استشهد فادي قفيشة قائد كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس بالضفة الغربية وأصيب ثلاثة آخرين في عملية إجرامية صهيونية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحي القريون في المدينة، وأثناء العملية قام المجاهدون بتفجير عبوة ناسفة وسط الجنود الصهاينة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن اثنين من الجنود. واقتحمت قوة عسكرية كبيرة حارة القريون وحاصرت مجموعة من المقاومين إلا أن اشتباكًا مسلحًا وقع مع المقاومين من بينهم قفيشة الذي أصيب بعدة رصاصات في منطقة البطن ما أدى لاستشهاده على الفور، فيما أصيب ثلاثة مقاومين آخرين وأفادت مصادر طبية أن حالة اثنين منهم بالغة الخطورة . وأكد شهود عيان أن إصابات وقعت في صفوف قوات الاحتلال بعد أن انفجرت عبوة ناسفة وسط الجنود وأفاد الشهود أن بقايا عتاد الجنود بقي موجود في مكان العملية إضافة إلى كميات من الدماء والأشلاء المتطايرة. ووفقًا لرواية أحد شهود العيان وكذلك ما ظهر على شاشات التلفزة فإن "أشلاء لجنديين على الأقل كانت موجودة في مكان العملية في أعقاب انفجار العبوة, إضافة إلى وجود ملابس عسكرية ملطخة بالدماء لجنديين إحداهما يحمل رتبة رقيب" . وبدأت العملية العسكرية في أعقاب قيام مقاومين من كتائب الأقصى بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بأحد الجيبات العسكرية في حارة القريون، ووصفت مصادر محلية ما وقع في حي القريون بالاشتباكات العنيفة وأن أصوات صراخ الجنود كانت عالية جدًا خاصة بعد أن انفجرت العبوة الناسفة، وسادت حالة من الغضب في أعقاب اغتيال قفيشة في كافة أنحاء مدينة نابلس وأغلقت المحال التجارية أبوابها . ويعتبر قفيشة من أبرز "المطلوبين" لقوات الاحتلال حيث تطارده منذ عدة سنوات وتعرض لعدة محاولات اغتيال، وقد بترت ساقه في إحدى هذه المحاولات عندما تعرضت سيارة كان يستقلها لعملية قصف من طائرات الاحتلال. ونجا أيضًا من محاولات اغتيال أخرى خلال عمليات اجتياح متعددة لمدينة نابلس، وتعرض قفيشة عدة مرات للاعتقال. وكانت قوات الاحتلال قد احتجزت والدة قفيشة وزوجته في محاولات سابقة لاعتقاله في محاولة من تلك القوات للضغط على قفيشة لتسليم نفسه.. وتوعدت كتائب الأقصى بالرد على عملية اغتيال قفيشة وقالت أن ردها سيكون مزلزلاً. وأكدت في بيان لها عبر مكبرات الصوت أن المقاومة لا يمكن أن تتوقف باغتيال قفيشة وتعهدت الكتائب بمواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فيما بدء جيش الاحتلال انسحابه من حي الشجاعية بمدينة غزة صباح اليوم الخميس بعد عملية بدأت ليل الأحد الماضي وخلفت 20 شهيدًا وأكثر من 30 جريحًا فلسطينيًا . وأكدت قوات الاحتلال انسحابها من الحي الذي اجتاحته بعد أن تذرعت باكتشافها نفقًا كان مقاومون ينوون استخدامه لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال في معبر المنطار المجاور ، وفي سياق آخر قتل مجهولون قياديًا بلجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة هو رائد العطار ، عندما أطلقوا عليه النار في مخيم الشاطئ قرب مدينة غزة . ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث .