أسس جامعة القاهرة وأعلن الاستقلال لأول مرة عن إنجلترا وتشكلت فى عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول. تمر اليوم الذكرى ال80 على وفاة ملك من أهم الملوك الذين حكموا مصر، هو فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا. ولد بقصر والده الخديوى إسماعيل بالجيزة، والدته هى الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال هانم، وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة فى قصر عابدين والتى كان قد أنشاها لتعليم أنجاله، واستمر بها ثلاث سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية. وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى فى إيطاليا. التحق بالمدرسة الإعدادية الملكية فى مدينة تورينو الإيطالية، فاستمر بها حتى أتم دراسته، ثم أنتقل إلى «تورين الحربية» وحصل على رتبة ملازم فى الجيش الإيطالي، وألحق بالفرقة الثالثة عشر (مدفعية الميدان). وانتقل بعد ذلك مع والده إلى الأستانة بعد شرائه لسراى مطلة على البوسفور، وعين ياورًا فخريًا للسلطان عبدالحميد الثانى، ثم أنتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العليا فى العاصمة النمساوية فيينا. عاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وتدرج فى المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوى واستمر فى هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، كما عنى بشئون الثقافة فرأس اللجنة التى قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية المعروفة حاليا بجامعة القاهرة. وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى عرش مصر بدلًا منه. وفى عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال فى 15 مارس 1922، وفى 13 إبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش فى أسرة محمد على وتم فى عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك فى يناير من عام 1924. توفى الملك فؤاد الأول فى 28 إبريل 1936 بقصر القبة، ودفن فى مسجد الرفاعى.