تحل اليوم ذكرى مولد الملك فؤاد الأول ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، الذى عاش حياة هادئة ولا تشكل فترة حكمة إلا القليل من الأحداث المؤثرة وتعتبر ثورة 1919 م هى أهم حدث منذ فترة توليه حكم مصر من 1917 إلى 1922، وتم تلقيبة بالسلطان ثم غير اللقب وأصبح ينادى بالملك وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر. "حياتة ونشأتة" ولد الملك فؤاد الأول فى قصر والدة الخديوى إسماعيل باشا فى القاهرة فى 26 مارس سنة 1868 ، و كان فؤاد الأول أصغر أولاد الخديوى اسماعيل ووالدته هي الأميرة فريال هانم الزوجة الثالثة للخديوى، وهو تاسع حاكم من أسرة محمد على، فهو فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا. التحق الملك فؤاد بالمدرسة الخاصة التى أنشأها والدة فى قصر عابدين، ثم ذهب إلى سويسرا ليكمل دراستة ، وأثناء تواجدة فى سويسرا تم نفى والدة إلى إيطاليا ، فإتجه إلية فؤاد واستكمل دراستة بالمدرسة في مدينة تورينو الإيطالية الملكية و إنضم للجيش الإيطالى لمدة سنتين، ثم عينه السلطان العثمانى عبد الحميد ياوراً ملكياً فى البلاط السلطانى فى إسطنبول، ثم إستدعاه الخديوى عباس الثانى إلى مصر، ثم عاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، وتولى حكم مصر حتى وفاته. " تولية الحكم" و فى أكتوبر 1917 م توفى السلطان حسين كامل و حسب نظام وراثة العرش كان المفترض أن الأمير كمال الدين حسين يتنصب سلطان على حكم مصر، إلا أن الأمير كمال رفض تولى عرش السلطنة المصرية، فتم تنصيب عمه فؤاد يوم 9 أكتوبر عام 1917 و تغييرت مصر من سلطنة لمملكة، وتم تلقيبه" فؤاد الأول ملك مصر". "تغيير نظام وراثة العرش" بعد أن لغى "مصطفى كمال اتاتورك " الخلافة العثمانية فى تركيا بداية عشرينات القرن العشرين، جاءت محاولات فى مصر حتى يتم تنصيب الملك فؤاد " خليفة المسلمين " ولكن المحاولات فشلت ، إلا أن الملك فؤاد سعى عند بريطانيا لتعديل نظام وراثة عرش مصر بحيث أن يكون منحصر فى ذريته بدل من أكبر أفراد الأسره العلوية، و نجح فعلاً فى مساعية وتم إصدار القرار فى 13 ابريل 1922 النظام الجديد لوراثة العرش فبقى اللقب الرسمى لإبنة فاروق هو " حضرة صاحب السمو الملكى الأمير فاروق " و " أمير الصعيد". "ثورة 1919م " قامت فى عهدة ثورة 1919 ، و إضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 و تم صياغة دستور 1923 وتشكلت فى مصر أول وزارة شعبيه برئاسة سعد زغلول وتمت فى عهدة مفاوضات بين مصر و إنجلترا بهدف تحديد العلاقات بين البلدين "مفاوضات زغلول - مانر 1920 ، و عدلى - كرزن 1921 ، و زغلول - رامزى مكدونلد 1924 ، و ثروت - اوستن تشمبرلين 1927 ، والنحاس - هندرسن 1929 - 1930"، و إنتهت المفاوضات بتوقيع معاهدة 1936 اللى إعترفت فيها بريطانيا باستقلال و سيادتها بعد ما توفى فؤاد الأول وخلفة ابنه فاروق الأول. "أهم أعمالة" ترأس الملك فؤاد الأول اللجنه التى تشكلت لتأسيس و تنظيم الجامعة الأهلية "جامعة القاهرة" أسس الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، وقام بافتتاحها في 8 أبريل 1909 أسس جمعية لترغيب السياح في زيارة البلاد المصرية ومشاهدة إثارها وذلك في عام 1909 رأس جمعية الهلال الأحمر في مصر في 2 مارس 1916، كما أمر بتشييد مبنى البرلمان، وإصدار الدستور، ونتيجة لمساعية قبلت المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا أن يتعلم بعض الطلبة المصريين مجانًا في جامعات لندن وباريس وروما. " الإعتداء علية" وفي مايو من عام 1898 تعرض فؤاد الأول لإعتداء من الأمير "أحمد سيف الدين" الذي أطلق عليه النار في "نادي محمد علي" بسبب نزاع بينة وبين زوجته الأميرة شويكار هانم أفندي فاستنجدت بأخيها أحمد سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار عليه، لكنه لم يمت وإنما سببت له بعض المشاكل في حنجرتة والتى سببت له ضخامة في الصوت. "زيجاتة" تزوج فؤاد الأول خمس مرات، كانت أولها من الأميرة شيوه كار هانم أفندى، حفيدة إبراهيم باشا، وأنجبت له الأمير إسماعيل لكنه تُوفى صغيرا، والأميرة فوقية سنة 1897، وقد وقع الطلاق بين الملك أحمد فؤاد والأميرة شيوه كار فى عام 1898، عقب تعرضه للإعتداء من الأمير "أحمد سيف الدين" شقيق الأميرة زوجتة. ثم تزوج بعد ذلك من الملكة نازلى وأنجب منها " فاروق، فوزية، فايزة، فايقة، وفتحية"، و توفى الملك فؤاد فى سنه 1936، وتولى من بعده ابنه فاروق الأول حكم مصر حتى عام 1952م. "وفاتة" حكم الملك فؤاد حتى وفاتة فى 28 ابريل م1936 و تم دفنة فى مسجد الرفاعى فى القاهرة و خلفة ابنة فاروق الأول.