كتبت-إيمان مجدي ومنال رضاوي ونور إبراهيم تصوير دينا الباسوسي: تمتلك محافظة الجيزة إحدى عجائب الدنيا السبع "الأهرامات"، والتي تحير العالم حتى الآن، لكن على الجانب الآخر العشوائية والإهمال نخرت جذور المحافظة ولم يتبق منها إلا بعض القمامة المنتشرة على جوانب شوارع الجيزة. أكوام القمامة مبعثرة بوسط الطريق وعلى جانبيه، تنتشر حولها الحشرات والحيوانات الضالة، بخلاف الخراف والماعز، فيما تنبعث الروائح الكريهة والعفنة والتي لا يمكن أن تتحملها لثوان. لم يكن هذا مشهد لأحد مقالب القمامة الرئيسية، بينما كانت تلك الصورة لمختلف الطرق والشوارع بعدد من مناطق محافظة الجيزة مثل منطقة إمبابة والوراق وبولاق الدكرور وأرض اللوا، وسط حالة من غياب الرقابة من قبل المحافظة ورؤساء أحياءها. والتقطت عدسة الوفد صور مختلفة لحالات الإهمال والفساد التي تعاني منها تلك المناطق، ومنها وقوف "الفريزة" أو "النباشين" وسط بؤر وتجمعات القمامة بمنتصف الطريق فيزيدون من تتطاير وانتشار تلك القمامة بالشارع بعد أن فتشوا فيها وجمعوا ما يرغبون به وتركوا المزيد، مما يعيق حركة المارة. كما انتشر "الردم" الناتج من العقارات، وسط الطريق بعد إلقاء عربات "الكارو" به بالمنتصف على مرأى الجميع باعتباره أمرا اعتادوا على فعله باستمرار، مما تسبب إعاقة للسيارات والمواطنين، فيما يقف رجل يذبح خروف بجانب أحد تلال القمامة ليصيب المارة بحالة من الإشمئزاز ويزيد الوضع سوءًا خاصة بعد سيل الدماء لتمتزج مع القمامة وتشع منها رائحة كريهة وتتجمع الحشرات عليها مما يسبب انتشار الأمراض والأوبئة.