قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، في إطار مجازرها المتعمّدة بحق الأطفال في قطاع غزة، رضيعة لم يتجاوز عمرها العشرين يوماً برصاصة في الرأس، في حين أصيبت والدتها وأحد سكان المنطقة بجروح مختلفة وذلك وسط قطاع غزة، كما اغتالت قيادياً في "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وقال شهود عيان إن ذلك حدث عندما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني منزل قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في قرية أبو العجين شرق دير البلح (وسط قطاع غزة) الذي نجا من محاولة الاستهداف. وأكدت مصادر طبية استشهاد الطفلة الرضيعة أميرة خالد أبو عصر والتي تبلغ من العمر أقل من ثلاثة أسابيع، وذلك بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس فيما أصيبت والدتها بجروح خطيرة واعتقل والدها الذي كان يقوم بزيارة لأحد أصدقائه يوسف السميري وهو قيادي في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأكدت مصادر محلية لمراسلنا أن قوات صهيونية خاصة تم تعزيزها بعدد من الدبابات توغلت في قريتي القرارة وأبو العجين، وحاصرت منزل القيادي السميري وتمكنت من اقتحام منزله وسط قصف وإطلاق نار عنيف. وقالت المصادر في البداية إن المجاهد يوسف السميري (47 عاماً) تمكن من الانسحاب من المكان فيما استشهدت الطفلة أميرة وأصيبت والدتها واعتقل والدها الذي كان في زيارة للبيت، إلا أن المصادر الطبية عادت وأكدت نبأ استشهاد يوسف السميري القيادي في سرايا القدس، مشيرة إلى وصول جثمانه إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. كما اعتقلت قوات الاحتلال معاذ النجل الأكبر للقيادي يوسف السميري. وأصيب جراء القصف الصهيوني المواطن إياد السميري بجروح متوسطة. المقاومة تتصدى وخلال عملية التوغل التي رافقها تعليق صهيوني وقصف من المروحيات تصدت المقاومة لقوات الاحتلال ودارت في المنطقة اشتباكات عنيفة. وأكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس" أن مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال بعدة قذائف "هاون" وتصدوا للطائرات الصهيونية بالمضادات الأرضية، فيما تبنت "السرايا" إطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه جيب "همر" صهيوني. وبذلك يرتفع عدد شهداء يوم الثلاثاء (4/3) إلى ثلاثة شهداء، حيث كان استشهد مواطنان فلسطينيان أحدهما من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" وأصيب أربعة آخرون في عمليتي قصف جوي صهيوني لثلاثاء (4/3) على شرق مدينة غزة وشمال قطاع غزة. وأكدت مصادر أمنية وطبية متطابقة ، استشهاد المجاهد القسامي أسعد توفيق القهوجي (23 عاماً) في قصف بصاروخ نفذته طائرة استطلاع صهيونية فجر اليوم الثلاثاء، واستهدف نقطة رباط متقدمة شرق حي الزيتون بغزة. وكما أكدت المصادر استشهاد المجاهد محمد عبد الرحمن مهنا، وإصابة مواطن آخر في العقد الخامس من عمره؛ في قصف جوي صهيوني على شمال قطاع غزة، وتم نقلهما لمستشفى كمال عدوان. وقد نعت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهيد محمد مهنا، وقالت إنه استشهد في غارة صهيونية على شمال قطاع غزة بعد قصفه "سديروت" بصاروخين، فيما أصيب اثنان آخران بجراح. وتوعدت سرايا القدس بالثأر لاستشهاد قياديها البارز يوسف السِّميري في العملية التي نفذتها قوة صهيونية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة ، وقالت إنها سترد بهجمات في عمق الكيان الصهيوني. وبموازاة ذلك شن الطيران الصهيوني غارتين على جباليا في شمال قطاع غزة استهدفتا مقاومين كانوا يطلقون صواريخ محلية الصنع تجاه البلدات الصهيونية. وقالت سرايا القدس في بيان إن مجموعة من عناصرها أطلقت صاروخا على بلدة سديروت في جنوب الكيان الصهيوني "ونجت المجموعة من قصف (صهيوني) استهدفها". وقالت الإذاعة العبرية إنّ الطيران الحربي الصهيوني استهدف مقاوميْن خلال محاولتهم قصف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ. وأقرّت قوات الاحتلال بسقوط صاروخين أطلقتهما المقاومة الفلسطينية على مغتصبة "سديروت"، وأنّ أحدهما أدى لتدمير منزل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، نظراً لأنّ سكان المنزل سبق أن هربوا منه. اعتقالات بالضفة في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 26 فلسطينيا خلال حملة دهم واسعة شنتها فجر اليوم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الصهيونية إن الاعتقالات شملت 11 مطلوبا في جنين وستة آخرين في قلقيلية , وأربعة في مخيم الفارعة بنابلس وخمسة في رام الله. وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن هؤلاء المعتقلين نقلوا لمراكز الاستجواب للتحقيق معهم، من دون الكشف عن الانتماءات التنظيمية لهم. ويشن الجيش الصهيوني حملات دهم يومية في الضفة الغربية تنال المقاومين والمدنيين على حد سواء.