أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن بعض الجماعات المتشددة قد شوهت صورة الإسلام في حصرها التدين على المظهر الخارجي دون المعاملة الحسنة والسلوك الإيجابي في المجتمع لفعل الخير ونفع الآخرين مما أضر بالإسلام وصورته. وأشار إلى أن دور الدعاة هو تصحيح مفهوم التصوف لدى العامة بالحكمة والموعظة الحسنة، لافتا إلى أن العمل المقبول هو الذي اجتمع فيه الإخلاص مع اتباع منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) فهما جناحان لطائر واحد لا يطير بأحدهما دون الآخر ، قال تعالى: " فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " ، فلا يكون العمل صالحا إلا إذا كان خالصا لله وموافقا لهدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم). جاء ذلك خلال لقاء وزير الاوقاف بعدد من الأئمة وقيادات الدعوة بأوقاف الغربية بالقاعة الكبرى بديوان عام محافظة الغربية ، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية ، الدكتورعبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب ، واللواء طلعت منصور سكرتير عام المحافظة ، واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية ، والشيخ بكر صالح وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية ، والدينية ، وعدد من الأئمة بالمحافظة . أشار الوزير إلى ضرورة تفعيل المدرسة القرآنية في كافة المساجد لعدم ترك أولادنا في أيدي المتطرفين ، مع تكثيف قوافل التوعية الدينية لنشر الفكر الصحيح بمراكز الشباب وقصور الثقافة والتجمعات العمالية جنبًا إلى جنب ، مع دورها في المدارس بكافة مراحل التعليم، مؤكدا أننا في أمس الحاجة إلى قراءة جديدة في تراثنا الإسلامي بما يحقق الفهم الصحيح في كثير من قضايا العصر ، ومن أهمها قضية تزويج القاصرات والمشكلة السكانية.