«زى النهارده».. وفاة ملك مصر فؤاد الأول 28 إبريل 1936

كان أميرا فسلطانا فملكا، وما لم يعلمه البعض أن واقعة حدثت له في 7 مايو 1898، وكان لا يزال أميرا، حينما قام صهره البرنس أحمد سيف الدين، وهو في كلوب محمد علي «نادٍ»، بإطلاق 3 رصاصات عليه أصابته وكادت تودي بحياته.
وكان سيف الدين قد حاول قتله على خلفية نزاعات زوجية بين فؤاد الأول وزوجته شويكار (شقيقة سيف الدين)، ورغم خطورة إصابات فؤاد إلا أنه نجا وشفي منها، حيث كان مقدرا له أن يأتى ملكا على مصر، أما البرنس سيف الدين فقد حكم عليه بسبع سنوات سجنا.
ولد الملك فؤاد في 26 مارس 1868، وتعلم في إيطاليا وتخرج في كليتها الحربية، وعين بعد تخرجه ياوراً للسلطان عبدالحميد الثاني، وعاد لمصر سنة 1890، وعني بشؤون الثقافة فترأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية في 1906.
وفي أعقاب وفاة السلطان حسين كامل، ابن الخديو إسماعيل، واعتذار ابنه كمال الدين حسين عن وراثة أبيه في حكم مصر، في سابقة هى الأولى من نوعها في تاريخ مصر، ذهب العرش إلي شقيق حسين كامل، وهو فؤاد الأول في 9 أكتوبر1917.
وفؤاد الأول هو ابن الخديو إسماعيل أيضاً وبعدما جاء سلطانا لمصر غير لقب حاكم مصر من «سلطان» إلى «ملك»، وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز لرفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 12 مارس 1922 وصدر «دستور 1923».
وتألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة الزعيم سعد زغلول في يناير 1924، وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر وبريطانيا اعترفت الأخيرة فيها بمصر كدولة مستقلة، إلى أن توفي الملك فؤاد في قصر القبة «زى النهارده» في 28 إبريل 1936، ودفن في مسجد الرفاعي وخلفه على العرش ابنه الملك فاروق.