تبدأ من 250 دولارا للمتر.. طرح 733 وحدة في القاهرة الجديدة وأكتوبر وزايد للمصريين بالخارج    نقيب الصحفيين ل قصواء الخلالي: إسرائيل ترتكب جريمة ضد الإنسانية في حق الفلسطنيين    ضياء رشوان: نتنياهو في مأزق وكل تفكيره البقاء بالحكم لأطول فترة    محمود فوزي: «الحوار الوطني» يدعم قرارات الدولة المصرية لحماية الأمن القومي    في يوم الربو العالمي.. هل تشكل الحيوانات الأليفة خطرا على المصابين به؟    إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة بالمنيا    الصين وفرنسا تؤكدان ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة    هتوصل للقلب بسرعة.. أجمل كلمات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    "في لقاء بطله العارضة".. دورتموند يعبر باريس ويصل لنهائي دوري الأبطال    بالصور.. أنغام تكشف عن جلسة تصوير بفستان حفل أوبرا دبي "الساحر"    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    ملف العمل في "الجمهورية الجديدة "| الحلقة الثانية عشرة.. تشريعات لتعزيز علاقات العاملين وامتثال للمعايير الدولية    للمرة الأولى.. سيدة من ذوي البصيرة رئيسا لأحد الأقسام بجامعة الأزهر    أثارت الجدل بإطلالتها.. مطربة شهيرة تظهر بفوطة حمام في حفل Met Gala    مريم الجندي تتألق بالأسود في أحدث ظهور لها على "إنستجرام".. صور    بالفيديو.. أسامة الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات فى ذى القعدة لهذا السبب    النفط يتراجع مع استئناف الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي    تحديد موعد انطلاق مهرجان أجيال السينمائي    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    انعقاد ثالث المجالس الحديثية بالمحافظات.. السبت المقبل 11 مايو    أسامة كمال: اتحاد القبائل العربية حائط صد لمنع زعزعة الاستقرار    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيها من أغسطس    بوينغ تلغي أول رحلة مأهولة لها إلى الفضاء بسبب خلل في صمام الصاروخ    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    زراعة عين شمس تستضيف الملتقى التعريفي لتحالف مشاريع البيوتكنولوجي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يقوض جهود التوصل لهدنة    وضع حجر الأساس لنادي النيابة الإدارية في بيانكي غرب الإسكندرية (صور)    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس ماجد عبدالحليم نائب رئيس هيئة البترول السابق ل«الوفد»:مستقبل مصر فى الغاز والبترول واعد ومشرق
نشر في الوفد يوم 11 - 04 - 2018


حوار: ممدوح دسوقى - تصوير: محمد طلعت
حقل «ظهر» ينتج 3 ملايين قدم غاز يومياً لمدة 25 سنة.
«شريف إسماعيل» أوقف السمسرة والعمولات والفساد بمليارات الجنيهات فى قطاع البترول.
الغاز المصرى ضربة ل"القطرى" ولن يؤثر على الغاز الروسى .
مصر أكبر مركز للغاز المسال فى البحر المتوسط ولا يوجد منافس لها فى الشرق الأوسط.
«أكد المهندس ماجد عبدالحليم نائب رئيس هيئة البترول السابق على أن مستقبل مصر فى الغاز والبترول واعد ومشرق، حيث ان حقل «ظهر» سينتج «3» ملايين قدم غاز يومياً ولمدة «25 سنة» و أن هذا الحقل سيرفع عن مصر عبء استيراد الغاز المسيل وكان بالمليارات.
مؤكداً أن وفرة الغاز الطبيعى سيتيح نهضة صناعية كبرى في مصر فى مجال البتروكيماويات والأسمنت و الأمونيا والأسمدة.
وأشار «عبدالحليم» الى ان مصر أصبحت أكبر مركز للغاز المسال فى حوض البحر المتوسط ولا يوجد منافس لها فى منطقة الشرق الأوسط.
مشيراً الى أن الغاز المصرى لن يؤثر على الغاز الروسى ولكنه سيؤثرعلى تصدير الغاز القطرى.
وأضاف نائب رئيس هيئة البترول السابق، ان البحر المتوسط أصبح فى حماية الاتحاد الأوروبى ومصر واسرائيل وأردوغان لا يجرؤ على الاقتراب من أماكن الغاز به، وانه لا يملك غير الكلام فقط.
ما هو تقييمك لمنظومة قطاع البترول الحالية؟
لابد أن نقر ونؤكد أن قطاع البترول بدأ يصحح مساره عندما تولى المهندس شريف اسماعيل وزارة البترول لأنه وضع منظومة عمل بآليات جيدة ساعدت على التطور والتصحيح، وحالياً المهندس طارق الملا يكمل نفس المسيرة بذات الضوابط، لأنهما أوقفا سلبيات كثيرة جداً مثل العمولات والسمسرة والفساد الذى كان يقدر بمليارات الجنيهات، نتيجة لإهدار الغاز فى السابق وفى عمليات التسييل والنتيجة أن مصر تكبدت خسائر بالمليارات بعد أن باعت احتياطى الغاز بأسعار زهيدة لإسرائىل وأسبانياً وشركة الغاز البريطانية، فتدهورت منظومة البترول لأن شركات البترول لا تعمل فى مناخ فاسد.
ونتيجة لهذا التصحيح تم اكتشاف حقل ظهر؟
نعم.. نتيجة التصحيح والتطوير فى قطاع البترول تم اكتشاف حقل «ظهر» وسيتم اكتشاف حقول أخرى، وبالفعل مصر تعيش فى حمي الله وأمنه، لأنه المنطقة التى اكتشف فيها حقل «ظهر» كانت مع شركة «شل« الإنجليزية، وهى من الشركات العالمية الكبرى فى الاستكشافات البترولية والغاز، وموقع «ظهر» كان أمام أعينهم، ولكنهم لم يقتربوا منه وانطبق عليهم قول الله تعالى «فأغشيناهم فهم لا يبصرون» والأقدار أبعدتهم عن موقع «ظهر» وتركوا المنطقة وانصرفوا بعد ما أنفقوا 600 مليون دولار ولم يشاهدوا الحقل، وهذه حكمة ربنا لأنهم لو كانوا اكتشفوا هذا الحقل عام 2000 لكان تم إهدار ثرواته، كما أهدر غاز مصر في هذا التوقيت، ولكن الله حفظ هذا الحقل لمصر إلي أن انصلحت الأحوال بعد 30 يونيه وجاءت الشركة الإيطالية ووقع المهندس شريف إسماعيل الاتفاقية وتم اكتشافه.
ما هى طبيعة حقل «ظهر»؟
حقل «ظهر» به غاز طبيعى بكميات كبيرة جداً تصل إلى «30» تريليون قدم، وبالطبع هذه الكمية تنتج «3» ملايين قدم غاز يومياً لمدة «25 سنة»، وإن شاء الله يوجد تراكيب أخرى بجوار هذا الحقل بذات الكميات.
ومتى يتم الاستكشافات فى البحر الأحمر بعد ترسيم الحدود مع السعودية؟
بالفعل سيتم الاتجاه نحو البحر الأحمر بعد ترسيم الحدود مع السعودية والذى كان من أفضل القرارات التى اتخذت لصالح قطاع البترول لأننى أذكر فى 1998 عندما كنت نائب رئيس هيئة البترول حاولت عمل دراسات مشتركة مع السعودية فى البحر الأحمر، وجاء الرد سلبياً فى الجانب السعودى لأنهم قالوا لى: وأين سنعمل؟ ولا نعرف ما هى الحدود، ثم حاولنا أيضاً العمل فى خليج العقبة والسعودية.
قالت: عندما نعرف الحدود بيننا سنعمل ونوافق على الدراسات.
ما هى خريطة حقول الغاز فى مصر؟
حقول الغاز فى مصر تتواجد فى البحر المتوسط ودلتا النيل وفى الصحراء الغربية وقريباً فى البحر الأحمر، وفى شمال البحر المتوسط أمام مطروح والسلوم وحالياً وزارة البترول طرحته فى مزايدة عالمية وستأتى شركات عالمية كبرى وأيضاً كبرى الشركات الأمريكية تسعى لأن تحصل على حق التنقيب وأيضاً شركة إيكسون موبيل وهى أكبر شركة فى العالم قادمة الى مصر للتنقيب والاستكشاف عن الغاز والبترول وإن شاء الله خريطة مصر البترولية سوف تعود الى مجدها القديم.
وما هو هذا المجد القديم؟
مصر كانت حتى سنة 2000 مصدرة للبترول ولديها اكتفاء ذاتى من الغاز ولكن تم إهدار هذه الثروة بسبب السياسات غير الجيدة، أو المدروسة فى قطاع البترول.
كيف يتم تقسيم إنتاج حقل «ظهر»؟
تكلفة انتاج حقل «ظهر» عالية جداً لدرجة ان «40٪» تنفق
لاسترداد المصروفات فأصبح أن الشركة الأجنبية لها «60٪» من الانتاج حتى الانتهاء من الحقل و مصر لها «40٪» صافى الانتاج،
إذاً ماذا يوفر حقل «ظهر» لمصر؟
مصر كانت تستورد غازا مسالا حتى تغطى العجز فى الغاز وكانت تكلفة المليون وحدة حرارية من 8: 9 دولارات واليوم حقل «ظهر» سيدخل لمصر «40٪» من انتاجه مجاناً والشركة ستبيع حصتها ب«4.5» دولار للمليون وحدة حرارية.
وعندما تضع مصر ال4.5» دولار على الغاز المجانى سيعتبر ان تكلفة غاز حقل «ظهر» تصل الى «3» دولارات للمليون وحدة حرارية بعد أن كانت «8» أو 9» دولارات.
أثر هذا الاكتشاف على الموازنة العامة؟
انتاج حقل «ظهر» سيرفع عن مصر عبء استيراد الغاز المسيل، وهذه كانت بمليارات الدولارات التى سيتم توفيرها للموازنة العامة.
ومتى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز؟
أولاً لابد أن نفرق فى معنى الاكتفاء الذاتى وهو أن يكون انتاجنا من الغاز يكفى استهلاكنا من الغاز مجاناً، وهذا لن يحدث يحدث الا اذا اكتشفنا «5» حقول مثل ظهر وحينها نحصل على «40% من الحقول والباقى نتركه كحصة للشريك الأجنبى. دون شراءئا، أما الاكتفاء الذاتى كحصة مصر وحصة الشريك التى نشتريها فكأنها تستورد الغاز لكن الثمن أقل.
وما أثر هذا الانتاج على النهضة الصناعية والاقتصادية فى الداخل؟
وجود الغاز الطبيعى بوفرة سينتج عنه نهضة اقتصادية عالية جداً وأذكر اننى كنت فى ايطاليا عام 2000 وتقابلت مع رئيس الشركة الايطالية التى اكتشفت حقل «ظهر» وكان بدأ الحديث عن محطات الإسالة والتصدير فقال لى:٬ انه يستعجب من عقلية المصريين لانهم يصدرون الغاز الذى يملكونه مع ان النهضة الايطالية الكبرى كانت نتيجة كمية الغاز المحدودة التى ظهرت فى البحر الإدرياتيكى وأكمل ان الغاز المصرى يمكن أن ينقلنا نقلة حضارية كبيرة جداً ولكنكم تصدرونه ولهذا فوجود الغاز سيكون دافعا لنهضة صناعية فى صناعات البتروكيماويات والأسمنت والأمونيا والأسمدة وهذا من ضمن ما قاله الرئيس لأننا لو حصلنا على الغاز من الخارج وصنعناه سنقوم بهذه النقلة الكبرى لمصر.
أثر هذه الاكتشافات سياسيا على مصر فى الخارج؟
العالم كله سيسعى لاستقرار مصر لأن مصالحه ستصبح مشتركة معها واليوم نرى أن حوض البحر المتوسط أصبح تحت حماية الاتحاد الأوروبى ومصر وإسرائيل، ولهذا أردوغان ر غم كلامه الكثير الا انه لن يستطيع الاقتراب من أماكن الغاز فى البحر المتوسط لانه لن يحارب هذا التكتل.
ولهذا قال الرئيس «السيسي» إننا سجلنا جون كبيرا؟
نعم.. والرئيس كان يقصد أن مصر أصبحت مركزا للغاز في منطقة البحر المتوسط، وبالفعل اتفاقية القطاع الخاص التي تمت بشراء الغاز الإسرائيلي جون كبير100٪ لأن البنية التحتية موجودة في مصر ولديها محطتا إسالة غاز كانتا متوقفتين عن العمل ولأن الغاز سيدخل إليهما للإسالة وتحصل مصر مصاريف نتيجة الإسالة، تم إن مصر لديها خطا غاز أحدهما واصل لإسرائيل والآخر إلي الأردن، ومصر ستحصل علي الغاز وتعطي الأردن وإسرائيل احتياجاتهما، ثم تسيل الباقي وتصدره وتحصل علي مصاريف تسييل بالإضافة إلي الأرباح، ومصر بهذا تكون شغلت طاقات معطلة فهذا جون كبير أم لا؟!
لكن البعض يروج أن إسرائيل تسرق الغاز من الحقول المصرية
لا،، هذا غير حقيقي لأن تقسيم الحدود في البحار المغلقة له قانون دولي وأنا حضرت التقسيم في 1998 مع المساحة العسكرية والخارجية المصرية، ثم إن التقسيم في المياه الاقتصادية يتبع أيضاً القانون الدولي100٪ وجميع من يتحدث بأن إسرائيل تسرق الغاز المصري فهذا من منطلق انه مدفوع من تركيا أو قطر ويريد التشويش فقط لا غير علي الإنجازات المصرية.
كيف سيغير انتاج حقل «ظُهر» خريطة الطاقة في مصر؟
أولاً انتاج حقل «ظُهر» سيحقق طفرة اقتصادية ويرفع عن مصر عبء استيراد الغاز المسال ويساعد علي توفير احتياجات مصر من الطاقة ويشجع علي عمليات الاستكشاف في المستقبل وحالياً توجد شركات عالمية تطالب بالبحث عن الغاز وقد تم التعرف علي تراكيب مماثلة لحقل
«ظُهر» في البحر المتوسط وستظهر هذا العام أو العام القادم.
هل مصر ستصبح مركزاً عالمياً أم إقليميا للغاز؟
مصر حالياً أكبر مركز للغاز في حوض البحر المتوسط ومع أي اكتشافات ستظهر في البحر المتوسط ستدخل مصر للإسالة وستصبح مركزاً كبيراً جداً مصدرا للغاز المسال في الاقليم، وسوف توزع عالمياً ويمكن في المستقبل أن تصبح مركزا عالميا للغاز من خلال الغاز المسال وتستطيع التصدير إلي اليابان وإسبانيا وغرب وشرق أوروبا.
هل الغاز المصري يؤثر علي الغاز الروسي مما ينشئ مشاكل وأزمات؟
لا.. يؤثر لأن روسيا لديها طاقات معينة ولا تستطيع زيادتها والسوق العالمي مازال مفتوحاً ثم انه لا يوجد ضرر علي الغاز الروسي لأن معظمه غاز أنابيب ويصل إلي أوروبا لكن الغاز المصري يتم تصديره مسالًا ولهذا فالتأثير سيكون علي قطر لأن الغاز القطري مسال ومصر أيضاً تصدر غازا مسالا.
هل يمكن لمصر أن تتحول إلي دولة منتجة للطاقة مثل دول الخليج؟
كل غاز سيأتي إلي مصر لابد وأن نفكر جدياً بأن نحوله إلي صناعة وقيمة مضافة وهذا هو المهم ثم انه يكفي أن تصبح مصر أكبر دولة منتجة للسماد والأسمنت في منطقة الشرق الأوسط وهذا من السهل حدوثه طالما لدينا غاز.
ولماذا إذاً تم استيراد الغاز من إسرائيل وهذا بُعد نفسي غير مستحب؟
مصر لم تستورد غازا من إسرائيل بل هي التي تعطيه لنا في أنبوب حتي يتم تسييله ثم نعيد تصديره لحسابنا ثم إن الاستفادة كبيرة من هذا الغاز، حيث تشتريه مصر ب3 دولارات وتقوم بتسييله ثم بيعه ب7 دولارات وتقوم بتشغيل مصانعها وعمالها وينقل في مراكب مصرية وكل هذه الخدمات يتم تحصيل أموال عليها وتدخل إلي الخزينة المصرية.
هل مستقبل الطاقة ي مصر تحدد في اكتشافات البحر المتوسط؟
لا.. ليس في البحر المتوسط فقط بل كذلك في الصحراء الغربية والبحر الأحمر في المرحلة القادمة وأيضاً خليج العقبة.
ماذا عن الطبيعة الجيولوجية في البحر الأحمر؟
الطبيعة الجيولوجية في البحر الأحمر هي امتداد لمنطقة خليج السويس التي تم اكتشاف 8 مليارات برميل بترول بها ولكن الاستكشافات في منطقة البحر الأحمر علي أعماق أكبر من منطقة خليج السويس ولو تم دراستها جيداً والتقسيم بيننا وبين السعودية أصبح واضحاً حينها ستأتي الشركات العالمية للبحث والاستكشاف.
كيف تتم معادلة تسعير الغاز لأن البعض يردد اننا اكتشفنا غازا والكهرباء والبنزين سعرهما مرتفع؟
مصر كانت تستورد غازا مسالا ب8 أو 9 دولارات واليوم حصتها 40٪ فقط من الغاز ولازالت تشتري حصة الشريك الأجنبي وفي البترول تحصل مصر علي 60٪ مجاناً وتشتري 40٪ حصة الشريك الأجنبي وتقوم بعملية تكرير البترول وتنقله حتي يصل إلي محطات التوزيع وهذه تكاليف أيضاً ثم إن سعر البنزين في أوروبا ليس أقل من دولار وربع أي حوالي 20 جنيها وفي مصر سعر البنزين 5 جنيهات.
ماذا عن قطاع التدريب الفني في وزارة البترول لأنها دائماً تستعين بالخبراء الأجانب؟
من الضروري الاستعانة بالخبراء الأجانب لأن التكنولوجيا في البترول سريعة جداً وتقدمها سريع ولو لم تكن دائماً علي اتصال بالخبرات الأجنبية سنتأخر ونتدهور في مجال البترول والغاز.
في السابق كانت تتم الاستعانة بالخبراء المصريين للدول العربية ماذا حدث حالياً؟
ما حدث انه مرت علينا فترة أهملنا فيها الاهتمام بالتدريب الفني خارج مصر إلي أن أصبحنا لا نرسل أي فنيين للخارج وأتمني أن يعود هذا مرة أخري.
وما السبب في هذا الامتناع عن تدريب الفنيين؟
بعد سنة 2000 تم التوقف عن ارسال الفنيين للتدريب في الخارج بالرغم من أن وزراء البترول أحمد عز الدين هلال وعبدالهادي قنديل وحمدي الننبي كانوا أضافوا في كل اتفاقية يتم توقيعها نصا بتخصيص من 50 إلي 100 ألف دولار يتم دفعها من شركات البترول للتدريب سنوياً، وبالفعل كانت تضخ في مجال التدريب الفني بل كان كل فرد في قطاع البترول سواء كان مهندسا أو جيولوجيا أو محاسبا أو إداريا يتم تخصيص برنامج تنمية إدارية أو فنية له بحيث انه خلال عشر سنوات يصبح قيادة في قطاع البترول بعد تنمية مهاراته وقدراته لكن هذه البرامج توقفت سنة 2000 وحل محلها فرق كرة قدم حيث أنشأ قطاع البترول 3 فرق في الدوري الممتاز وهي بتروجيت وإنبي وبترول أسيوط وانشاء استاد بتروسبورت الرياضي وتم شراء اللاعبين بأموال التدريب الفني في قطاع البترول، وهذه الفرق أنشأت علي حساب الخبرات الفنية في قطاع البترول.
ما هي الدول التي يمكن أن تنافس مصر في مجال الطاقة؟
لا يوجد منافس لمصر في منطقة الشرق الأوسط علي الغاز وعالمياً يوجد بعض المراكز للتكرير في هولندا ومركز عالمي آخر في أمريكا الجنوبية لكن في البحر المتوسط لا يوجد منافس لمصر بعد اكتشاف حقل «ُظهر».
كم نسبة الاستثمارات الأجنبية في الطاقة؟
استثمارات حقل «ظُهر» بمفرده 6 أو 7 مليارات دولار هذا بخلاف القطاعات الأخري وبالطبع هي استثمارات بمئات المليارات.
وما هي مجالات الاستكشافات الجيولوجية في مصر، الستكشافات متعددة منها الذهب لو تم تنظيم استخراجه والاهتمام به ستصبح مصر مصدرة جيدة للذهب وأيضاً يوجد كم كبير من الأسمنت وهو عبارة عن حجر جيري وطفلة وطاقة والحجر الجيري في مصر من أنقي الأنواع في العالم ومصر لديها رمال الزجاج ويمكنها أن تصبح أكبر مصدري الزجاج في العالم ومصر بها طاقة هائلة هذا غير الفوسفات ولكن الثروة المعدنية تحتاج إلي تنظيم جيد وإدارة علي أعلي مستوي من التخطيط والتنفيذ.
رغم كل هذا ألا تري أن مستقبل مصر في استكشافات الغاز والبترول؟
نعم.. هذا حقيقي لأن مستقبل مصر في مجال الغاز والبترول هو مستقبل واعد ومشرق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.