شهدت محكمة جنايات الجيزة أحداثا ساخنة ومشادات بين دفاع المتهمين وأهالي المجنى عليهم فى جلسات محاكمة 17 ضابطا وفرد أمن لاتهامهم بقتل عدد من المتظاهرين يومي 28 و 29 يناير الماضي فى قضية قتل المتظاهرين أمام قسم بولاق الدكرور، والتي قررت للمحكمة تأجيلها إلى 17 سبتمبر المقبل. ناقشت المحكمة شاهد الاثبات الاول عيد محمد يوسف سائق ميكروباص، الذى أكد أمام المحكمة انه كان يمر أمام قسم بولاق الدكرور وشاهد بعض الاشخاص الذين قاموا بمهاجمة القسم وإلقاء الاحجار والطوب عليه وسمع أصوات اطلاق رصاص وجهت ناحية هؤلاء الأشخاص اثناء محاولة اقتحام القسم. واكد الشاهد انه لم يرى أيا من الضباط المتهمين اثناء قيامه بإطلاق الرصاص على المتجمهرين أمام القسم واضاف انه لايعرف سر تواجد المواطنين امامه، وردا على سؤال المتهم الاول هانى شعراوى عن سبب تأخره فى الادلاء بشاهدته قال الشاهد إنه قام بالسفر الى بلدته وعقب عودته قام بالادلاء بأقواله. واضاف الشاهد الثانى عبدالرحمن عبد القادر يوسف، سائق ميكروباص، انه اثناء سيره أمام القسم أصيب ابن خالته، المجنى عليه هشام يحيى، بطلق نارى وقام بنقله للمستشفى لتلقى العلاج ولفظ انفاسه الاخيرة هناك واشار الى قيام بعض المتجمهرين بإلقاء الاحجار والطوب على الشرطة وانه لم يشاهد اى من المتهمين يطلقون الرصاص على المجنى عليهم واضاف ان المتجمهرين حاولوا اشعال النيران فى القسم. ونشبت مشادة بين دفاع المتهمين وأهالي المجنى عليهم عقب تأكيد المدعين ان هناك ضغوطا وتهديدات من قبل المتهمين على الشهود نظرا لتضارب اقوالهم أمام المحكمة وقام المدعون بسؤال الشاهد حول تضارب اقواله وعما اذا كانت هناك ضغوط عليه من عدمه اكد الشاهد انه عندما توجه الى المستشفى لانقاذ ابن خالته قال له الاطباء هناك انه لابد ان يشهد ويحرر محضرا يتهم فيه ضباط القسم باطلاق الرصاص على المجنى عليه حتى يحصل على حقه. وصمم الشاهد على اقواله بانه لم يشاهد المقدم هانى شعراوى والرائد المعتصم بالله اثناء اطلاق الرصاص على المجنى عليهم وان المتجمهرين كان بحوزتهم بنزين لاشعال النيران فى القسم. وقال الشاهد الثالث هانى كمال حزين، طبيب، انه شاهد المجنى عليه هشام يحيى مصاب بطلق نارى بالمخ وخروج جزء من الجمجمة، وحول قدرته على تحديد الاصابة الموجودة بالمجنى عليه أكد انه طبيب استقبال ولايمكن له ان يحدد نوع الاصابة وان عمله يقتصر على كتابة التقرير الخاص بالحالة. وناقشت المحكمة الشاهد الرابع اشرف عبد العزيز محمد سائق باحدى الشركات وزوج المجنى عليها مهير خليل زكى التى لقيت مصرعها اثناء وقوفها على سطح منزلها والذى يبعد 80 مترا عن القسم، والذي قال إنه يوم 28 يناير شاهد مع زوجته من أعلى سطح منزله 4 من الضباط المتهمين اثناء قيامهم باطلاق الرصاص فى الهواء وصرخت زوجته عندما شاهدت احد الاشخاص مصابا بطلق نارى اثناء سيره اعلى كوبرى بولاق الدكرور وسقط على الارض، واستغاثت لانفاذه لكن احد المهتمين اطلق الرصاص عليها وذلك فى الساعة الثامنة والنصف ليلا. واتهم زوج المجنى عليها المقدم هانى شعرواى رئيس المباحث المباحث بقتلها واضاف ان زوجته اصيبت بطلق نارى بالكتف وظلت على قيد الحياة لمدة يومين ثم لفظت انفاسها الاخيرة. واشار إلى ان المتهم صوب سلاحه النارى عليها وأطلق عليها طلقة واحدة ، وان المتهمين قاموا باطلاق الرصاص على المتجمهرين القادمين تجاه القسم. انعقدت برئاسة المستشار محمد فهيم درويش بعضوية المستشارين محمد جمال عوض وأحمد دهشان بأمانة سر خالد عبدالمنعم.