اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت (25/8)، قائد "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين (شمال الضفة الغربية) وجرحت أربعة آخرين. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد هو قائد "سرايا القدس" في منطقة جنين ويدعى علاء أبو السعيد (30 عاماً)، بينما أصيب المجاهد في السرايا علي أبو رميلة بجراح وصفت ببالغة الخطورة، حيث يخضع في هذه الأثناء لعملية جراحية في غرفة العناية المكثفة في محاولة من الأطباء لإنقاذ حياته. ووصفت مصادر طبية حالة ثلاثة من المصابين بين متوسطة وخطيرة وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى جنين الحكومي. وفي تفاصيل عملية الاغتيال؛ ذكر شهود عيان أن وحدة صهيونية خاصة تنكرت بزي عربي تسللت إلى وسط مدينة جنين بسيارة بيضاء وأطلقت النار بكثافة على مجموعة لسرايا القدس كانت تتواجد داخل إحدى السيارات. وأضاف الشهود أن القوة الصهيونية انسحبت من المكان على الفور بعد ارتكاب جريمة الاغتيال، في حين تجمهر العشرات من المواطنين مكان الجريمة وفي ساحات المستشفى. وأعلن جيش الاحتلال أن عملية الاغتيال هذه تأتي في إطار سياسة جديدة تستهدف تصفية مجاهدي المقاومة في أماكنهم وليس قبيل تنفيذ عمليات ضد الصهاينة. وتسود مدينة جنين في هذه الأثناء حالة من الغضب العام، كما نعت "سرايا القدس" الشهيد عبر سماعات المساجد، متوعدة برد عنيف على جريمة اغتيال قادتها في جنين وطولكرم بالأمس. وكان شهيدان أحدهما قيادي في "سرايا القدس" والثاني طفل قد ارتقيا في جريمة اغتيال أخرى في بلدة صيدا في الضفة الغربية. سبق ذلك اغتيال مجاهد وإصابة آخر من كتائب القسام في قطاع غزة ليل الخميس.