اغتالت قوات صهيونية خاصة من وحدات "المستعربين" أربعة من مجاهدي المقاومة الفلسطينية في مدينة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، بينهم قيادي بارز في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأكدت مصادر محلية أن وحدات صهيونية خاصة يرتدي أعضاؤها ملابس فلسطينية وصلوا في سيارات فلسطينية لشارع جمال عبد الناصر وأطلقوا النار باتجاه سيارة كان يستقلها عدد من المجاهدين وأعدموهم بدم بارد. وذكرت المصادر أن الشهداء هم القيادي البارز في سرايا القدس محمد شحادة، الذي تلاحقه قوات الاحتلال منذ ثماني سنوات إضافة لثلاثة آخرين من نشطاء "السرايا" و"كتائب الأقصى" كانوا برفقته، وهم عماد كامل وعيسى مرزوق وهما من السرايا وكامل احمد البلبول وهو من كتائب الأقصى. وإثر عملية الإعدام اقتحمت قوات صهيونية معززة بالآليات العسكرية المدينة وسط قصف عشوائي ومواجهات مع الشبان الفلسطينيين. وانسحبت قوات الاحتلال في وقت لاحق من المنطقة فيما خرجت مسيرات غاضبة في المدينة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء اليوم إلى ستة بعد أن كان استشهد قائد "سرايا القدس" في طولكرم واستشهد شرطي فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها في قصف صهيوني على غزة. وقد توعدت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، برد مؤلم ومزلزل على جريمة اغتيال مجاهديها الثلاثة، مدينة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، مساء الأربعاء (12/3)، إضافة إلى قائد في "كتائب الأقصى". وقالت السرايا في بلاغ عسكري، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "إن هذه الدماء هي الوقود نحو القدس، وأن الرد على هذه الدماء الطاهرة سيكون في عمق الكيان الصهيوني بإذن الله"، على حد تعبيره. وأضافت تقول: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، وبمزيد من الشموخ والكبرياء، تزف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى الأمتين العربية والإسلامية ثلاثة من قادتها ومجاهديها الفرسان بالضفة: الشهيد القائد: "محمد شحادة"، الشهيد المجاهد: "عيسى مرزوق" ، الشهيد المجاهد: "عماد الكامل". من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جريمة إعدام المقاومين الأربعة في بيت لحم، مساء الأربعاء (12/3)، "لن تمر مرور الكرام"، مشددة على أنه "لا حديث عن التهدئة في ظل هذه الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني". وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة "إن الجريمة البشعة التي اقترفتها الاحتلال الصهيوني باغتيال أربعة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى هي تصعيد خطير واستكمال لمسلسل استباحة الضفة الغربية الذي يمارسه الاحتلال في ظل غطاء من أجهزة أمن محمود عباس". وأضاف: "هذا تصعيد خطير، خاصة أنه يأتي في أعقاب حملة من الاجتياحات والاعتقالات واغتيال أحد كوادر سرايا القدس في عدة مدن في الضفة الغربية فجر وصباح اليوم". وشدد أبو زهري على أن الاحتلال الصهيوني "غير معني بأي تهدئة، وأنه مصر على الاستمرار في عدوانه على شعبنا"، مؤكداً بأنه "لا تهدئة بدون وقف العدوان في غزة والضفة".