أكد عدد من خبراء المياة والرى، أن إرتفاع منسوب النيل الأزرق بالسودان سيكون له تأثير إيجابى على منسوب مياة نهر النيل فى مصر، مشيرين إلى أن ذلك يبشر بإرتفاع نسب الفيضانات متجاوزًا ما كان عليه العام السابق. وكانت مصر قد رفعت درجة إستعدادتها القصوى معلنه حالة الطوارئ إنتظارًا للظاهرة الطبيعية، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تابع الأمر مع رئيس مصلحة الري عماد ميخائيل، والوقوف على استعدادات وزارة الري وأجهزتها لإستقبال الفيضان. وفى هذا الصدد، أكد الدكتور خالد وصيف، المُتحدث بإسم وزارة الموارد المائية والري السابق، أن ارتفاع المؤشرات الأولية لفيضان النيل هذا العام، وفقاً لتحليل صور الأقمار الصناعية ومراقبة ومتابعة الأرصاد والقياسات الهيدرولوجية لنهر النيل أمر فى غاية الاهمية نظرا لان ذلك سيعود على مصر بالنفع ويساهم فى وجود وافر مائى أفضل من العام الماضى وأضاف وصيف، فى تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد " أنه لا يمكن تحديد حجم الفيضان بدقة إلا بعد نهاية شهر أغسطس وحلول عيد وفاء النيل، ولكنه يعد بادرة لنقطة تحول الفياضنات فى مصر، مؤكدا انه وفقا للمؤشرات الاولية سيكون منسوب المياة لهذا العام لم تشهده مصر منذ ثمانى سنوات. وتوقع المتحدث بإسم وزارة الموارد المائية والرى السابق، زيادة منحنى الفيضانات فى مصر خلال الثلاثة أعوام القادمة فى ظل زيادة منسوب الامطار فى أثيوبيا مشيرا الى ان الفيضان الذى سيصل إلى السد العالي سيتم تخزين الفائص منه في بحيرة ناصر. وأشار الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه، ووزير الرى الأسبق، إلى أن القدرة الإستيعابية لمحزون السد العالى 162 مليار متر مكعب من المياه، موضحا أن كمية المياه التى ستنتج عن أمطار أثيوبيا ستعوض مصر عن جزاء مما فقدة مخزون بحيرة ناصر خلال السنوات السابقة. وأوضح أبو زيد، أن كميات المياه التى تصل إلى نهر النيل بمصر يتحكم بها كميات الأمطار التي تشهدها أثيوبيا لافتا الى ان منسوب المياة يتأثر بأثيوبيا أكثر من تأثرة بالسودان نظرا لان الأخيرة دولة مصب وليست دولة منبع. وقال وزير الرى الأسبق، إنه بداية من شهر أغسطس تكون فترة إرتفاع منسوب المياه بالدول الإفريقية، لذلك فرضت مصر حالة الطوارئ استعدادا لإحتمالية ارتفاع منسوب المياه ونظرا لزيادة الأمطار بنسبة 90% على الهضبة الإثيوبية مقارنة بالعام الماضى.
