سادت حالة من الارتباك داخل الأسواق، بعد الزيادات المتتالية فى أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، ارتفع سعر كيلو السكر إلى 16 جنيها بالسوق السوداء، وأصبح الحصول عليه يمر برحلة عذاب. أكد المستهلكون أن شراء السكر من السوق السوداء أصبح مثل شراء «المخدرات» واتهموا التجار بالتسبب فى الأزمة. أشار المستهلكون إلى استمرار اختفاء السكر، رغم ارتفاع سعره بينما تواجد الأرز والزيت فى الأسواق بعد الارتفاع الأخير. وسجلت أسعار الدواجن ارتفاعاً جديداً بلغ نحو 50 قرشاً فى الكيلو لتصل إلى 17 جنيهاً بالمزارع، و21 جنيهاً للكيلو بالمحلات و24 جنيهاً و50 قرشاً للكيلو مبردة بالمجازر. من جانبه أرجع الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، الزيادة فى الأسعار إلى ارتفاع التكلفة الإنتاجية، حيث ارتفعت أسعار الأعلاف إلى 6 آلاف و200 جنيه للطن بدلاً من 5 آلاف و900 جنيه للطن، بالإضافة إلى تعديل الهيئة العامة للمصل واللقاح لأسعارها بدعوى متغير سعر الدولار، والتى أدت إلى ارتفاع أسعار الأمصال والأدوية التى تحصل عليها المزارع بنحو 60٪. وأكد «السيد» ثبات أسعار الدواجن البلدى عند معدل 19 جنيهاً و50 قرشاً بالمزارع وطبق البيض عند 22 جنيهاً. وأشار إلى وصول معدل إنتاجية المزارع بمصر إلى مليون و600 ألف طائر يوميًا، وتناقش شعبة الدواجن فى اجتماع الثلاثاء القادم تداعيات قرار إلغاء الرسوم الجمركية على الدواجن المستوردة البالغة 30٪. من جانبه انتقد حسين عبدالرحمن أبوصدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الخاص بإعفاء الدواجن المستوردة من الخارج، خلال الفترة من 10 نوفمبر 2016 وحتى 31 مايو 2017 من الجمارك. حمل «أبوصدام» وزير الزراعة مسئولية تدهور صناعة الدواجن، متسائلا كيف يتم تشجيع الاستيراد من الخارج فى سلعة لدينا فيها اكتفاء ذاتى؟. وحذر من تدمير الصناعة المحلية، والتى يصل حجم الاستثمار فيها إلى 35 مليار جنيه بجانب العديد من الأيدى العاملة.
