أودى انفجار سيارة وقع بمدينة نابلس في الضفة الغربية بحياة اثنين من الفلسطينيين كما أصيب ثالث غير انه لم يتضح حتى الآن ملابسات هذا الانفجار. وقالت مصادر في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح - بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - إن الانفجار ناجم عن عملية اغتيال صهيونية. وأضافت مصادر فلسطينية أن وجدي العمودي (22 عاما) ومحمود فطاير كانا على متن سيارة يملكها سفيان قنديل وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى عند وقوع الانفجار. وأوضحت المصادر أن الانفجار نجم عن وضع كميات كبيرة من المتفجرات داخل السيارة. وكان ناشطان من كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد استشهدا الأربعاء وأصيب عدد آخر من الأشخاص في غارة صهيونية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقد قرر المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إبقاء نمط العمليات العسكرية والغارات على قطاع غزة على ما هو عليه دون توسيع العملية البرية. وعلى نفس السياق اصدر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قرارا بتعيين كمال الشيخ الذي كان يشغل منصب محافظ نابلس مديرا عاما للشرطة الفلسطينية بدلا من اللواء علاء حسني. كما اتخذ هنية الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية قرارا آخر عين بموجبه اللواء حسني مساعدا لوزير الداخلية للمحافظات الشمالية (الضفة الغربية) طبقا للوكالة. وكان هنية قد أكد بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه بصدد اتخاذ قرارات تتعلق ببعض القيادات الأمنية في الساحة الفلسطينية خلال الساعات القادمة. وأكد من جهة أخرى أن الكرة في الملعب الصهيوني بالنسبة للتهدئة مشددا على تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة في الضفة والقطاع. على صعيد آخر قال أعضاء اللجنة الرباعية إنهم سيجتمعون مجددا مع ممثلي الدول العربية خلال شهر يونيو المقبل لبحث آفاق ما يسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط. ولفت أعضاء اللجنة التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة عقب اجتماع في برلين إلى أنهم يأملون أن يؤدي الحوار المباشر بين الدول العربية والكيان الصهيوني إلى حوار شامل على نطاق أوسع. وطالبت الرباعية الجانبين الفلسطيني والصهيوني بوقف القتال في غزة. على صعيد التطورات السياسية فإن العاصمة المصرية القاهرة تشهد اليوم الخميس مباحثاتٍ شاملةً وحاسمةً لوفد حركة المقاومة الإسلامية حماس مع المسئولين المصريين حيث من المقرر أن يجتمع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس د. موسى أبو مرزوق مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ظهر اليوم لوضع الإطار النهائي لنتائج المباحثات التي جرت أمس بين وفد الحركة والمسئولين الأمنيين المصريين. وكان وفد حركة حماس قد عقد اجتماعاتٍ مطوَّلةً على فترات مختلفة مع المسئولين الأمنيين المصريين، وعلى رأسهم اللواء محمد إبراهيم، تناولت العديد من القضايا ذات الصلة بالوضع الداخلي الفلسطيني والتصعيد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وذكرت مصادر مقربة من الاجتماعات أن الاجتماعات شهدت مناقشة كيفية تثبيت التهدئة الداخلية في قطاع غزة؛ حيث طالبت حماس المسئولين المصريين بالضغط على الرموز المرتبطة بالاقتتال الداخلي داخل حركة فتح، وفي مقدمتهم محمد دحلان- مستشار رئيس السلطة لشئون الأمن القومي- لتقديم ضمانات بعدم تكرار الممارسات التي أدت إلى تفجر الاقتتال الداخلي مؤخرًا. كما ناقشت اجتماعات الأمس كيفية التوصل إلى هدنة بين المقاومة والكيان الصهيوني، على أن تكون متبادلة ومتزامنة وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة بدلاً من الاقتصار على قطاع غزة فقط كما يطالب الصهاينة، بالإضافة إلى بحث كيفية إنهاء قضية أسْر المقاومة الفلسطينية الجندي الصهيوني جلعاد شاليت الأسير في إطار تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال. وتأتي تلك اللقاءات في إطار المباحثات التي تقوم بها مصر مع الفصائل الفلسطينية الخمسة الرئيسية، وهي حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين لبحث التهدئة الداخلية والشراكة السياسية الفلسطينية. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية قد استبق زيارة حماس بإعرابه عن الأمل في أن تُسفر حوارات القاهرة بين الفصائل عن اتفاقات جديدة تفتح المجال أمام شراكة سياسية جديدة، وتمهِّد الطريق للعمل على إعادة بناء وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، موضحًا أن مصر تلعب دورًا مهمًّا في تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني. وكان وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء قد أجرى الثلاثاء محادثات بشأن الموضوع نفسه في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبي الغيط. وعلى هذا الصعيد ناشد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -عشية الذكرى الأربعين لهزيمة حرب 1967- الشعب الفلسطيني العمل على توحيد صفوفه. وطالب سعدات المجتمع الدولي باحترام الخيار الديمقراطي وإجبار إسرائيل على إطلاق سراح النواب والوزراء المختطفين.