مزمزت سنة الألف بالقهوة السادة وانا عارف إن كلهم واقفين يتفرجوا وكأنهم مش من البلد دي إنما غتاتة بغتاتة فضلت اشفط فنجان القهوة بصوت عالي وانا علي أقل من اقل من مهلي ورحت مولع السيجارة الملفوفة واشرب وانفخ في وش الباشا وكلهم ملمومين حواليا لحد ما خلصت السيجارة والقهوة وبصيت للباشا وقلت له: - يدوم يا باشا يدوم عز الحكومة ع الجماهير الكادحة. اغتصب ابتسامة صفرا وقال لي: - بالهنا والشفا يا سيدي، لكن ايش عرفك ان انا حكومة. قلت له: - سيماهم علي وجوههم يا باشا. قال لي: - وانت ايش عرفك بقراية الوشوش. قلت له: - واضرب الرمل واوشوش الودع كمان. قال لي: - وكل ده اتعلمته فين وانت مادخلتش مدارس. قلت له: - اللي مايربهوش أمه ابوه تربيه الايام والليالي افتعل ضحكة وقال لي: - واللي ماتربهوش الليالي؟ قلت وانا باشاور علي الضباط الملمومين علينا. - يربوه ولاد الزواني يا باشا انفجروا ضاحكين وقال لي ثروت القداح: - اديك انت طلبت مننا التربية. قلت: - دا بعيد عن شواربك يا ثروت بيه حتي اسأل الباشا فنظر الباشا في ساعة يده وقال: - احنا كده بنضيع الوقت متهيألي قلت له: - هو سعادتك كنت طالب تسمع إيه قال لي: - الخواجة الأمريكاني قلت له: - تاني. قال لي: - هو قلت أول لسة فاستجمعت كل ما أتاني ربي من غتاتة وبدأت اقول: وانطلق يسلب وينهب في الزباين بالنهار يحدف الدولار يلمه تلتمية مليون دولار بالقزايز والبنات باللبان والبموبونات بالمدافع بالدانات أو بافلام الرعاة قول بقي تاجر وفاجر ماعرفش ليه وشه انقلب واصفر وقام وقف علي حيله وقال: - كفاية كده. وخرج من المكتب قفاه يقمر عيش اما العبد الفقير فقد استقل لوري الترحيلات الذي انطلق من امام مبني جهاز امن الدولة متجها إلي ليمان أبو زعبل ربنا يكفيكو شر أبو زعبل بالذات.