أسعار الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    استقرار أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية    ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟    روسيا: دمرنا أكثر من 17 طائرة بدون طيار أطلقتها أوكرانيا    الجارديان: وزارة الدفاع البريطانية تدرس إرسال قوات إلى غزة لتوزيع المساعدات    انتوا بتكسبوا بالحكام .. حسام غالي يوجّه رسالة ل كوبر    بعد الفوز على الخليج.. النصر يكسر رقم الهلال    حر ولا برد| تحذير هام من الأرصاد الجوية للمواطنين.. انخفاض درجات الحرارة    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    طلاب صفوف النقل بالثانوية الأزهرية يبدأون امتحانات نهاية العام    نصيحة علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. أسرة محمد صلاح ترفض التدخل لحل أزمته مع حسام حسن    بالصور.. كنيسة رؤساء الملائكة تحتفل بأحد الشعانين    الزمالك يتحدى دريمز في مباراة العبور لنهائي الكونفدرالية الإفريقية    السبب وراء عدم انخفاض أسعار السلع في الأسواق.. التموين توضح    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    وقف انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال اليوم ولمدة 8 أيام لهذا السبب    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    بعد واقعة «طفل شبرا».. بيان هام من الأزهر الشريف    محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    المشدد 8 سنوات لمتهم بهتك عرض طفلة من ذوى الهمم ببنى سويف    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخير.. على «عتبة مصر»
نشر في الوفد يوم 28 - 03 - 2018


أعدت الملف : دعاء مهران - اشراف: نادية صبحى
4 أعوام أخرى تحتاج إلى عزيمة وإصرار لاستكمال المسيرة
كثيرة هى التحديات التى قابلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليس فقط، منذ توليه الحكم فى 2014، ولكن ثمة تحديات خاضها مسبقاً عندما سمع استغاثات المصريين.
فى 30 يونيه عام 2013، لبى نداء المصريين، بأن يخلصهم من حكم الإخوان الذى كان سيأخذ البلاد إلى الهاوية.
واستمرت هذه التحديات بعد توليه حكم البلاد فى 2014، ما بين استعادة الأمن، وتطهير البلاد من الإرهاب، والنهوض بالاقتصاد، وعودة العلاقات المصرية مع الدول الخارجية.. ولكن هناك تحديات أخرى ستكون متمثلة فى أربعة أعوام أخرى فور فوزه بولاية ثانية من حكم مصر، والتى ستحتاج إلى عزيمة قوية وإصرار على تخطى الوطن هذه المرحلة بكل صعابها، إلى بر الأمان والحفاظ على هوية المصريين.
«الوفد» ترصد أبرز الإنجازات والتحديات التى واجهت الرئيس وأهم الإنجازات، وتستوضح الرؤية فى السنوات القادمة.
«السيسى» دخل التاريخ بانحيازه لنداء المصريين، فى 30 يونيه، ولم يدر ظهره للملايين الذين دعوه للترشح للانتخابات الرئاسية، ليدخل إلى معترك التحديات التى كانت أمامه من عودة الأمن إلى سابق عهده، والقضاء على الإرهاب، والنهوض بالاقتصاد، هذه وجهة نظر طارق الخولى، أمين سر العلاقات الخارجية للبرلمان، الذى أكد أن الرئيس السيسى خاض كل هذه المعارك بنجاح ساحق لم يتوقعه أحد، حتى وصل بالاقتصاد المصرى، لإنشاء ثلاثة مشروعات فى اليوم الواحد.
وأوضح «الخولى»، أن ما يميز «السيسى» تحليله بعمق شديد المشاكل التى تواجهها مصر، وأسبابها، وحلولها المتنوعة، كما أنه لا يتطلع فقط لحل هذه المشكلات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وإنما يسعى لطفرة كبيرة تشهدها مصر المحروسة لتلحق بقطار الدول العظمى والعالم المتقدم.
وأكد «الخولى»، أنه بحكم عمله فى لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب، فقد استشعر من خلال اللقاءات مع الأطراف الدولية سواء أعضاء برلمان أو حكومات بأن أزمتهم أنهم أمام حاكم لا يرضخ لضغوط ولا يعرف سوى مصالح الدولة التى يحكمها.
فقد انكشفت أمامه قوى كثيرة متربصة باستقلال القرار الوطنى المصرى.. وتأكد لهم أن «السيسى» هو الحائل دون النيل من القرار المصرى، بل امتد الأمر إلى أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن مصر بقيادة «السيسى» باتت تشكل خطراً على مصالح بعض الأطراف، وأن التقدم المصرى السريع على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية يخل بموازين القوى.. فمصر عندهم لا يمكن أن تكبر أكثر من ذلك.
لغة الأرقام لا تكذب .. 400 مليار جنيه استثمارات مشروعات التنمية
دائماً ما يقال إن لغة الأرقام لا تكذب، وهو ما يجسد حجم الإنجازات التى تحققت فى مصر خلال السنوات الأربع الماضية، وهذا ما أعلن من خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر «حكاية وطن»، والذى عقد بأحد فنادق القاهرة.
وقال الرئيس السيسى: «من الواجب أن أقدم لكم كشف حساب عن فترتى الرئاسية، يتسم بالشفافية والمصارحة، وما تحقق خلال الفترة الماضية هو نتاج ثمرة حلم الشعب المصرى، ولكى نعبر للمستقبل علينا استخلاص العبر من الماضى، ورسم ملامح المستقبل».
«الوفد» رصدت أبرز ما أعلنه الرئيس السيسى من أرقام:
أول الأرقام ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% فى العام المالى 2016-2017، حيث بلغ إجمالى حجم استثمارات مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 نحو 400 مليار جنيه. أيضاً ارتفاع الاحتياط النقدى إلى حوالى 42.5 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار فى عام 2014.
وكذلك انخفاض ميزان العجز التجارى فى العامين السابقين بمقدار 20 مليار دولار منها 4 مليارات دولار زيادة فى الصادرات المصرية بالخارج.
يضاف لذلك انخفاض الواردات بمبلغ 16 مليار دولار. وكذلك انخفاض معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9%، ويأتى ذلك فى ضوء توفير فرص عمل كثيفة فى المشروعات القومية الكبرى وبما يصل إلى 3.5 مليون عامل.
وأيضاً انخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالى ونستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%. وتراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلى الإجمالى من 16.7% عام 2013 إلى 10.9% عام 2017. كما تم بناء 25 ألف وحدة سكنية لتوفير مسكن ملائم لقاطنى المناطق العشوائية. أيضاً تنفيذ 245 ألف وحدة سكنية إسكان اجتماعى للمواطنين بتكلفة إجمالية بلغت 32 مليار جنيه وجارى تنفيذ 355 ألف وحدة بتكلفة 71 مليار جنيه، وبلغ ما تم إنشاؤه وتطويره من طرق حوالى 7 آلاف كيلو متر بتكلفة إجمالية تخطت 85 مليار جنيه، وما يقرب من 200 كوبرى تكلفتهم حوالى 25 مليار جنيه.
كذلك إضافة قدرات كهربائية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتى يونيو 2018 تكافئ حوالى 12 ضعف قدرة السد العالى. كما تم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف للبترول والغاز. ولا ننسى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة و13 مدينة جديدة بالمحافظات.
وأيضاً إقامة مشروع عملاق هو استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، وذلك فى إطار خطة طموحة تستهدف استصلاح 4 ملايين فدان.
وكذلك إنشاء 100 ألف صوبة زراعية تعادل فى إنتاجها مليون فدان.
ومن الإنجازات أيضاً إقامة مشروعات كبرى للاستزراع السمكى بشمال الدلتا وشرق القناة بجانب مشروعات ضخمة لمزارع الإنتاج الحيوانى والدجاج بارتفاع عدد الأبحاث العلمية بنسبة 232%. وزيادة المعاشات بنسبة 15% فى 2017 وزيادة الحد الأدنى فى معاش تكامل وكرامة بنسبة 30%.
كذلك ارتفاع المستفيدين من معاش تكافل وكرامة إلى 2.5 مليون أسرة. وكذلك زيادة مخصصات التموين إلى 50 جنيهاً للفرد بدلا من 21 جنيهاً فى 2014. وتخصيص 200 مليار جنيه قروضاً ميسرة للشباب من البنوك بفائدة مخفضة لا تتجاوز 5% لتوفير التمويل اللازم لهم لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة.
أيضاً إنشاء ما يقرب من 11 ألف مشروع على أرض مصر بمعدل 3 مشروعات فى اليوم الواحد وهو رقم قياسى غير مسبوق لأى دولة ناهضة، وتبلغ تكلفة هذه المشروعات نحو 2 تريليون جنيه.
وكذلك العمل على زراعة 200 ألف فدان جديد بنهاية يونيو 2018. وزراعة مليون فدان إضافى بخلاف مشروع ال1.5 مليون فدان فى آخر 2018. وحفر قناة السويس وشقها وافتتاحها فى عام واحد بتكلفة 64 مليار. وتدشين محور إقليم القناة الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط.
اعتمدت على «المرونة» فى الملفات الساخنة
استعادت مصر، علاقاتها الخارجية مع الدول العربية والأفريقية والأجنبية، واستطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال أربع سنوات، من تولى السلطة، أن يعيد مصر إلى دورها الإقليمى والدولى، مرة أخرى، وذلك بعد توتر العلاقات المصرية بالدول الخارجية، خلال حكم الإخوان؛ حيث أكد خبراء السياسة، أن الرئيس السيسى، نجح فى إنجاز العديد من الملفات الخارجية المختلفة العربية والأجنبية، واستعادت مصر دورها المحورى لصالح شعبها.
وقام الرئيس السيسى بنحو 29 زيارة خارجية، منها 10 زيارات للدول العربية، خصصت 5 لزيارة السعودية، و9 زيارات لدول أوروبية، و6 زيارات لدول أفريقية و3 لمنظمات دولية عالمية، وزيارة لدولة الصين بقارة آسيا.
وبلغ عدد زيارات الرئيس، خلال العام الثانى من رئاسة مصر، 17 زيارة خارجية، تنوعت ما بين زيارات رسمية ومشاركات فى أحداث وقمم عالمية ودولية، وفى العام الثالث بلغت نحو 12 زيارة.
وخلال العام الرابع، قام الرئيس السيسى بجولة شملت عدة بلدان، مع دول الخليج، شملت الإمارات وسلطنة عمان والكويت، وعدداً من الدول الأخرى، مثل قبرص، وفرنسا، وغيرهما.
كما عقد الرئيس السيسى 238 لقاءً مع زعماء ووزراء وبرلمانيين ومسئولين من أنحاء العالم، خلال زيارتهم لمصر، فيما بلغ إجمالى اللقاءات التى عقدها الرئيس مع مسئولين من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، والشركات الكبرى والوفود البرلمانية والعالمية نحو 500 لقاء فى عام واحد.
واستطاع الرئيس إعادة العلاقات المصرية والعربية، بعدما أفسدتها فترة حكم الإخوان؛ حيث أعاد الرئيس إحياء العلاقات المصرية السعودية، وكذلك إعادة إحياء العلاقات المصرية الإماراتية، والتى توترت فى عام 2012 بعد اكتشاف أبوظبى مؤامرة إخوانية لقلب نظام الحكم هناك مدعومة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وتجلى انتعاش هذه العلاقة فى عدد من الاستثمارات التى ضختها الإمارات فى مصر فى عدد من المجالات.
كما أعاد الرئيس السيسى العلاقات المصرية الأفريقية إلى مسارها الصحيح، بعدما علق الاتحاد الأفريقى عضوية مصر فيه، وفى اجتماع عقد فى 17 يونيو عام 2014 وبعد 11 شهراً من الغياب، قرر المندوبون الدائمون بالاتحاد فى العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، بعد موافقة مجلس السلم والأمن الأفريقى وبإجماع أعضائه ال15 على عودة مصر إلى مكانها الطبيعى داخل الاتحاد الأفريقى، خاصة أنها واحدة من الدول المؤسسة للاتحاد عام 1963، وفى 26 يوليو 2014 شاركت مصر فى أعمال الدورة العادية ال23 لقمة الاتحاد الأفريقى بغينيا الاستوائية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
تمكن الرئيس السيسى، من إعادة مصر إلى عضوية الاتحاد البرلمانى الدولى، حيث أصدر الاتحاد بياناً أعلن خلاله عن عودة مصر إلى
العضوية الكاملة للاتحاد، ومشاركتها فى أعمال الدورة 134 فى لوساكا بزامبيا، وتعود عضوية مصر فى البرلمان الدولى إلى عام 1924، حيث كانت واحدة من أقدم الدول دائمة العضوية فى الاتحاد.
ونجح الرئيس السيسى، فى إعادة العلاقات الإيطالية المصرية، عقب وفاة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، وصل التوتر فى العلاقات المصرية الإيطالية إلى ذروته عقب قيام إيطاليا بسحب سفيرها من مصر فى 8 أبريل 2016، لكن عاد من جديد جيامباولو كانتينى، السفير الإيطالى، إلى القاهرة ليستأنف مهام منصبه من جديد.
كما أعاد السيسى العلاقات المصرية الأمريكية، والتى وصفها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قائلاً: «كان هناك تفاهم جيد.. إنه شخص رائع ويسيطر بحق على زمام الأمور فى مصر».
وخلال زيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة فى 3 أبريل 2017، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: «نجدد العلاقات بين جيوشنا إلى أعلى مستوى فى هذه الأوقات أكثر من أى وقت مضى، أريد فقط أن أقول لك سيدى الرئيس، إن لديكم صديقاً وحليفاً فى الولايات المتحدة».
التنمية تدق أبواب الصعيد .. محور جرجا على النيل و225 مشروعاً تنموياً فى الوادى
تنمية محافظات الصعيد كان لها نصيب الأسد من جهود الرئيس خلال فترة ولايته الأولى، وذلك لدفع عجلة التنمية الشاملة وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين بمحافظات الوجه القبلى، بعد تجاهل الحكومات المتعاقبة تنمية محافظات الصعيد، ويظهر هذا جلياً فى العديد من المشروعات التى أنجزتها الحكومة، وكان من أبرزها، افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى عدداً من مشروعات الكبارى التى نفذتها وزارة النقل، حيث شملت افتتاح مشروعات وزارة النقل 3 مشروعات، باستثمارات 602 مليون جنيه، بالإضافة إلى محور جرجا على النيل، يبلغ طوله 10 كيلو مترات، وتبلغ تكلفته 497.5 مليون جنيه، ويتكون من 4 كبارى.
كما أكد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه تم تكليف الهيئة بإنجاز 225 مشروعاً تنموياً بصعيد مصر، تم الانتهاء من تنفيذ 148 مشروعاً، وجار العمل ب177 مشروعاً آخر، حيث افتتح منها 56 مشروعاً، وتم إنشاء 25 صومعة فى 17 محافظة، بطاقة إجمالية 1.5 مليون طن، منها 8 صوامع فى الصعيد.
كما افتتح الرئيس عبر «الفيديو كونفرانس» صومعة الغلال بالمفالسة بأسوان، وصومعة سدس الفشن بمحافظة بنى سويف، وصومعة الغلال بميناء دمياط، بسعة تخزينية 70 ألف طن.
وتم استصلاح وتنمية 43٫5 ألف فدان، بالمراشدة بمحافظة قنا، حيث تم حفر 27 بئراً، وزراعة 200 فدان كتجربة، وإنشاء 4 صوب زراعية، حيث كانت نتائج الإنتاج مبشرة، وقام الرئيس بإعطاء إشارة البدء فى طرح ال 21 ألف فدان للاستثمار، كما افتتح كوبرى داخل مدينة طهطا أعلى السكة الحديد عبر «الفيديو كونفرانس»، والذى يبلغ طوله 1050 متراً، وعرضه 16 متراً، وتبلغ تكلفته 80 مليون جنيه، وكذلك تم افتتاح كوبرى الكباش رقم 2 عبر «الفيديو كونفرانس» الذى يبلغ طوله 65 متراً- وعرضه 24 متراً، وتبلغ تكلفته المالية 25 مليون جنيه، وسيساهم فى كشف مدى الرؤية لطريق الكباش الأثرى من صعيد الأقصر حتى معبد الكرنك، وسيساهم فى - جذب سياحى جديد للأقصر بتجميل طريق الكباش والممر الأثرى وسهولة ربط شرق وغرب النيل.
كما أكد المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان، أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لديها 40 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية منها 15 مدينة بإقليم الصعيد، مشيراً إلى أن موازنة الهيئة للعام المالى الماضى بلغت 32 مليار جنيه منها 7 مليارات جنيه موجهة لقطاعى المرافق والطرق بمدن الصعيد.
كما افتتح المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة فى 13 يوليو من العام الماضى بمحافظة بنى سويف مصنعين لتجهيز وتصنيع الأقمشة البوليستر والخام، باستثمارات مصرية - كورية ب200 مليون جنيه تتيح 340 فرصة عمل مباشرة، كما قام بوضع حجر الأساس لمجمع صناعى متكامل لإنتاج الأجهزة المنزلية والكهربائية على مساحة 150 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية 2.4 مليار جنيه، كما تم افتتاح 4 مصانع جديدة، بمحافظة قنا بإجمالى استثمارات بلغت 52 مليون جنيه، تصل قيمة مبيعاتها إلى 45 مليون جنيه فى مجالات الصناعات الغذائية والهندسية والمنتجات الخشبية ومواد البناء فى مجالات الصناعات الغذائية والهندسية والخشبية ومواد البناء.
أيضاً تم الانتهاء من 150 مشروعاً خلال الأربع سنوات الماضية فى عدد من محافظات الصعيد، منها مستشفى أسوان العام، والإسكان الاجتماعى بقنا، وميناء الغردقة البحري، وطريق شلاتين - سوهين، ويجرى العمل حالياً العمل فى 21 مشروعاً، منها «مستشفى أرمنت بالأقصر، ومحطة تنقية مياه باليسر بالغردقة بطاقة 80 ألف م3/يوم، و11 مدرسة مصرية يابانية، وإسكان دار مصر بالمنيا، والانتهاء من إنشاء 105 شون مطورة لتخزين الغلال فى 19 محافظة بطاقة تخزينية بلغت 900 ألف طن، منها 46 شونة فى محافظات الصعيد.
وقال على حمزة، رئيس لجنة تنمية استثمارات الصعيد، إنه لا يستطيع أن يختلف على أن هناك اهتماماً بمحافظات الصعيد على مدار أربع السنوات الماضية، لافتاً إلى أن هناك تطويراً كبيراً فى البنية التحتية لمحافظات وجه قبلى، مؤكداً أن من أهم المشكلات التى كانت تواجه المستثمرين وتقف عائقاً أمام تنمية الصعيد، هى عدم اكتمال البنية التحتية للمدن الصناعية، وعدم وجود موانئ مؤهلة للاستيراد والتصدير.
قطاع الكهرباء فى قمة ازدهاره .. 515 مليار جنيه تنهى معاناة المصريين من «انقطاع التيار»
نجحت الدولة خلال السنوات الأربع الماضية، فى القضاء على معاناة المصريين مع انقطاع التيار الكهربائى الذى لازمهم على مدار السنوات الماضية، من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الكهربائية، وكان أبرز تلك المشروعات، المشروع القومى للكهرباء الذى يهدف إلى مضاعفة إنتاج مصر من الكهرباء من خلال إنشاء محطات جديدة، وتطوير المحطات القديمة، وإجراء الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء بتكلفة إجمالية بلغت مبلغ 515 مليار جنيه.
كما تم إنشاء ثلاث محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية بقيمة 6 مليارات يورو، وهى قيمة الصفقة التى نجح قطاع الكهرباء فى إبرامها مع شركة «سيمنس» الألمانية لإضافة قدرات جديدة للشبكة تصل بحلول عام 2018 إلى 14400 ميجاوات أى ما يعادل نحو 50% من إجمالى الطاقة المولدة فى مصر حالياً، موزعة على ثلاث محطات عملاقة فى (بنى سويف - البرلس - العاصمة الإدارية) وكل واحدة منها 4800 ميجاوات والتى تقوم الشركة بتنفيذها بالتعاون مع الشركات المصرية (أوراسكوم، السويدى)، وافتتح الرئيس السيسى هذه المحطات بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لمصر فى وقت سابق.
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الأربع سنوات الماضية، محطة كهرباء غرب أسيوط بقدرة 1000 ميجاوات، وتتكون المحطة التى تقدر تكلفتها الإجمالية 4.5 مليار جنيه، كما افتتح 8 محطات فى محافظات مختلفة، خلال زياراته لمحافظات أسيوط فى شهر مايو افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى 9 محطات كهرباء عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» .
كما تستعد محافظة أسوان لتدشين وتشغيل أول مدينة شمسية فى العالم (المدينة الشمسية بنبان)، ومن المنتظر أن يضم المشروع 40 محطة شمسية ستنتج ألفى ميجاوات بواقع 50 ميجاوات من كل محطة بما يعادل 90% من الطاقة المنتجة من السد العالى لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.
وتصل مساحة المشروع إلى 8843.3 فدان وفقاً للقرار الجمهورى رقم 274 لسنة 2014 باستثمارات تصل لحوالى 40 مليار جنيه، وفرت 20 ألف فرصة عمل خلال مدة الإنشاءات التى بدأت من الأول لشهر يناير 2015، على أن يوفر 6 آلاف فرصة عمل ثابتة فى الشركات بصفة دائمة عند بدء العمل الفعلى للمشروع.
عودة الأمن للشوارع.. أعظم الإنجازات
عودة الأمن والأمان، شىء لا يحتاج إلى تحليل أو إحصائيات، وإنما يشعر به كل مصرى ومصرية، على أرض هذا الوطن
الغالى، حيث أصبحنا نذهب إلى العمل نساء ورجال، تلاميذ وطلاب جامعات، كلٌ فى عمله يسير دون خوف أو قلق، من قلة الأمن.
أصبحت الأم مطمئنة على أولادها وهم ذاهبون إلى عملهم، دون خوف ينتابها كما كان يحدث بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو.
وبحسب إحصائيات معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط في واشنطن، فقد شهد عام 2017 تراجعًا كبيرًا في عدد الهجمات الإرهابية التى وقعت في مصر، لتصل إلى أقل من نصف عدد الهجمات التي وقعت في 2016.
واستطاعت قوات الشرطة، خلال السنوات الأربع الماضية، أن تسيطر على جميع العمليات الإجرامية، وأعادت حفظ الأمن والسلام فى الشارع المصرى، بعد الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة 25 يناير 30 يونيو، والذى كان يمثل ظاهرة مخيفة وكارثة بجميع المقاييس تهدد أمن وأمان واستقرار المواطن المصرى بجميع طبقاته، حيث انتشرت البلطجة بين الجميع، وكأنها أصبحت صفة المجتمع المصرى، وزادت معدلات جرائم القتل، واقتحام السجون، والسرقة، والتحرش، والاغتصاب، وأحداث الفتن الطائفية، كل ذلك استطاعت قوات الشرطة السيطرة عليه وفرض الأمن والأمان من جديد للشارع المصرى.
وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، إن حجم دور قوات الشرطة، وما كانت تقوم به ظهر عقب ثورة 25 يناير، بعدما شهدت البلاد حالة من الانفلات الأمنى الذى حدث حينها، وقتها ترك الجميع أعمالهم، وتفرغوا لحماية بيوتهم وأبنائهم وذويهم، كما أن الكثير من الأسر كانت ترفض خروج أبنائهم بالليل، بخلاف ما هو موجود حالياً من حالة استقرار وأمن، كما أن معدلات الجريمة انخفضت بشكل كبير جداً، لافتاً أن الإحساس العام بالأمان فى الشارع المصرى، أصدق من أى نتائج، برغم أن كل النتائج والمعدلات فى صالح الشرطة التى استطاعت فرض حالة من الأمن والأمان فى الشارع المصرى.
وأكد أن من أعظم إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعادة هيبة الدولة المصرية، من خلال عودة الأمن والأمان للشارع المصرى، والتى استطاعت سيطرتها على الأوضاع الأمنية وإعادة الاستقرار إلى ربوع الوطن لتعود مصر واحة للأمن، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية فى أى دولة لا بوجود الأمن والأمان بها، وهو ما استطاع البناء عليه الرئيس السيسى، من خلال جذبه للمستثمرين لمصر.
سيناء.. تطهير وتعمير
«يد تبنى ويد تحمل السلاح».. هذا الشعار رفعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقوات المسلحة، لتنمية هذا الوطن، فبعدما كانت سيناء القطعة الغالية من أرض مصر، بعيدة كل البعد عن التنمية، يتغلغل فى جسدها الإرهاب، استطاع الرئيس السيسى، والقوات المسلحة، أن يقتلع الإرهاب منها، ويحولها إلى قلعة للتنمية، والتى يتوقع أن تكون واجهة مصر الحضارية مستقبلاً.
واستطاعت القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة، أن تقضى على قلاع الإرهاب فى سيناء، من خلال عملية «سيناء 2018»، كما أحبطت القوات المسلحة والشرطة العديد من العمليات الإرهابية التى تمولها قوى الشر الخارجية؛ لزعزعة استقرار مصر.
ولم يكتف الرئيس السيسى، بتطهير سيناء من الإرهاب فقط، بل وضع سيناء على خريطة التنمية؛ حيث كشف المحاسب فوزى همام، رئيس مدينة طور سيناء، عاصمة محافظة جنوب سيناء، فى تصريح له، أن المدينة شهدت الانتهاء من عدة مشروعات خلال عام 2017، بتكلفة 4 مليارات جنيه.
وأكد محافظ شمال سيناء، أنه تم تنفيذ 37 مشروعاً متنوعاً بقيمة بلغت 862 ألفاً و500 جنيه، منها مشروع واحد فى العريش بقيمة 250 ألف جنيه، وفر 5 فرص عمل، و36 مشروعاً فى بئر العبد بقيمة 612 ألفاً، و500 جنيه، ووفر 60 فرصة عمل.
وكشف الجهاز المركزى للتعمير، التابع لوزارة الإسكان، ممثلًا فى جهاز تعمير سيناء، عن عدد كبير من المشروعات التنموية المختلفة بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، التى يتم تنفيذها بتكلفة 4.8 مليار جنيه، هذا بخلاف المشروعات الأخرى التى تنفذها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، وكذا مشروعات الإسكان الاجتماعى.
كما تنفذ الهيئة الهندسية مدينة رفح الجديدة، والمتألفة من 10016 وحدة سكنية و400 منزل بدوى ومنطقة خدمات.
كما انتهت الهيئة من حفر 18 بئراً سطحية وعميقة بمناطق الشيخ زويد ورفح ونخل والحسنة، بالإضافة إلى رفع كفاءة 27 بئراً بمناطق رفح والشيخ زويد، وجارٍ تنفيذ محطتين لتحلية مياه البحر بكل من العريش والشيخ زويد بطاقة إنتاجية 5 آلاف و10 آلاف متر مكعب فى اليوم، وتم الانتهاء من إنشاء سحارة سرابيوم، وتجهيز بئر المنبطح بشمال سيناء بنسبة تنفيذ 100% لتوفير المياه اللازمة للزراعة والتجمعات التنموية، كما تم إنشاء 12 مدرسة و4 إدارات تعليمية بمناطق العريش ونخل وبئر العبد والحسنة، ورفع كفاءة 9 مدارس ومعاهد أزهرية بالشيخ زويد ورفح والعريش بنسبة تنفيذ 100 %.
وقامت القوات المسلحة، بإنشاء 3 مستشفيات مركزية متكاملة وتدبير الأجهزة الطبية بكل من بئر العبد ورفح ونخل، كما تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 8 وحدات صحية.
وعن المشروعات التى يشرف على تنفيذها الجهاز المركزى للتعمير، يجرى تنفيذ مشروعات بتكلفة 3.2 مليار جنيه بمحافظة شمال سيناء، كما يجرى تنفيذ مشروعات بمحافظة جنوب سيناء، بتكلفة 1. 6 مليار جنيه، تشمل العديد من المشروعات القومية والتنموية.
وقال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن الرئيس السيسى يعلم جيداً أن تطهير سيناء من الإرهاب، ليس كافياً، وإنما التعمير والتنمية هما ما سيعبران بمصر إلى بر الأمان، نتيجة العديد من العوامل الإيجابية التى سوف تعم على جميع المحافظات المصرية، لافتاً إلى أن سيناء دائماً كانت باب الغزاة، ما يعنى أن تعمير سيناء سيحمى الدولة كلها، مؤكداً أن ما يحدث فى سيناء من تنمية منذ ثلاث سنوات يعتبر طفرة جديدة، حيث إن هناك أربعة أنفاق يتم حفرها أسفل قناة السويس، كما أن هناك حفراً للعديد من الكبارى العائمة ببورسعيد؛ لتسهيل سير السيارات من الشرق والغرب.
وأكد أن سيناء مليئة بالخيرات التى من شأنها جذب العديد من المواطنين للعمل بها؛ حيث بها الرمل الزجاجى والملح، والرخام بأنواعه، وما تملكه أيضاً من مشروعات أخرى، مثل جامعة سيناء وجامعة أخرى يتم إنشاؤها، بالإضافة إلى مصانع الأسمنت، كما أن هناك العديد من الجهود التى تبذل لإنشاء مشروعات أخرى سوف تستوعب العديد من العمالة، موضحاً أن الدولة تخطط لإنشاء خط سكة حديد يربط سيناء بباقى المحافظات المصرية.
وأوضح أن سيناء ستكون مدينة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، كما أن موقعها المتميز، يمكنها من استيعاب العديد من المشروعات القادرة على استيعاب مئات الآلاف من العمالة المصرية.
الجيش المصرى.. أحد أقوى جيوش العالم
استطاع الرئيس السيسى أن يطور الجيش المصرى عبر تسليحه بأحداث الأسلحة، حيث وقعت مصر فى أكتوبر 2015 صفقة حاملة المروحيات «ميسترال»، والحاملة جمال عبدالناصر وبالفعل استلمهما، لتسيطر على البحر، وتصبح مصر الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، إفريقياً وعربياً، التى تمتلك حاملات مروحيات، ومن ثم امتلكت مصر أسلحة فرنسية تسيطر بها على الجو من خلال «الرفال»، والبحر من خلال الميسترال.
وأصبح جيش مصر من أقوى جيوش العالم وفقاً لموقع (جلوبال فاير باور) الأمريكى، المهتم بالشأن العسكرى، ووفقاً لتقارير استخباراتية، فإن جيش مصر صار الأول فى منطقة الشرق الأوسط، بلا منازع، متفوقاً على جيوش إسرائيل وإيران وتركيا، مما يعزز فخر المصريين بأن لديهم جيشاً وطنياً قوياً وكبيراً، يخشاه الأعداء، وقادراً على حماية الأمن القومى المصرى والعربى.
كما تم فى 22 يوليو 2017 افتتاح أول قاعدة عسكرية شاملة فى منطقة الشرق الأوسط، حملت اسم (محمد نجيب)، التى تعد (الجيش السابع)، وطفرة عسكرية جديدة ترسخ من قدرات الجيش المصرى، وتعزز من قوته وسيطرته على البحر الأبيض المتوسط.
اقتلاع الإرهاب.. الإصلاحات الاقتصادية.. التعليم والمحليات .. 4 تحديات.. فى انتظار الحل
الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تؤكد أن التحديات التى ستواجه الرئيس السيسى، فور فوزه بولاية ثانية من حكم مصر، والتى ستكون استمراراً للتحديات التى خاضها فى ولاية حكمه الأولى، سواء فى قدرته على تحجيم الإرهاب، واقتلاع جذوره، ومواصلته بناء دولة مؤسسية قوية، أو تشجيع الأحزاب على التواجد بصورة تحيى الحياة السياسية فى مصر.
وقالت «بكر» ل«للوفد»، إن هناك تحديات أخرى على المستوى الاقتصادى، ستكون استمراراً للإصلاحات الاقتصادية السابقة بمرارة تأثيرها على الشعب، ومدى تفهم المواطنين لتلك الإصلاحات الاقتصادية، وكيفية استمرار الدعم لغير القادرين، من خلال برامج الحماية الاجتماعية، كما أن هناك تحديات اجتماعية أخرى تتمثل كيفية دمج الشباب فى الحياة السياسية والاجتماعية، والاستمرار فى دعم المرأة، وتغير الثقافة المتواكبة ضد المرأة فى المجتمع المصرى.
وأوضحت «بكر»، أن هناك تحديات تتمثل فيما بعد اقتلاع الإرهاب، وهى الأسباب التى أدت إلى وجود الإرهاب فى سيناء، وكيفية استمرار الرئيس فى تنمية سيناء؛ لكى يتم القضاء على الإرهاب بصورة كاملة.
وأكدت أن هناك تحدياً أساسياً أمام الرئيس السيسى فور فوزه بولاية ثانية من حكم مصر، وهى قضية التعليم، رغم أن هناك خطوات اتخذت فى هذه القضية؛ لأن ثمة تحديات قوية جداً لإصلاح منظومة التعليم فى مصر، لافتة إلى أن هناك طريقاً طويلاً أمام مصر فى إصلاح هذه المنظومة، وكيف سيستطيع؟ وكيف سيصمد أمام هذا التحدى الضخم؟
وأوضحت «بكر»، أنه رغم ما تم إنجازه فى فترة ولاية «السيسى» الأولى، ومنها إصلاحات كبرى فى مجال البنية التحتية، سواء الإصلاحات فى مجال الطاقة والكهرباء، والطرق ودعم المرأة والشباب، لكن ما زالت الحقوق السياسية تواجه الكثير من التحديات.
كما أن التحدى هنا سيكون فى كيفية منح الرئيس الحقوق السياسية، والمحافظة على الوطن من عبث العابثين به.
وأشارت إلى وجود الكثير من النجاحات التى تحققت على أرض الواقع خلال السنوات الأربع الماضية، ولكن ما زالت هناك تحديات أخرى؛ لأن الرئيس السيسى بدأ الإصلاحات من نقطة ضعيفة جداً، وعندما تولى الرئيس السيسى الحكم كان هناك الكثير من التحديات، وبالتالى ستأخذ كل هذه التحديات وقتاً وجهداً طويلاً لتنفيذها، وأن يسلم من سيأتى من بعده الوضع أفضل مما كانت عليه البلاد فى السابق.
ورأت «بكر»، أن هناك تحديات فى علاقات مصر الخارجية، منها العلاقات المصرية الأمريكية التى يوجد بها الكثير من الشد والجذب، لافتة إلى أن هناك تحدياً فى العلاقات المصرية بالبرلمان الأوروبى أيضاً، مضيفة أن التحدى القادم سيكون فى كيفية تحسين كل هذه العلاقات، وجنى ثمارها.
وأوضحت أن التحدى القادم هو إجراء انتخابات المحليات، وكيفية التخلص من فساد المحليات التى كانت عليها فى السابق، والتى سيكون لها دور إيجابى فى تقدم الدولة اقتصادياً واجتماعياً، فى حال تطهيرها من الفساد السابق، ومتابعتها حتى لا يكون هناك فساد كما كان فى السابق.
وأكدت أيضا أن هناك تحدياً أمام الرئيس، هو كيفية مواصلة تنمية محافظات الصعيد، والتى بدأها منذ أربعة أعوام، مؤكدة أن هناك قرضاً من البنك الدولى مخصصاً لتنمية محافظات الصعيد، لافتة إلى أن هناك تمويلاً موجهاً لتنمية الصعيد، ولكنه كل ذلك سيحتاج إلى وقت لكى يشعر أبناء الصعيد بكل هذه الخطوات الجادة التى تتم على أرض الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.