أكدت صحيفة (اندبندنت) البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تشديد قبضته على بشار الأسد وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية جديدة على سوريا وسط تزايد الأعمال الوحشية من جانب النظام السوري على شعبه. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتجميد أصول مالية ل10 من كبار الشخصيات في نظام الرئيس "بشار الأسد" كجزء من التصعيد السريع لتشديد "القبضة الدبلوماسية والاقتصادية" التي تهدف إلى وضع حد لإراقة الدماء في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن العقوبات الجديدة سيتم فرضها في اجتماع توافقي غدا في بروكسل لوزراء الخارجية برئاسة "البارونة آشتون"، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، التي دعت إلى توسيع نطاق التدابير المقيدة للأسد، ومن ضمن العقوبات الجديدة، فرض حظر على سفر أعضاء بارزين من فريق بشار الأسد، وقيود على بنك سوريا المركزي، فضلا عن فرض قيود على رحلات الشحن والمبيعات من الذهب والماس. ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة العقوبات الجديدة التي سيتم فرضها على النظام السوري البائد جاءت عقب استمرار القوات السورية مهاجمة المدنيين وبلغ عدد القتلى إلى 22 شخصا أمس خلال اشتباكات في جميع أنحاء البلاد. وأضافت الصحيفة أن العمليات الوحشية التي يمارسها النظام السوري لم تقتصر فقط على أبناء شعبه ولكنها تطاولت إلى أن وصلت إلى عمليات قتل مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مما جعله يتخلي عن محاولات إنقاذ الأشخاص المحاصرين من جراء القصف في حي بابا عمرو في حمص. ولفتت الصحيفة إلى التعدي على الإعلاميين والصحافيين والذي أسفر عن إصابة بعضا منهم ومقتل البعض الآخر مثل "ماري كولفين"، الصحفية البريطانية، والمصور الفرنسي "ريمي اوكلك" اللذام لقيا حتفهما الأسبوع الماضي في نفس الوقت. وأشارت الصحيفة إلى أن تصعيد العقوبات جاء في أعقاب اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي تم عقده يوم الجمعة الماضي في تونس، والذي أكد على ضرورة تكثيف الضغط على النظام لوقف العنف على الفور، وقال دبلوماسي بريطاني أمس: "أننا نعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي، للحصول على مجموعة أخرى من العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي لاجتماع مجلس الشئون الخارجية. وقال متحدث باسم اجتماع أصدقاء سوريا الليلة الماضية أن المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة، مؤكدا على إستئناف المحادثات، حيث أكد "هشام حسن"، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الصليب الأحمر السوري كان قادرا على تنفيذ عمليات الإخلاء في أي مكان في سوريا، بما في ذلك في أجزاء من حمص.