هو قال لي ممكن اسمع الخواجة الأمريكاني قلت في عقل بالي آه يبقي الواد ده لسه جاي من أمريكا عدل بس ده إيه اللي وداه أمريكا وكان بيهبب إيه في أمريكا وهل الاحترام الزيادة من كل الضباط ده لشخصه ولا لأمريكا؟ ثم ايه حكاية الخواجة الأمريكاني؟ وهو سمعها فين؟ صحيح الشيخ إمام حاول تلحينها وفشل باعترافه هو يعني ما غناهاش ولا مرة! والآخر افتكرت التي نشرتها في مجلة آخر ساعة ومطلعها يقول: الخواجة الأمريكاني والسماسرة اللي وراه تحننوا بالكدب ودنه وعرضوا له مقاس قفاه فهموه من غير ما يفهم ان سوق الشرق مغنم والخواجة بطبعه مغشم والمصاري معفرناه حب يعمل فيها تاجر واستعرضت في القصيدة فظائع الاحتلال الأمريكي التي ارتكبها في فيتنام قبل أن يخرج منها مذموما مدحورا ثم ختمتها هكذا. والنهاية ياخواجة مش في يوم كانت بداية البداية برضه لازم ييجي يوم نوصل نهاية لعبة الموت في الحياة بسحب الروح م الحناجر *** بس أنا بقي عملت حركة نص كم ونجحت بحمد الله وتوقفت وفضلت أخبط علي قوتي قال يعني بأحاول أتذكر! وبعدين بصيت لثروت الفداح وقلت له: ياعم ثروت تصحيني في نصاص الليالي وبعدين تطلب مني أقول شعر وأنت كمان اللي تختار القصيدة! ده يرضي ربنا! فقال الباشا: علي أقل من مهلك احنا مش مستعجلين قلت له: بس أنا مستعجل وعايز أكمل نومي والعالم اللي واقفين دول عارفين أنا عايز ايه بيستعبطوا قال لي: - عايز ايه أؤمر قلت له: سنة ألف ومعاها فنجان قهوة سادة مغلي من غير وش وحين نظر اليه الضابط ماجد الجمال أشار له بالموافقة بهزة من رأسه فأكملت. - وياحبذا سيجارتين ملفوفين فقال أحد الضباط. لأ بقي ماتبقاش طماع قلت له: وانت مالك انت وبعدين لو ماطمعتش في الحكومة تبعنا تقدر تقول لي حاطمع في مين. ورجع الباشا يهز راسه بالموافقة علي الطلب فانصرف أحد المخبرين الي الداخل وفي دقائق معدودة كانت سنة الألف والسيجارة الملفوفة وفنجان القهوة علي مكتب الباشا.