الأميرة فريال هانم، الزوجة الثالثة للخديوي إسماعيل، أنجبت الملك فؤاد الأول، والذي كان يلقب بسلطان مصر في الفترة من 1917 حتى 1922، وبعد استقلال مصر في 15 مارس عام 1922 أصبح يلقب ب"الملك فؤاد الأول"، ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور. في قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة عاش الصبي فؤاد الأول، والتحق بمدرسة خاصة في قصر عابدين، واستمر بها ثلاث سنوات، وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل عام 1879 ذهب معه إلى المنفى في إيطاليا، والتحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، ثم انتقل إلى "تورين الحربية" وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وعاد إلى مصر سنة 1890. عزل والده لم يؤثر على طموحه بأن يصبح حاكمًا لمصر، فأخذ يتدرج في المناصب، وتولى منصب ياور للخديوي عباس حلمي الثاني، وهي رتبة عسكرية عثمانية تعني رئيس الحرس، واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات، كما رأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية عام 1906. بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل في عام 1917، ورفض ابنه كمال الدين حسين كامل تولي العرش، انتقلت الولاية لعمه الملك فؤاد الأول، والذي أعلن استقلال مصر في عام 1922، وأصدر قانون العرش في 15 أبريل عام 1922 ونص فيه أن تكون وراثة العرش لفاروق ونسله من بعده. تزوج الملك فؤاد الأول مرتين، الأولى من شويكار هانم أفندي، وأنجبت منه الأمير إسماعيل والأميرة فوقية، ولكنهما انفصلا عام 1898، وتزوج بعدها من الملكة نازلي عبد الرحيم، وأنجبت منه الملك فاروق والأميرات فوزية وفايزة وفايقة وفتحية. يقال إن الملك فؤاد الأول عانى من مشاكل في حنجرته وضخامة في الصوت، ويرجع ذلك إلى مايو عام 1898 عندما وقع خلاف بينه وبين زوجته الأولى الأميرة شويكار، فدافع عنها أخيها الأمير أحمد سيف الدين، وأطلق النار على الملك، ولكنه لم يمت وتسبب ذلك في حدوث مشاكل بحنجرته، وتوفي الملك فؤاد الأول في 28 أبريل عام 1936 بقصر القبة، ودفن في مسجد الرفاعي.