آخر البلدات التي سقطت بايدي الاسلاميين بلدة جوهر التي كانت حتى وقت قريب مقراً للحكومة الصومالية المؤقتة. وربما يلجأ الاسلاميون من هناك لمهاجمة مدينة بيداوا الواقعة إلى الغرب التي أتخذتها الحكومة الصومالية المؤقتة الضعيفة مقراً جديداً لها. \r\n \r\n قد لا تسقط بيراوا بسهولة كما يتخيل البعض. \r\n \r\n فرئيس هذه الحكومة عبد الله يوسف لا يتمتع فقط بدعم الاممالمتحدة، بل يدعمه كذلك اكثر من ألف رجل مسلح موالين له. \r\n \r\n كذلك يتمتع هذا الرئيس بدعم اثيوبيا التي لا تخفي كراهيتها للاسلاميين الصوماليين. يقول السيد يوسف ان الاسلاميين لا يمثلون معظم الصوماليين وما كان لهم ان يستولوا على مقديشو دون دعم من المتطرفين الموجودين حول العالم ويقصد بذلك القاعدة. \r\n \r\n الاسلاميون بدورهم لا يثقون نهائياً باثيوبيا بنفس القدر الذي لا يثقون فيه بالولايات المتحدة. \r\n \r\n يقول زعيم المحاكم الشرعية الشيخ شريف احمد الذي تخرج في احدى الجامعات الليبية ان حوالى 500 جندي اثيوبي دخلوا الصومال في الاسبوع الماضي وهم لا يبعدون كثيراً عن بيراوا اثيوبيا تنكر وبقوة هذه الاقوال ولكن لا يخفى على احد وجود جنود وجواسيس اثيوبيين على التراب الصومالي منذ بعض الوقت يعملون على زعزعة حكم الاسلاميين. \r\n \r\n وليس من الواضح فيما اذا كان الاسلاميون سيسعون للاطاحة بالحكومة المؤقتة. فلربما يحاول الاسلاميون الاستفادة من الدعم الشعبي والدعم القبلي لهم من اجل تعزيز سلطتهم بنوع من التفويض الانتخابي وربما يتم ذلك في العام القادم. \r\n \r\n انتصار الاسلاميين استقبل بالترحاب في مقديشو حتى الآن على الاقل حيث حقق هذا للسكان العديد من المنافع منها التخلص من نقاط التفتيش التي كان يقيمها امراء الحرب. وكذلك تراجعت اجرة النقل من العاصمة الى جوهر بنسبة 50% تقريباً. وينظر بعض المسؤولين في الاممالمتحدة لما حصل على أنه يوفر فرصة ذهبية لتحقيق بعض الأهداف حيث ترغب بعض وكالات الاغاثة والتنمية في اقناع الاسلاميين بتشجيع ذهاب الاطفال إلى المدارس. فعلى سبيل المثال يذهب طفل واحد فقط من كل خمسة أطفال في مقديشو إلى المدارس. \r\n \r\n التوجس هو سيد الموقف، فالكثير من الناس يتخوفون من تفجر حرب اهلية شاملة بين الاسلاميين وداعمي الحكومة المؤقتة. \r\n \r\n وتحاول الجامعة العربية التوسط بين الطرفين. وهناك موقف شبه تواجهي يتخذه الاميركيون والاثيوبيون تجاه الاسلاميين. وقد يتسبب ذلك في دفع المسلمين نحو الراديكالية ليس في الصومال فحسب، بل في اثيوبيا وعلى السواحل الكينية أيضاً. \r\n