بدأ صهاينة يعارضون شن ضربات عسكرية تستهدف المنشآت النووية بحملة على الإنترنت يمطرون بها الإيرانيين بمشاعر الحب وإشارات السلام والابتسامات المقترنة بعبارات مثل "لن نقصفكم" و"نحن نحبكم". وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن الصهيونية التي تعرف نفسها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، روني بارناس كتبت عبارات "نحن نحبكم!" و"لن نقصفكم أبداً" و"عناق كبير من تل ابيب" و"عيد نيروز سعيد". وبعض الإيرانيين يشاركونهم هذه المشاعر، فقد كتب مستخدم فيسبوك بيرماداتانها عبدان بلغة بسيطة "أنا إيراني، وأحب جميع الناس بصرف النظر عن أصلهم، كل ما نحتاجه هو السلام...". وكان مصمم الغرافيك روني إدري من تل أبيب قد أعد شعار الحب بالتعاون مع زوجته ميشيل تامير ونشراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها فيسبوك حيث حصل على أربعة آلاف "معجب". وقال إدري إن الحملة تهدف إلى تجاوز الجنرالات والتواصل مع الشعب الإيراني ومعرفة حقيقة مشاعره في ظل الجدل المحتدم بشأن برنامج إيران النووي الذي يشكك الغرب في ما تقول طهران إن أغراضه سلمية. وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن الحملة تثير الشكوك لدى بعض الصهاينة الذين يصفونها بأنها سخيفة. وتقول إن الصهاينة منقسمون على أنفسهم بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فقد أظهر استطلاع لجامعة ميريلاند أواخر الشهر المنصرم، أن 19% فقط قالوا إن على تل ابيب أن تضرب حتى بدون مساعدة أميركية، في حين أيد 42% الهجوم شرط المساعدة الأميركية، غير أن 34% عارضوا قيام تل ابيب بأي هجوم على إيران.