الدقهلية مصطفى حماد: أيام قليلة ويحتفل المصريون بذكرى المولد النبوى الشريف، حيث تشهد محلات وشوادر حلوى المولد فى مدن محافظة الدقهلية حالة من الركود والعزوف عن الشراء بسبب ارتفاع الاسعار اضعافًا عن العام الماضى، فيما أرجع أصحاب المصانع زيادة الاسعار نظرًا لارتفاع الخامات. وقال حمادة السيد، أحد أصحاب محال الحلوى بميت غمر، إن الاسواق تشهد إقبالًا ضعيفًا جدًا فى عملية الشراء من قبل المواطنين ولو استمر عدم إقبال المواطنين فسوف نتعرض لخسائر كبيرة تفوق خسائر العام السابق، وعن سبب ارتفاع الاسعار هذا العام قال إن أسعار المواد الخام لحلاوة المولد النبوى ارتفعت هذا العام 3 أضعاف عن العام الماضى، بجانب ارتفاع أسعار الأيدى العاملة وفواتير الكهرباء والمياه، كل ذلك تسبب فى رفع أسعار الحلوى بنسبة تفوق ال40% عن العام الماضى. فيما أوضح الحاج عبودة سويدان ان ارتفاع الاسعار هذا العام بسبب زيادة سعر طن السكر من 4 آلاف جنيه إلى 13 ألف جنيه فى سوق السوداء، وسعر طن البندق واللوز وجوز الهند من 90 ألف جنيه إلى 180 ألف جنيه، وسعر كيلو الفول والحمص من 13 جنيهًا إلى 24 جنيهًا وسعر كيلو السمسم من 14جنيهًا إلى 28 جنيهًا، وبرميل العسل من 1500 جنيه إلى 2500 جنيه، مقارنة بالعام الماضى. وأشار «سويدان» إلى انها عادة مصرية فى مجتمعنا منذ العصر الفاطمى يحرص الجميع على التهادى بها فى المواسم، خاصة العرسان فى الريف، والزبون كان قبل الغلاء يشترى 10 كيلو أصبح الآن يشترى 2 كيلو فقط نظرًا لغلاء الأسعار. وأشار الحاج السيد قصب، صاحب مصنع حلويات بمدينة دكرنس، إلى أن العديد من مصانع انتاج حلاوة المولد بالدقهلية توقفت عن الإنتاج هذا الموسم بسبب غلاء أسعار المواد الخام وانه حاول جاهدًا أن يعمل تشكيلة تناسب طبقات المجتمع لتوفير الحلاوة للجميع. وأضاف الحاج عبدالله أبوحسين، صاحب مصنع، قائلًا إحنا عملنا شغل شعبى للطبقة الفقيرة يبدأ الكيلو من 25 جنيهًا إلى 40 جنيهاً، وبلغ سعر الكيلو للطبقة المتوسطة من 50 جنيهًا إلى 250 و350 جنيهًا للكيلو العلف البندق واللوز والكاجو والفستق. وأشار حامد الحفناوى، صاحب مصنع حلويات، إلى أنه توقف عن صناعة الحلاوة هذا العام نظرًا لغلاء أسعار المواد الخام والعمالة، واكتفى بشراء الحلاوة من أحد المصانع بمحافظة دمياط لبيعها جاهزة. وأكد أن إقبال المواطنين هذا العام متوسط، وأقل من العام الماضى على شراء الحلاوة، ويتوقع «حامد» زيادة اقبال المواطنين أكثر من ذلك خلال الأيام المقبلة. قالت مدام سلوى قاسم، موظفة، بالرغم من ارتفاع الأسعار المُبالغ فيه هذا العام وربما يصل إلى الضعف عن العام الماضى إلا أن شراء حلاوة المولد عادة ولا يمكن الاستغناء عنها. ولازم كل عام أجيب علبة حلاوة لبناتى المتجوزين لأن ده موسم ومعروف أن الأم بتودى لبنتها حلاوة، غير أننى أشترى لبيتى ولكن قللت الكمية عن كل عام حتى أوفى التزاماتى. وقال عبده همام انه لا يستطيع أن ينقطع عن شراء علبة الحلوى كل موسم رغم ارتفاع الأسعار نظرًا لوجود أطفال لديه. وأكد معظم المواطنين انهم هذا العام سوف يقومون بشراء الصنف الشعبى وليس اللوكس حتى يوفى التزاماته فى ظل موجات الغلاء المتتالية التى تجتاح البلاد من آن لآخر.