يحتفل اليوم عشاق النادي الأهلي والكرة المصرية بعيد ميلاد محمود الخطيب أسطورة الأهلي طوال تاريخه الذي يعد من القلائل في تاريخ الرياضة المصرية، الذي نال حب وإحترام كل جماهير الكرة في المصرية مهما كانت إنتمائهم. تبقى أهداف أسطورة الكرة المصرية والنادي الأهلي محمود الخطيب بمثابة مشاهد محفورة في أذهان عشاقه ومحبيه خاصة وأن عجلات الزمن دائمًا تتوقف أمام لمحات بيبو الفنية وأهدافه التى لن تنسى بعد. محمود الخطيب من مواليد قرية قرقيرة مركز أجا بمحافظة الدقهلية, وانتقل للقاهرة برفقة أسرته,حيث تربى في حي عين شمس ليبدأ مسيرته مع الساحرة المستديرة. بدأ الخطيب مشواره مع الساحرة المستديرة في قطاع الناشئين بنادي النصر بمصر الجديدة لينتقل بعدها في واحدة من كبرى الصفقات المدوية في تاريخ الساحرة المستديرة إلى النادي الأهلي عام 1971 ليبقى داخل القلعة الحمراء 16 عامًا شهدت العديد من الصولات والجولات ل"بيبو" معشوق الملايين على المستوى المحلي والعربي والأفريقي. اشتد الصراع بين الأندية على محمود الخطيب لضمه لكنه فضل الأهلي, كونه كان يحلم باللعب للنادى الأهلى، فقد ولد عاشقا للفانلة الحمراء ونجومها الذين كان يحرص على مشاهدتهم والذهاب لكل المباريات التي يلعبونها، ولكن ساعد على تحقيق هذه الخطوة النصيحة التي قدمها الكابتن الشيوى لوالد الخطيب عندما ذهب اليه ليستطلع رأيه فأكد له انه ليس هناك أفضل من النادى الأهلى, ليس هذا فقط بل كان هناك الكابتن فتحى نصير، الذي كان يدرب الخطيب في المدرسة الرياضية، ووجده الخطيب يعرض عليه أمر الاتضمام للنادى الأهلى فوافق على الفور ولكن ورغم الموافقة ظهرت مشكلة لم يتوقعها أحد, فقد رفض نادى النصر الاستغناء عنه وظل الخطيب يتدرب في الأهلى لمدة عام كامل حتى وافق مسئولى نادى النصر على الانتقال وكان عمر الخطيب 16 سنة فقط. شارك الخطيب مع الأهلي في فريق 18 سنه وسجل ثلاث أهداف في مرمي الزمالك في اللقاء الذي انتهي بفوز الأحمر 7-1, صعد للفريق الأول ليلعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، وفي نفس المباراة سجل أول أهدافه على الإطلاق ومن بعد هدف البلاستيك توالت الأهداف في الدورى حتي وصلت عند يوم اعتزاله إلى 108 هدفا سجلها في 199 مباراة عبر 17 سنة متصلة من اللعب والتألق عاصر فيها العديد من المدربين سواء كانوا وطنيين أو أجانب وعنهم قال : استفدت من كل المدربين الذين تدربت على يديهم، ولكن كانت الاستفادة الأكبر مع المجري هيديكوتي، الذي عايشته خلال 6 أو 7سنوات . انجازاته لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 في الدورى، و18فى كأس مصر، و29 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى، و20 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، وصل اجمالى أهداف الخطيب إلى154هدفا، منها 9 أهداف في كأس مصر و36 في بطولات أفريقيا والباقى في الدورى إلى جانب 27 هدفا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية. حصل محمود الخطيب على العديد من الألقاب وهى لقب أحسن لاعب، ولقب أحسن هداف، ولقب أحسن أخلاق حيث لم يحصل طوال حياته الكروية الطويلة إلا على إنذار واحد فقط، كما كان اللاعب المصري الوحيد الذي يحصل على الكرة الذهبية عام 1983، وهى الحائزة التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأحسن لاعب في أفريقيا الخطيب شديد الاعتزاز بكل المباريات التي لعبها، وخاصة التي سجل فيها أهدافا، ولكنه يحتفظ بوضع خاص لمباراة واحدة ويقول: "اعتز جدا بمباراة الأهلى وأشانتى كوتوكو في نهائى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1982 وسجلت فيها هدفا في كوماسى معقل قبائل الأشانتى وحققنا أول بطولة أفريقية". جاءت اللحظة التي لم يكن يتمناها ملايين المصريين الذين عشقوا هذا اللاعب انها لحظة الاعتزال مباراة تجمع قيها أكثر من 120 ألف متفرج ملئوا جنبات استاد القاهرة بالإضافة إلى مثلهم أو أكثر خارج الاستاد وعندما جاءت اللحظة القاسية والخطيب يريد أن يقول كلمات الشكر والعرفان...واذا بالجماهير تنادى على بيبو وتقول "لا يا بيبو لا.. لا يا بيبو لا" واذا بالخطيب وقد ذرفت عينه بالدمع وهو لا يستطيع قول أي شيء إلا كلمة "ألف شكر..ألف شكر..ألف شكر..ألف شكر". شاهد الفيديو: