حذرت واشنطنوالأممالمتحدة كل من إثيوبيا وإريتريا من التدخل في شؤون الصومال، وطالب فرانسوا فال مبعوث الأممالمتحدة إلى مقديشو إريتريا وإثيوبيا بالامتناع عن القيام بما وصفه \"بحرب بالوكالة\" على أرض الصومال، كما قال توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه يجب تجنب الأفعال التي قد تضر بمباحثات السلام في الصومال. وحث كيسي كل من الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية على "حل الخلافات القائمة بينهما، وتكوين حكومة شرعية للصومال"، مضيفا أنه من المؤكد إننا لا نريد أن نرى إثيوبيا أو إريتريا أو كازاخستان أو أية دولة أخرى تتدخل لمساندة أعمال العنف في هذا البلد. وتأتي هذه التحذيرات اثر تقارير عن قيام إريتريا بإرسال طائرة تحمل علم كازاخستان ومحملة بالأسلحة إلى العاصمة الصومالية مقديشو لمساعدة قوات المحاكم الإسلامية التي تسيطر حاليا على أجزاء واسعة من الصومال، ومن جانبها رفضت المحاكم الإسلامية التعليق على وصول هذه الطائرة لمقديشو. وعلى الجانب الآخر أرسلت إثيوبيا بقوات لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية في وجه التقدم الذي حققته المحاكم الإسلامية في الفترة السابقة. وكان فال أكد وجود قوات أثيوبية في الصومال، غير أنه قال إن الأنباء التي تتحدث عن وجود ما يتراوح بين 4 و5 آلاف جندي مبالغ فيها، وكانت كل من الحكومة الأثيوبية والحكومة الصومالية الضعيفة قد رفضتا تأكيد وجود قوات أثيوبية على الأراضي الصومالية، وقد أجرى فال محادثات مع زعماء الحكومة الانتقالية في بيداوة وزعماء المحاكم الشرعية في مقديشو، وقد تعهد اتحاد المحاكم الشرعية بطرد القوات الإثيوبية التي انتشرت في بيداوة لمساعدة الحكومة الانتقالية في البلاد. يذكر أن المحاكم الإسلامية قد أعلنت رفض محاولات مبعوث الأممالمتحدة لإعادة بدء المباحثات بينها وبين الحكومة الانتقالية في البلاد، وقال زعيم المحاكم الشيخ شريف شيخ أحمد إنه لا مجال لأي مباحثات طالما بقيت القوات الإثيوبية في البلاد.