أكد مسؤول أمريكي أن "أبو يحيى الليبي" الرجل الثاني بتنظيم القاعدة قُتل في هجوم بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية دون طيار في باكستان في وقت سابق هذا الأسبوع, بينما نفت طالبان ذلك. وقال المسؤول: إن "أبو يحيى الليبي" وهو رجل دين اسمه الحقيقي محمد حسن قائد قُتل في الهجوم الذي شنته طائرة أمريكية بدون طيار صباح الاثنين بتوقيت باكستان. ووُجِّه الصاروخ الذي أطلقته الطائرة نحو مخبأ المتشدد المشتبه به في قرية هيسوخيل بإقليم وزيرستان الشمالية وهي منطقة قبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان, وفقًا لرويترز. وقال مسؤولون أمريكيون: إن "أبو يحيى الليبي" الذي ظهر في لقطات فيديو دعائية للقاعدة وهرب ذات مرة من سجن تشرف عليه الولاياتالمتحدة في أفغانستان كان شخصية رئيسة فيما تبقى من تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن الذي قتل العام الماضي في غارة شنتها قوة كوماندوس أمريكية على مخبئه قرب أكاديمية عسكرية باكستانية. وقال المسؤولون: إنه بعد موت ابن لادن أصبح أيمن الظواهري زعيم التنظيم تساعده وتقدم له المشورة مجموعة صغيرة من المخضرمين. وأضاف المسؤولون الأمريكيون: إن "أبو يحيى الليبي" ظهر في الآونة الأخيرة على أنه النائب الرئيس للظواهري. وقال مسؤول أمريكي: إن "أبو يحيى" "كان بين أشد زعماء القاعدة تمرسًا ومهارة" وإنه "قام بدور حاسم في تخطيط الجماعة ضد الغرب حيث أشرف على العمليات الخارجية". من جهتها, نفت مصادر في حركة طالبان بمنطقة وزيرستان مقتل "أبو يحيي الليبي" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ومساعد الظواهري خلال غارة أميركية لطائرة بدون طيار يوم الاثنين. ورجح مسئولون بالمخابرات الباكستانية الثلاثاء مقتل الليبي، وهو أحد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري، خلال هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار شمال غربي باكستان. وكانت وكالة المخابرات المركزية قد شنت 5 غارات في أقل من أسبوعين، في الوقت الذي تمضي فيه الولاياتالمتحدة في برنامج الطائرات المسيرة بدون طيار المثير للجدل بالرغم من مطالبة باكستان بوقفه ويحتفظ البيت الأبيض بقائمة "يتوجب قتلهم أو أسرهم"، أعدها الجيش ووكالة المخابرات المركزية وصادق عليها الرئيس باراك أوباما، ومن بينهم الليبي. ووضع برنامج العدل للمكافآت التابع لوزارة الخارجية مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات تقود إلى الليبي الذي أطلق أشرطة فيديو دعائية، مطالبًا أتباعه بشن هجمات على أهداف أميركية بعد أن فرَّ من السجن في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان عام 2005. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة