مر على مصر العديد من الحقب التاريخية التي ضمت شخصيات مختلفة من ملوك ورؤساء تركوا بصماتهم التاريخية ، نذكر منهم اليوم سلطان مصر " فؤاد الأول " الذي تولى السلطنة من 1917 حتي 1922 ثم غير اللقب وأصبح ملك مصر منذ إعلان الاستقلال في 15 مارس 1922، و الذي تحل علينا اليوم ذكرى مولده في ال 26 مارس.نشأته .. ولد الملك فؤاد الأول الذي يمتد نسبه إلى محمد علي باشا، وهو الأخ الأصغر للسلطان حسين ، والدته هي الزوجة الثالثة للخديو الأميرة فريال هانم ، وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين والتي كان قد أنشاها لتعليم أنجاله، واستمر بها ثلاث سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية . عزل والده .. بعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا، التحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في أيطاليا ، ثم أنتقل إلى " تورين الحربية " وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وألحق بالفرقة الثالثة عشر "مدفعية الميدان" . ثم عين ياورًا فخريًا للسلطان عبد الحميد الثاني ، ثم أنتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا. وفي عام 1890 عاد إلى مصر وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، كما رأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية. تولى حكم مصر عقب وفاة شقيقه السلطان حسين كامل "سلطان ثم ملك" وظل متربعاً على العرش في الفترة ما بين التاسع من أكتوبر 1917 إلى أن توفى في 28 إبريل 1936. في عهده .. وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922. وفى 13 إبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد على وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك في يناير من عام 1924. وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر والمملكة المتحدة اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة. الإعتداء عليه .. في مايو من عام 1898 تعرض لاعتداء من الأمير " أحمد سيف الدين" الذي أطلق عليه النار في "نادي محمد علي " بسبب نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار خانم أفندي فاستنجدت بأخيها أحمد سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار عليه، لكنه لم يمت وإنما سببت له بعض المشاكل في حنجرته وسببت له ضخامة في الصوت. زواجه .. تزوج الملك فؤاد الأول من الأميرة شويكار وأنجب منها إسماعيل فؤاد، وفوقية، ثم وقع الطلاق بينهم عام 1898 بعد عدد من المشاكل كان من ضمنها إطلاق شقيق الأميرة شويكار النار على الأمير أحمد فؤاد والذي نجا من الموت حينها، ثم تزوج من الملكة نازلي صبري وأنجب منها فاروق الأول، وفوزية، فايزه، وفايقة، فتحية. إنجازاته .. في 8 إبريل 1909 أفتتح الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع ، كما أسس جمعية لترغيب السياح في زيارة البلاد المصرية ومشاهدة إثارها ، وفي 2 مارس 1916 رأس جمعية الهلال الأحمر في مصر ، أمر بتشييد مبنى البرلمان، وإصدار الدستور. وفاته .. توفي الملك فؤاد في قصر القبة في 28 أبريل 1936 ودفن بمسجد الرفاعي، وعقب وفاته صعد ابنه فاروق ليخلف والده على عرش مصر ويكون آخر ملوك مصر وآخر من حكم من الأسرة العلوية قبل إعلان الجمهورية.