فؤاد الأول بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي الكبير، ولد في مثل هذا اليوم سنة 1868 في قصر والده الخديوي إسماعيل (فندق ماريوت حاليًا)، وكان أصغر أبناء الخديوي إسماعيل، وبعد أن أتم تعليمه الأولى أرسله والده الخديوي إسماعيل إلى مدرسة "توديكم" الخاصة في مدينة جنيف بسويسرا، لكن في تلك الفترة تم خلع الخديوي إسماعيل ونفي إلى إيطاليا. التحق الأمير فؤاد بمدرسة تورينو الحربية، وعندما تخرج منها عام 1888 انضم إلى الجيش الإيطالي، في آلاي الطوبجية الثالث عشر، وظل ضابطًا في الجيش الإيطالي عامين كاملين، وبعد ذلك التحق بالبلاط الملكي الإيطالي لفترة، ثم انتقل إلى الآستانة. في الآستانة عينه السلطان عبد الحميد ياورًا له في البلاط السلطاني، وانتدب لفترة ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العثمانية في فيينا عاصمة النمسا، ثم استدعاه الخديوي عباس الثاني للعودة إلى مصر، حيث منحه رتبة الفريق ثم عينه ياورًا له. في 19 أكتوبر 1917 م توفي السلطان حسين كامل سلطان مصر، وكان المفروض أن يتولى ابنه كمال الدين حسين عرش مصر، لكنه اعتذر عن وراثة أبيه، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر، وتم تنصيب السلطان أحمد فؤاد، الذي جلس على عرش مصر من قبل السلطات البريطانية. وفي 15 مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد أمرًا أعلن نفسه فيه ملكًا على مصر والسودان، وكان ينادي باسم سيد النوبة وكردفان ودارفور، ثم أصدر الدستور في إبريل من نفس السنة، ثم افتتح البرلمان الجديد في إبريل 1924، وتألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول، وفي 28 فبراير 1922م أصدرت إنجلترا تصريحًا باستقلال مصر. كانت هناك دعوة إسلامية لأن يكون الملك فؤاد خليفة للمسلمين بعد إلغاء الخلافة في تركيا عام 1924 على يد مصطفى كمال أتاتورك، لكن الدعوة لم تجد أي تشجيع، بسبب ظروف الاحتلال الأجنبي من ناحية، وكراهية علماء المسلمين للملك فؤاد الذي يعد من أسوأ حكام مصر. في عهده تم إلغاء قانون الرق الغي عام 1925 في مصر، وتوفي في 28إبريل 1936، وتولى من بعده ابنه الملك فارق الأول آخر ملوك مصر.