* ركود في بيع وشراء "حلاوة المولد" في الأسواق * بائع حلويات: ربنا يستر والموسم ميخلصش على كدا * التجار: ارتفاع أسعار خامات صنع الحلاوة بنسبة 100 % * ربات البيوت: ارتفاع الأسعار تسبب في نفورنا عن "الحلاوة" شهدت أسواق بشوارع وميادين محافظة الغربية اليوم الخميس إقبالا ضعيفا من قبل المواطنين على شراء حلوي المولد النبوي الشريف مع قرب حلول ذكراه وسط ركود فى عملية البيع والشراء بمنطقة السيد البدوى وهى المنطقة المشهورة ببيع الحلوى خلال العام بأكمله وليس فى مولد النبى فقط أما قرى المحافظة فاشتهرت بالعروسة الحلاوة والحصان. "بنستنى الأيام دى من السنة للسنة لأنها موسم ينتظره بائع الحلويات ليحقق ربح له ولأولاده ...ربنا يستر والموسم ميخلصش فى حالة هدوء كدا".. بهذا الكلمات بدأ الحاج محمد عواره حديثه قائلا إن السبب وراء غلو الأسعار هو ارتفاع أسعار الخامات المستخدمه فى صنع الحلاوة بنسبة تصل ل100% مبيننا أنهم فى انتظار الأيام المقبله على أمل أن تتحسن حالة البيع والشراء ويتحسن الموسم. وأضاف الحاج محمد عبد العاطى صاحب محل حلوى بمنطقة السيد البدوى بطنطا أن الإقبال على شراء حلوى المولد ضعيف بالمقارنة بالأعوام الماضية وذلك للارتفاع فى أسعار الحلوى والناتج فى الأساس عن غلو أسعار المكسرات والمواد الخام المستخدمه فى صناعة الحلويات. ولفت إلى أن كيلو النواشف يتراوح مابين 36 و40 جنيها وكيلو المربات مابين 45 و50 جنيها بينما ترتفع أسعار أنواع المكسرات الأخرى من البندقيه واللوزيه والفسدقيه إلى 80 و100 جنيها للكيلو الواحد وهو مايجعل الإقبال ضعيف للغاية. ومن جانب أخر تقول سعاد أبوفرحه ربة منزل أنها اعتادت كل عام للخروج وشراء حلاوة المولد بكميات تترواح مابين 2 و3 كيلو من الأنواع المختلفه سواء النواشف أو المربات والملبن إلا إنها فى هذا العام تكتفى بكيلو أو كيلو ونصف على الحد الأكثر نظرا لغلو الأسعار. وتقول عواطف أحمد أن أهالى مدينة طنطا يقبلون على محلات بعينها فى منطقة وسط البلد لشراء حلاوة المولد حيث أنهم من المحلات الشهيرة بالمدينة ويبتعدون عن منطقة السيد البدوى خوفا من قيام أصحاب المحلات ببيع الكميات القديمة المتراكمة عندهم من العام الماضى لافته إلى أن هناك ارتفاع فى الأسعار بالمقارنه بالعام الماضى ويعتبر هذا هو السبب الرئيسي وراء تراجع عمليات البيع والشراء. وأضاف محمد سالم، أن منطقة السيد البدوى بطنطا مشهورة ببيع الحلوى طوال العام وليس فى مولد النبى فقط ولكن حركة البيع والشراء تكون ضعيفه خاصة فى فصول الشتاء التى تكون فيها الحركة بطيئه لإنخفاض درجات الحراره وأصحاب المحلات ينتظرون هذه الأيام ليعوضون خسارتهم طوال العام أملين أن الأهالى يقومون بشراء الحمص والحلاوة بجانب حلاوة المولد إلا أن مايحدث غير ذلك فمن جانب ركود فى البيع بسبب ارتفاع الاسعار ومن جانب أخر اقبال الأهالى على بعض المحلات الشهيرة بوسط البلد بطنطا لشراء الحلاوة وتجنب منطقة الحلاوة بالسيد البدوى. أما أنوار محمد ربة منزل بقرية محلة منوف التابعة لمركز طنطا فتقول أن أهالى القرى ليس أمامهم إلا الأسواق التى تقام يومي الجمعه والثلاثاء من كل أسبوع لشراء الحلوى والعرائس لافته إلى أن القرى مازالت تحتفظ بتراث العروسة الحلاوة والحصان الحلاوة وأنها اعتادت هى وغيرها من النساء على شرائهم لأطفالهم وعدم شراء العرائس البلاستيك كما يحدث من أهل المدينة. وتتابع نجلاء الجزاء الحديث قائله إن أهل القرية اعتادوا على شراء العروسة الحلاوة والحصان لإدخال البهجة على قلوب أطفالهم ونظرا لأن أسعارهم رخيصة بالنسبة لأسعار العرائس البلاستيك التى ترتفع للغاية بل وقد تتعدى العروسة ال100 جنيه إن كانت بالحجم الكبير، لافتة إلى أن العرائس البلاستيك يقوم الخطيب بإحضارها لخطيبته اتباعا لعادة الموسم المعروفة فى القرى.