرب للمحليين، رغم أن اللاعب حصل على لقب هداف الدورى المصرى برصيد 18 هدفاً، وربما جاء الاستبعاد بسبب إصابته التى تستلزم فترة علاج طويلة لن يتمكن معها من استعادة جاهزيته بشكل جيد قبل المونديال. والمفاجأة الثانية كانت فى استبعاد أشرف بن شرقى لاعب الوداد البيضاوى السابق والهلال السعودى الحالى، رغم أنه كان أحد أبرز وأهم لاعبى الوداد المغربى وساهم بصورة مباشرة فى فوز الفريق بدورى أبطال أفريقيا على حساب الأهلى الموسم الماضى، ويتردد أن استبعاد اللاعب بسبب غضب هيرفى رينارد المدير الفنى منه، لأنه كان يرغب أن ينتقل بن شرقى إلى أحد أندية أوروبا بدلاً من الاحتراف فى الدورى السعودي. وأعلن "رينارد" القائمة النهائية لخوض المونديال، وجاءت كالتالي: فى حراسة المرمى: منير الكجوى (المحمدى) (نومانسيا الإسبانى)، ياسين بونو (جيرونا الإسبانى)، أحمد رضى التكناوتى (اتحاد طنجة). فى الدفاع: أشرف حكيمى (ريال مدريد الإسبانى)، حمزة منديل (ليل الفرنسى)، المهدى بنعطية (يوفنتوس الإيطالى)، مروان داكوستا (أسطنبول باشاك شهير التركى)، بدر بانون (الرجاء الرياضى)، نبيل درار (فنربخشة التركى)، غانم سايس (وولفرهامبتون الإنجليزى). فى الوسط: كريم الأحمدى العروسى (فيينورد روتردام الهولندى)، أمين حارث (شالكة الألمانى)، مبارك بوصوفة (الجزيرة الإماراتى)، يونس بلهندة (جلطة سراى التركى)، سفيان امرابط (فيينورد روتردام)، يوسف ايت بناصر (كاين الفرنسى)، فيصل فجر (خيتافى الإسبانى)، حكيم زياش (إياكس أمستردام الهولندى)، مهدى كارسيلا (ستاندار لياج البلجيكي). فى الهجوم: أيوب الكعبى (نهضة بركان)، عزيز بوحدوز (سانت باولى الألمانى)، خالد بوطيب (مالاتيا سبور التركى)، نور الدين امرابط (ليجانيس الإسبانى). ووضع رينارد ثلاثة لاعبين على قائمة الاحتياطى هم: وليد الحجام (أميان الفرنسي)، نصير مزراوى (إياكس الهولندى)، يوسف النصيرى (ملقة الإسبانى). وحرص رينارد على تنفيذ برنامج قوي استعداداً لكأس العالم، حيث واجه أسود الأطلس منتخبى صربيا وأوزبكستان ودياً فى مارس الماضى، فازوا فى الأولى 2/1 والثانية 2/صفر. ويلتقى المغرب مع أوكرانيا وسلوفاكيا وأستونيا، خلال المعسكر الأخير قبل انطلاق المونديال الروسى.