كشفت مصادر مسئولة بوزارة الري ارتفاع المؤشرات الأولية لفيضان النيل مقارنة بالأعوام السابقة، متوقعة ان يسجل العام المائي الحالي فيضان فوق المتوسط وذلك وفقا لمراقبة ومتابعة الأرصاد والقياسات الهيدرولوجية للنهر عند المقاييس والمحطات المختلفة المنتشرة في السودان. وقالت المصادر إن نهر النيل الازرق سجل ارتفاعا في قياساته بزيادة تصل الي الضعف عن نفس الفترة من العام الماضي، مؤكدة ان المؤشرات النهائية لفيضان نهر النيل علي الهضبة الإثيوبية ستظهر في سبتمبر القادم، عقب اجتماع الجهات المعنية بالوزارة ولجنة إدارة الأزمات، وإصدار تقاريرها النهائية. الزيادة المرتقبة أكدت ان اللجنة تقوم بالاستعداد لتلك الزيادة المرتقبة في الفيضان عن طريق مراقبتها بالتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء السودانية، وتجتمع بصفة اسبوعية لاتخاذ اللازم بشأن الزراعات في موسم اقصي الاحتياجات المائية الصيفي . أشارت الي أن فيضان العام الماضي كان الأسوأ خلال المائة عام الماضية، وسجل 20 مليارا فقط، وتسبب في خسائر كبيرة للثروة الحيوانية والزراعات والمراعي في الهضبة الإثيوبية والسودان، وتسبب في خسارة السدود في السودان لمخزونها المائي في أشهر قليلة . ومن ناحية اخري تتزايد مياه الفيضان في السودان حتي أصبحت تغرق المنازل وتتدفق المياه لتصل إلي السد وتمتلئ خزانات السد بالفائض الكبير منسوب البحيرة في ارتفاع ليسجل أعلي ارتفاعاته بعض مهندسي الري وخبراء الموارد المائية قاموا بتسجيل منسوب البحيرة وكذلك ارتفاع المياه في خزانات السد العالي. ⊇وضربت الفيضان والامطار الغزيرة العديد من المدن السودانية، نتيجة تزايد منسوب مياه نهر النيل في السودان، لتفوق أعلي الفيضانات التي ضربت السودان عام 1988، وسجل منسوب النيل امس ارتفاعا بلغ 15.68 متر مكعب وارتغع المنسوب⊇ عند نقطة الخرطوم عن إلي 15.68 متر. وقالت السلطات السودانية، إن مناسيب نهر النيل تجاوزت مستويات العامين 1946 و1988 اللذين شهدا أعتي فيضانات في تاريخ البلاد، ما ينذر بأخطار جسيمة علي المدن الواقعة علي الشواطئ، مؤكدة أن منسوب النيل لهذا العام تجاوز العام السابق بنسبة 88٪. هطول امطار كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية السودانية هطول أمطار غزيرة في عدد من الولايات، في ذات الوقت الذي حاصرت فيه مياه النيل الأبيض، عددا من القري بمحلية جبل أولياء جنوبالخرطوم، بعد انهيار الجسر الترابي الذي يحمي المنطقة.. وأدت السيول والأمطار التي ضربت عددا من الولايات في السودان إلي مصرع 76 شخصا، ودمرت 3206 منازل، وخلّفت أضرارا مادية بأكثر من 3048 منزلا في ولاية كسلا شرقي البلاد، أن 13 ولاية سودانية من أصل 18 تضررت من الفيضانات في البلاد . وقالت وزارة المياه والري السودانية إن مياه نهر النيل بلغت أعلي مستوياتها في أكثر من مائة عام وفاضت بسبب الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق .وكان فيضان العام الماضي، سجل انخفاضا غير مسبوق بلغ مناسيبه في محطات القياس بالسد العالي 20 مليار متر مكعب فقط، وتسجيله بالأقل خلال العام الماضي، وتوقع خبراء وزارة الموارد المائية والري أن يشهد فيضان النيل هذا العام فوق المتوسط.وتوقعت مصادر سودانية استمرار هطول الأمطار بمعدلات أعلي من الطبيعة خلال الفترة المقبلة التي تشهد موسم الفيضان وهو ما خالف توقعات المراكز العلمية في مصر والسودان وأثيوبيا بموسم جفاف وانخفاض في ايرادات النيل مشددة علي اهمية التنسيق بين الأجهزة الحكومية السودانية لتخفيف مخاطر الفيضان علي المناطق السكنية والحد من تأثيرها علي الموسم الزراعي الزراعات المطرية. سد النهضة و أكد د. عباس شراقي⊇ الخبير المائي واستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة ان فيضان هذا العام مبشر وفي صالح مصر وسوف يغذي السد العالي وبحيرة ناصر لانه سيزيد من الاحتياطي⊇ الاستراتيجي لبحيرة ناصر وزيادة مخزون مصر من المياه خاصة اوقات الجفاف وفي حالة بد اثيوبيا ملء خزان سد النهضة سيكون هناك مخزون وافر يغطي بعد العجز. واضاف ان أمطار هذا العام علي منابع النيل مبشرة⊇، والامطار التي تسقط علي الهضبة الاثيوبية اهم من التي تسقط في السودان ،حيث ان موسم الأمطار الأساسي علي الهضبة الاثيوبية (التي يأتي منها 85% من مياه النيل)، وتشير مؤشرات الأمطار علي الهضبة الاثيوبية أيضا الي انه فوق المتوسط هذا العام..وقال ⊇د.خالد ابو زيد الخبير المائي ان المنسوب في بحيرة ناصر انخفض كثيراً وبالتالي هذه الامطار سيكون لها تأثير ايجابي بعض الشيء في زيادة المخزون ببحيرة السد العالي، لأن الحجم الأكبر للتصرف الذي يأتي لبحيرة ناصر يأتي من النيل الأزرق وليس من أمطار السودان .