سعر الدولار يتراجع في 10 بنوك بنهاية تعاملات الثلاثاء    اختصاصات حددها القانون لصندوق مصر الرقمية.. تعرف عليها    من تدخل الجيش السوري إلى الغارات الإسرائيلية.. كيف تطورت أحداث السويداء؟    خالد وليد يكشف لمصراوي كواليس رحيله عن الأهلي    فيديو مثير | سيدة تلقي الزجاجات من شرفتها بعين شمس.. وتحرك عاجل من الداخلية    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    "جميلة الجميلات".. مي سليم تخطف الأنظار بإطلالة صيفية    القومي للبحوث يقيم صالونا علميا حول الأمراض الوراثية    شراكة عُمانية تركية جديدة في مجال الطاقة لتطوير التعاون الفني والاستثماري بين البلدين    رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارات بتعيين عدد من القيادات الأكاديمية    «الإبداع العربي» يعلن عن دورته الثانية برعاية الهيئة الوطنية للإعلام    بات خارج الحسابات.. خبر في الجول – جلسة بين البنك الأهلي وشلبي لحسم الاتفاق معه    العرض العالمي الأول لفيلم «اغتراب» ضمن مهرجان لوكارنو السينمائي    وزير الشؤون القانونية يهنئ رئيس هيئة النيابة الإدارية    لليوم الثالث.. انتظام أعمال تصحيح الشهادة الثانوية الأزهرية بالقليوبية    مها عبد الناصر تطالب بالكشف عن أسباب وفاة 4 أطفال أشقاء في المنيا    نتيجة الامتحان الإلكتروني لمسابقة معلم مساعد دراسات اجتماعية.. الرابط الرسمي    رئيس الطائفة الإنجيلية: الموقف المصري من نهر النيل يعكس حكمة القيادة السياسية وإدراكها لطبيعة القضية الوجودية    كريم الدبيس: "كولر" مراوغ وقطعت عقود بلجيكا للانتقال للأهلي    كريم الدبيس لأون سبورت اف أم مع محمد عراقي: كولر مراوغ..هاني كان عارف ان زيزو جاي وقطعت عقود بلجيكا للانتقال للأهلي    المفتي الأسبق: يوضح عورة المرأة أمام زوج أختها    116 ندوة علمية في حب الجار.. الأوقاف تضيء منابر المساجد بحقوق الجوار في الإسلام    مصدر ل"مصراوي": كشف جديد للذهب بمنطقة "آفاق" باحتياطي يتخطى 300 ألف أوقية    كشف مبكر ومتابعة حالات مرضية.. انطلاق حملة «100 يوم صحة» في أسيوط    برينتفورد يضم جوردان هندرسون في صفقة انتقال حر لمدة عامين    كل ما تريد معرفته عن كأس العالم للأندية 2029    الإيجار القديم بين الواقع والمأمول.. نقلا عن "برلماني"    برج السرطان.. حظك اليوم الثلاثاء 15 يوليو: احذر    أمير كرارة وأبطال فيلم الشاطر يحتفلون بالعرض الخاص فى 6 أكتوبر.. اليوم    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 فى مصر    تفاصيل استحواذ ميتا على شركة Play AI الناشئة المتخصصة فى مجال الصوت    تكنولوجيا الأغذية ينظم برامج تدريبية للنهوض بقطاع التصنيع الغذائي    نائب رئيس جامعة بنها تواصل تفقد اختبارات القدرات    في عامها الثالث.. محافظ الشرقية يطلق شارة بدء حملة «100 يوم صحة»    حكومة كردستان العراق: تعرض حقل نفطي في دهوك لهجوم بطائرة مسيّرة    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    محافظ أسيوط يعقد اجتماعا مع اهالى عرب الكلابات بمركز الفتح لحل مشاكلهم    وزارة العمل: 3 فرص عمل في لبنان بمجالات الزراعة    القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة عمل حول العمال وبيئة العمل الآمنة    قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 32 فلسطينيا من الضفة الغربية    «مصيرك في إيد الأهلي».. شوبير يوجه رسالة إلى أحمد عبدالقادر    الرئيس الإيراني: الحرب وحّدت الإيرانيين داخل البلاد وخارجها.. ونتمسك بخيار الدبلوماسية    الصحة: بدء تدريب العاملين المدنيين بوزارة الداخلية على استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)    أمين الفتوى: المصريون توارثوا حكمة "اطلع شيء لله وقت الشدة".. والصدقة قد تكون بالمشاعر لا المال    تسجيل 17 مليون عبوة منتهية الصلاحية ضمن مبادرة «سحب الأدوية» (تفاصيل)    جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيّرة أُطلِقت من اليمن    الدفاع الروسية: إسقاط 55 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    القومي لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل حول مقترح قانون الأحوال الشخصية الجديد    ثنائي بيراميدز ينضم إلى معسكر الفريق في تركيا    بإقبال كبير.. قصور الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" لدعم الموهوبين بشمال سيناء    شوبير: رغبة أحمد عبد القادر الأولى هي اللعب للزمالك    محامي المُعتدى عليه بواقعة شهاب سائق التوك توك: الطفل اعترف بالواقعة وهدفنا الردع وتقويم سلوكه    مشاركة الرئيس السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي بمالابو تؤكد دعم مصر لأمن واستقرار القارة    «أبو المسامحة».. أحمد وفيق: يوسف شاهين لم يطلب مني تقليده لكنه آمن بموهبتي    أستاذ فقه بالأزهر: أعظم صدقة عند الله هو ما تنفقه على أهلك    «مستقبل وطن» يُسلم وحدة غسيل كلوي لمستشفى أبو الريش بحضور قيادات جامعة القاهرة    السيطرة على حريق في مخلفات غزل ونسيج بالغربية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصفقة النووية بين واشنطن ونيودلهي
نشر في التغيير يوم 19 - 02 - 2006

هذا وليس ثمة لف أو دوران في شروط ونصوص الاتفاق النووي بين واشنطن ونيودلهي. ففي مقابل مبيعات التكنولوجيا النووية الأميركية, تلتزم نيودلهي بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة برامجها السلمية النووية. وفوق ذلك تلتزم الهند بالتوقيع على البروتوكولات الإضافية لمعاهدة الوكالة الدولية, والتي سيتسنى بموجبها للوكالة إجراء مزيد من الرقابة على المنشآت النووية المدنية الهندية. ليس ذلك فحسب, بل تلتزم الهند بعدم إجراء أي اختبارات نووية جديدة لأسلحتها, فضلاً عن رفع وتحسين مستوى الإجراءات الرامية إلى تأمين ترسانتها النووية, وتعاونها مع الجهود الدولية الهادفة إلى منع تخصيب المواد النووية والحد من انتشار تكنولوجيا معالجة هذه المواد إلى الدول التي لم تحصل عليها بعد.
\r\n
غير أن المشكلة تكمن في أن الهند ليست ملزمة إزاء أحد أياً كان, بفتح منشآتها النووية العسكرية أمام مفتشي الوكالة الدولية. وهنا مربط الفرس في المصاعب والتعقيدات التي أحاطت بتمرير مشروع هذا الاتفاق النووي عبر الكونجرس. ومن بين منتقدي هذه الصفقة الأميركية-الهندية, عدد من كبار الشخصيات الديمقراطية والجمهورية على حد سواء. وأول الانتقادات الموجهة إلى الصفقة المذكورة, هو أن الاتفاق نفسه يجعل من السهل جداً على الهند إعادة توجيه منتجاتها من الوقود النووي المحلي إلى القطاع العسكري, مما يعني فتح فرصة أوسع أمامها لصنع المزيد من الأسلحة النووية, طالما أنه سيكون في مقدورها شراء الوقود النووي من أميركا وغيرها من الدول, بموجب الاتفاق آنف الذكر. ثانياً: فإن شروط السلامة التي تعهدت الهند بالتوقيع عليها –وهي الشروط المتضمنة في البروتوكولات الإضافية لمعاهدة الوكالة الدولية- تقتصر على البرامج المدنية النووية الهندية وحدها, دون أن تطال أو تشمل برامجها العسكرية. ثم وهذا هو الانتقاد الثالث, فإنه لا شيء في نصوص ذلك الاتفاق الأميركي-الهندي يحدد سقفاً معيناً ومعلوماً لكمية المواد الانشطارية التي يمكن للهند إنتاجها, ولا عدد الأسلحة النووية الذي يجب على الهند ألا تتجاوزه. ولعل الجانب الرابع والأكثر أهمية في هذه الانتقادات, ما يراه دعاة السيطرة والحد من انتشار الأسلحة النووية, من أن هذا الاتفاق قد يقوض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية نفسها, في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية نفسها وغيرها من الدول, لوضع حد للبرامج النووية الإيرانية وللتصدي للأنشطة النووية الجارية في كوريا الشمالية.
\r\n
وفي استجابة منها لهذه الانتقادات, سعت إدارة بوش من ناحيتها، تفادياً لرفض الكونجرس للصفقة الأميركية- الهندية المقترحة، لإقناع الهند بإضافة كافة الأنشطة والبرامج والمنشآت التجريبية النووية وكذلك كافة مؤسسات البحث النووي– بما فيها تلك الخاصة بمفاعلات التوليد السريع- إلى قائمة أنشطتها النووية. غير أن \"لجنة الطاقة الهندية\" ردت على هذا الطلب بموقف حازم يطالب باستبعاد مفاعلات التوليد السريع, من القائمة المذكورة.
\r\n
وعلاوة على ذلك الموقف الهندي الحازم, هناك جملة من الانتقادات الموجهة إلى الصفقة من شتى ألوان الطيف السياسي الهندي يميناً ويساراً؛ فمن جانبهم يعتقد الوطنيون اليمينيون أنه لا ينبغي لحكومة بلادهم أن تقدم تنازلات ذات صفة سيادية, في سبيل إنجاح صفقتها مع واشنطن. أما اليساريون– بما فيهم الحزب الشيوعي الهندي- فيتمسكون برفض هذه الصفقة, لا سيما وأنها تمثل حجر الزاوية الرئيسي الذي تقوم عليه العلاقات الاستراتيجية المتوقعة بين البلدين.
\r\n
لكن وعلى رغم التعقيدات والمصاعب الجمة التي تعترض طريق هذه الصفقة النووية, تأمل كل من نيودلهي وواشنطن في نجاح الزيارة المرتقبة للرئيس بوش للهند في الشهر القادم، فهل تنجز الزيارة الغرض الأساسي الذي تتم من أجله؟
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.