استشهد ستة مجاهدين فلسطينيين، ثلاثة في عمليات قصف جوي، وثلاثة آخرون أثناء تصديهم لقوات الاحتلال التي توغلت في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس (جنوب قطاع غزة)، وذلك بالتزامن مع بدء لقاء عباس – أولمرت في القدس. اغتيال قيادي في "سرايا القدس" فقد اغتالت طائرة استطلاع صهيونية في غارة جديدة نفذتها مجاهداً من "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. و الشهيد الذي ارتقى في عملية الاغتيال الجديدة هو المجاهد محمد عبد الله "أبو مرشد" قائد سرايا القدس في المحافظة الوسطى، فيما أصيب المجاهد في سرايا القدس إبراهيم اللوح من مخيم النصيرات وسط القطاع. وأكدت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح ومصادر في حركة الجهاد الإسلامي نبأ استشهاد القائد في سرايا القدس "أبو مرشد" في الغارة الصهيونية الجديدة. وقد عبرت جماهير المحافظة الوسطى عن غضبها البالغ من سياسة الاغتيالات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، وكذلك أبدى المواطنون امتعاضهم الشديد من مواصلة عباس لقاءاته بأولمرت في الوقت الذي تنفذ فيه قوات الأخير عمليات قتل جماعي بحق الفلسطينيين. شهيدان في قصف جوي وسبق ذلك بساعات قليلة اغتيال طائرات الاحتلال الصهيوني مجاهدين اثنين من "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأصيب آخر بجروح متفاوتة نتيجة استهداف سيارتهم بصاروخين، أثناء سيرها على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة. وبحسب مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح أن الشهيدين هما محمد أحمد أبو حسنين من سرايا القدس وهو من سكان مخيم النصيرات، وابن عمه محمد فوزي أبو حسنين، فيما أصيب آخر نتيجة القصف الصهيوني الذي استهدف سيارة من نوع "بيجو 504" كانت تسير بالقرب من محطة أبو عاصي للبترول وسط القطاع. ثلاثة شهداء من "القسام" ومن "السرايا" وذكر معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية " أن الشهداء الذين ارتقوا في التوغل الصهيوني في المنطقة هم الشهيد هاني رمزي أبو عيد (21 عاماً) من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيث استهدف بقذيفتين من دبابات الاحتلال بالقرب من مسجد خليل الرحمن، والشهيد محمد شتات المصري (27 عاماً) والشهيد هيثم أبو العلا (25 عاماً) وهما من "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي تحول جسده إلى أشلاء ممزقة، فيما استشهد الشهيدان الآخران الآخرين بشظايا في أنحاء الجسم. وأضاف حسنين أنه أصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين أيضاً بجروح متفاوتة بنيران قوات الاحتلال الصهيوني، وصفت حالة بعضهم بأنها بالغة الخطورة، وأن عدد الشهداء مرشح للزيادة. " وقامت قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة بتفجير منزل المواطن أحمد أبو طير في المنطقة المذكورة، وأصابت عدة منازل بأضرار جسيمة. جرافات ودبابات ووحدة خاصة تتوغل وكان شهود عيان قد أفادوا مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن عدداً من الجرافات والدبابات الصهيونية تبعتها وحدة خاصة مكونة من خمسة عشر جندياً توغلت شرق عبسان الكبيرة، وشرعت في إطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه منازل المواطنين. وقد انسحبت قوت الاحتلال الصهيوني من المكان بعد مواجهات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، حيث أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" أن مجاهديها تصدوا للقوات الصهيونية المتوغلة في المنطقة واشتبكوا معها بشكل مباشر، وقاموا بإطلاق نيران من أسلحة ثقيلة باتجاه الطائرات المروحية التي كانت تحلق في سماء المنطقة. وقوع إصابات مؤكّدة في صفوف الاحتلال وأكدت "كتائب القسام" في بلاغ عسكري، تمكن مجاهديها من إطلاق النار بشكل كثيف ومباشر من سلاح متوسط (عيار 250) باتجاه قوات صهيونية راجلة شرق بلدة عبسان شرق خان يونس. وقالت الكتائب في بيانها: "أكد مجاهدونا وقوع إصابات مؤكّدة في صفوف قوات الاحتلال، التي تفاجأت بإطلاق النار، وسادت حالة من الإرباك وحركة غير اعتيادية للآليات والجيبات العسكرية في المكان. وفي بلاغ آخر؛ قالت "القسام" إنها تمكنت من إطلاق قذيفة "ياسين" باتجاه قوة راجلة صهيونية تتحصّن في منزل شرق عبسان، وأربع قذائف "هاون" باتجاه تجمع للقوات الخاصة. وشددت على أن ذلك يأتي "رداً على التوغلات المستمرة للقوات الخاصة والراجلة من جنود العدو الصهيوني، وتصدّيا لكل محاولات انتهاك أرض قطاع غزة المحررة من دنس الاحتلال الغاصب. وأكدت غرفة عمليات "كتائب القسام" أن وحدة الدفاع الجوي تصدت عدة مرات للطيران المروحي الصهيوني الذي اضطر إلى التحليق بمستويات عالية الارتفاع وبكثافة غير مسبوقة في سماء المنطقة. إطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه جرافة صهيونية من جهتها؛ أعلنت "سرايا القدس"، مسؤوليتها عن إطلاق خمس قذائف "هاون" باتجاه تجمع للآليات الصهيونية في منطقة عبسان شرق خان يونس وإطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه جرافة صهيونية في منطقة التوغل شرق عبسان. وقالت السرايا في بيان لها: "تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس المظفرة من إطلاق خمس قذائف هاون باتجاه تجمع للآليات الصهيونية المتوغلة شرق بلدة عبسان جنوب القطاع، مشيرة إلى تمكن المجاهدين من إطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه جرافة صهيونية متوغلة في المكان نفسه. وأضافت السرايا: "إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد علي أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي علي العدوان الصهيوني المتواصل بحق أبناء شعبنا من اجتياحات متكررة في قطاع غزة والضفة، وتأكيداً علي خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين". اشتباك مباشر على بعد 200 متر بالأسلحة الرشاشة بدورها؛ أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها تمكنت من الاشتباك المباشر على بعد 200 متر بالأسلحة الرشاشة مع قوة صهيونية راجلة شرق منطقة الفراحين الواقعة شرق مدينة خان يونس. وقالت: "أكد مجاهدونا وقوع إصابات مباشرة في صفوف القوات الصهيونية الراجلة، فيما تمكن مجاهدونا من تنفيذ مهمتهم ومن ثم عادوا إلى قواعدها بسلام تحرسها عين الرحمن". وفي وقت سابق؛ قال شهود عيان إن قوة صهيونية راجلة من القوات الخاصة بدأت بالانسحاب بعد قليل من توغلها شرق عبسان الكبيرة شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة) بعد أن تفاجأت بمواجهة ومقاومة ضارية من مجاهدي "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الذين تصدوا لها وأجبروها على الانسحاب. تحليق الطائرات بأنواعها المختلفة وأكدت مصادر محلية أن وحدات راجلة من قوات الاحتلال الخاصة بدأت بعد ظهر الخميس (27/12) عملية توغل شرق عبسان الكبيرة شرق خان يونس تحت غطاء من تحليق الطائرات الصهيونية بأنواعها المختلفة، وبعد توغلها عشرات الأمتار تعرضت لنيران مباشرة من مجاهدي "كتائب القسام"، الذين كانوا يترصدون لها وأوقعوها بين نيران مكثفة وأمطروها بقذائف "الهاون". وقالت غرفة عمليات القسام: "إن المجاهدين رصدوا تقدم القوة الصهيونية الخاصة وتصدوا لها مستخدمين الأسلحة الرشاشة المتوسطة وقذائف الهاون (عيار 60 ملم) المخصصة لمواجهة الأفراد، واندلعت اشتباكات ضارية في المكان على بعد أمتار من خط السياج الأمني الفاصل بين أراضي قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948". شهود عيان يؤكدون وقوع إصابات وقال شهود عيان إن الطيران المروحي الصهيوني تدخل لإنقاذ الجنود الصهاينة الذين وقعوا بين نيران وقذائف مجاهدي القسام، فقصفت بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مناطق مفتوحة شرق خان يونس في محاولة للمساس بالمجاهدين الذين قاموا بدورهم باستخدام المضادات الأرضية بكثافة متصدين للطائرات المروحية التي بدأت تغادر سماء المنطقة وسط قصف عنيف لتغطي انسحابها وانسحاب القوات الصهيونية الخاصة من المكان. وقد تعالت هتافات التكبير من المواطنين وهم يشاهدون المضادات الأرضية تنطلق بكثافة من عدة مواضع شرق خان يونس لتجابه الطيران المروحي الصهيوني ومن ثم انسحابه في حادث بات يتكرر في الآونة الأخيرة مع تفعيل كتائب القسام وحدة خاصة للدفاع الجوي في صفوفها. وكان مجاهدو "القسام" قد أمطروا تجمعات لقوات الاحتلال شرق خان يونس بعشرين قذيفة "هاون" وجابهوها بالأسلحة الرشاشة الثقيلة. وأكد سكان في المنطقة أن قوات الاحتلال الصهيوني اضطرت لسحب عدة آليات بعد إعطابها من قبل المقاومة الفلسطينية.