شهدت محكمة جنايات الجيزة أحداثا ساخنة أثناء نظر قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها 17 ضابطا وفرد أمن بقتل 5 واصابة 17 آخرين. نشبت مشادة بين زوج احدى المجنى عليها "مهير خليل زكى" وبين شاهد النفى خالد سيد عضو مجلس شعب سابق عن دائرة بولاق الدكرور، والذى اكد فى اقواله امام المحكمة انه اثناء تفقده القسم الذى احترق اثناء الاحداث فى محاولة منه لإصلاحه وإعادة تجهيزه دعاه احد الاشخاص لتقديم واجب العزاء فى المجنى عليها مهير خليل زكى التى لقيت مصرعها يوم 28 يناير والمتهم بقتلها المقدم هانى شعرواى رئيس مباحث القسم توجه الى منزل احمد شعبان زوج المجنى عليها فأخبره ان زوجته لم تتوفَ فى الاحداث. وهنا صرخ الزوج وقال له "حرام عليك اشهد بالحق هتروح من ربنا فين" وقام بحمل طفلته فرح امام هيئة المحكمة وقال: ده يافندم عضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطنى وقام بترميم القسم بمليون جنيه عقب احتراقه. ورد عليه الشاهد: الكلام ده محصلش. وقال زوج المجنى عليها إن الشاهد حضر الى منزله وعرض عليه مبلغا ماليا للتنازل عن القضية لصالح المتهمين وقامت احدى السيدات بالصراخ والصياح عقب سماع اقوال الشاهد. وقامت المحكمة فى بداية الجلسة بالنداء على المتهمين وتبين حضورهم داخل قفص الاتهام وشاهدت 4 اسطوانات وفلاشة فارغة من التسجيلات المقدمة من دفاع المتهمين والمجنى عليهم اثناء الاحداث من اطلاق رصاص على المتظاهرين وحرق للاقسام يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير الماضى، وتبين من خلال التسجيلات التى استمرت لمدة دقيقة واحدة واحتوت على مشهد لشارع ويظهر به بعض الاشخاص كما شاهدت المحكمة تسجيلا آخر لمؤتمر ليس له صلة بالقضية واكد دفاع المدعين بالحق المدنى ان المجنى عليه عمرو محمد هو من قام بتصوير المشهد قبل وفاته يوم 28 يناير وسألت المحكمة عن مقدم الاسطوانة قال الدفاع إن والدة المجنى عليه هى التى قدمت الاسطوانة وقالت والدته إن ابنها كان فى طريقه للمنزل اثناء المظاهرات واصيب بطلق نارى وتوفى على اثره وقال والده إن هذه التسجيلات امام محطة كوبرى فيصل وليس امام قسم بولاق الدكرور.
واستعرضت المحكمة بعض التسجيلات التى يظهر بها قسم بولاق الدكرور وبه عدد كبير من سيارات الشرطة التى احترقت اثناء المظاهرات، وعلقت النيابة العامة على التسجيلات وقالت إن الواقعة تمت ليلا وقال دفاع المتهمين إن هناك اسطوانات بها تسجيلات لحريق القسم واثناء قيام بعض البلطجية بسرقة اسلحة القسم. وعقب الانتهاء من مشاهدة التسجيلات استمعت المحكمة الى جمالات النمر ربة منزل وقالت إنه يوم الجمعة خرج ابنها المجنى عليه وتلقيت اتصالا من الاهالى بإصابته ولا اعرف من الذى اطلق عليه الرصاص. وقال الشاهد الثانى نمر بلال "إنه اثناء عودتى من العمل يوم 28 يناير فوجئت باصابتى بطلق نارى اثناء سيرى بجوار القسم ولا اعرف من الذى اطلق على الرصاص". وقال الدكتور مجدى ابادير مدير مستشفى بولاق الدكرور إن معلوماته ان المجنى عليه مجدى ابراهيم كان مصابا بطلق نارى، واضاف الشاهد انه وقت حضور المجنى عليه كان الضابط هانى شعراوى داخل المستشفى ومعه اثنان آخران اثناء الاحداث فى الساعة الثامنة وكانت الدنيا هرجا ومرجا واطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع. وقال سامح درويش رئيس مباحث قسم الحوامدية إن المظاهرات كانت يوم 28 يناير سلمية وقام المتظاهرون بقطع الطريق وتوجهوا الى مبنى القسم لاقتحام القسم ثم انصرفت بصحبة الضابط تامر صالح من الشباك الخلفى للقسم ولم نشاهد من الذى اطلق الرصاص على المتظاهرين. وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 19 ديسمبر المقبل.