برغم الخلاف الإسرائيلي-الإيراني بشأن برنامج طهران النووي المُتنازع عليه والحديث المتصاعد عن الحرب، ظهرت حركات شعبية داخل كل من إسرائيل وإيران يُبدون المودة والمحبة للآخر، ويقولون على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي شيئا مختلف تماما: "نحن نحبكم". وأشارت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية إلى تدشين بعض الإسرائيليين المعارضين للهجوم على المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، مبادرة على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيسبوك" بعنوان: "إسرائيل تحب إيران" تهدف إلى كسب ود الشعب الإيرانى وتبرز علامات سلام وابتسامات وراء عبارات، مثل: "نحن لن نقصفكم، فقلوبنا معكم"، وغيرها، حيث نجحت المبادرة حتى الآن فى حشد تأييد أكثر من 4000 إسرائيلي وإيراني. وتقول إسرائيليةتُدعى "روني بارناس"، من حسابها على الفيسبوك: "إلى كل الشعب الإيراني الجميل، نحن نحبكم، ولا نريد أي حرب معكم، أرسل لكم الأحضان والمشاعر الدافئة من إسرائيل". من جانبهم، أعرب بعض الإيرانيين عن حبهم أيضا لإسرائيل، فقد كتب "بيرمادتانها عبدان" باللغة الإنجليزية: "أنا إيراني، وأحب كل الناس، بغض النظر عن موطنهم، كل ما نحتاجه نحن الشعب الإيراني هو السلام إذا تخلى عنا سياسيونا". وقال إيراني آخر: "نحن الإيرانيين نحبكم كثيرا جدا". وذكرت الصحيفة أن إيران تقول بأن برنامجها النووي مخصص لأغراض الطاقة المدنية السلمية، لكن إسرائيل والغرب يعتقدون بأن الجمهورية الإسلامية التي دعت إلى تدمير إسرائيل تقوم بتخصيب اليورانيوم لتطوير أسلحة نووية. ويوضح استطلاع رأي أُجري في إسرائيل أواخر الشهر الماضي، الانقسام الداخلي بشأن إمكانية الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فكشف أحدث الاستطلاعات داخل إسرائيل أن 19% فقط يؤيدون مهاجمة إسرائيل لإيران في حالة عدم الدعم الأمريكي، ونسبة 42% مؤيدون للهجوم إذا دعمتهم أمريكا، و34% رافضون مطلقا لفكرة الهجوم.