أسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الأحد 25 مايو    أسعار البيض اليوم الأحد 25 مايو    كامل الوزير يفتتح مشروعات جديدة باستثمارات محلية وأجنبية فى الصعيد    الاتحاد الإفريقي يدين عنف طرابلس ويدعو لمصالحة شاملة وانتخابات بقيادة ليبية    موعد إعلان بطل دوري 2025 بعد رفض المحكمة الرياضية الشق المستعجل لبيراميدز .. اعرف التفاصيل    الأرصاد الجوية : ارتفاع جديد فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة    مراجعة مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة 2025    اليوم .. أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية    نموذج امتحان الأحياء الثانوية الأزهرية 2025 بنظام البوكليت (كل ما تريد معرفته عن الامتحانات)    ليبيا..تسريب نفطي في أحد خطوط الإنتاج جنوب مدينة الزاوية    "مساهمات كثيرة".. ماذا قدم محمد صلاح في مبارياته أمام كريستال بالاس؟    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 25 مايو    جدول مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة: ليفربول ومانشستر سيتي.. نهائي الكونفدرالية    «لواء المظليين» ينقض على خان يونس.. جيش الاحتلال يواصل تنفيذ خطة «عربات جدعون» لتهجير الفلسطينيين    إصابة عدة أشخاص في أوكرانيا بعد ليلة ثانية من هجمات المسيرات الروسية    تمهيدًا لتعميم التجربة.. مطار الغردقة الدولي يُطلق خدمة جديدة لذوي الهمم    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    مصرع ميكانيكي سقط من الطابق الخامس هربًا من الديون بسوهاج    إعلام: عطل في اتصالات مروحية عسكرية يعطل هبوط الطائرات في واشنطن    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 25-5-2025.. كم بلغ سعر طن حديد عز؟    مي عبد الحميد: تنفيذ أكثر من 54 ألف وحدة إسكان أخضر.. ونستهدف خفض الطاقة والانبعاثات    القبض على 3 شباب ألقوا صديقهم في بيارة صرف صحي ب15 مايو    الكشف الطبي على 570 مواطنًا خلال اليوم الأول للقافلة الطبية    مستشفى دمياط التخصصي: حالة الطفلة ريتال في تحسن ملحوظ    نجاح أول جراحة «ليزاروف» في مستشفى اليوم الواحد برأس البر    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    بينهم موسيقي بارز.. الكشف عن ضحايا تحطم الطائرة في سان دييجو    ترزاسكوفسكي يرفض التوقيع على إعلان الكونفدرالية بشأن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والأسلحة    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    ياسمين رضا تترك بصمتها في مهرجان كان بإطلالات عالمية.. صور    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    "القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    "العربية للسياحة" تكشف تفاصيل اختيار العلمين الجديدة عاصمة المصايف العربية    المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية.. القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    «أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»    «أحدهما مثل الصحف».. بيسيرو يكشف عن الفارق بين الأهلي والزمالك    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    بعد غياب 8 مواسم.. موعد أول مباراة لمحمود تريزيجيه مع الأهلي    الصديق الخائن، أمن الأقصر يكشف تفاصيل مقتل سائق تريلا لسرقة 6000 جنيه    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    رمضان عبد المعز: التقوى هي سر السعادة.. وبالصبر والتقوى تُلين الحديد    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكام السنة وافقوا على دخول الأوكسجين فقط للعراق!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 13)
نشر في الشعب يوم 12 - 06 - 2017

البرازاني زار اسرائيل لعقد اتفاق استراتيجي مع الأكراد
تشرشل صاحب أول قرار بضرب الأكراد بالكيماوي
1982: خريطة اسرائيل للعراق وتركيا وسوريا كما هي الآن

كتب: حسين أبو الدهب
ان ما حدث في نهاية حرب 1992 لتدمير العراق واحتلال الكويت والتي سميت كذبا حرب (تحرير الكويت) ان ما حدث في نهايتها كان نموذجا مصغرا للسياسة الأمريكية في احداث الوقيعة بين العراق وايران، وبين الشيعة والسنة. فحين رأت أمريكا قوات بدر الشيعية العراقية تقوم بانتفاضة لاسقاط النظام أو على الأقل الاستيلاء على جنوب العراق، تركت القوات العراقية البرية والجوية تتحرك بحرية لضرب هذه الانتفاضة، في حين انها اتبعت سياسة عكسية في كردستان، حيث بدأت بفرض حظر جوي يمنع الطيران الحربي العسكري العادي أو العمودي من الطيران فوق المنطقة، وهو ما أعطى الأكراد فرصة لتحقيق حالة استقلالية لا تزال مستمرة حتى الآن، فمنذ عشرات السنين توجد علاقات عضوية استراتيجية بين قيادة أكراد العراق خاصة البرزاني الأب وبين أمريكا واسرائيل والغرب، وهي علاقات سياسية واستخبارية وعسكرية واقتصادية وأغلبية الشعب الكردي تسير خلف هذه القيادة لأنها تلوح لها بأمل الاستقلال وإقامة دولة كردية مستقلة وهو أمر لم يتحقق عبر مئات السنين، حيث كانت دويلة الأكراد موزعة بين السيادتين التركية العثمانية والايرانية الصفوية. وهنا يتعين الوقوف هنيهة عند مسألة الأكراد "سُنة" إلا أن تاريخهم الخاص، وتعرضهم للتفتت والهيمنة من هذه الدول، خلق عندهم حالة من الكراهية لشعوب ونظم قسمت دويلتهم وسيطرت عليهم، وعيش الأكراد في الجبل الوعر ساعدهم على تكوين تاريخهم الخاص ونفسيتهم المستقلة تحت العبارة المأثورة (الجبل صديق الأكراد). ورواية تاريخ الأكراد مهم لأن الأكراد ورقة أساسية لدى أمريكا واسرائيل لتفتيت المنطقة خاصة (سوريا- لبنان- تركيا- ايران). لذلك تبدو عملية التقاء المصالح القومية الكردية مع مصالح أمريكا واسرائيل.
ولكننا سنتحدث في سطور قليلة عن هذا التارريخ حتى لا نخرج عن موضوعنا رغم أن الأكراد في قلب هذا الموضوع (الفتنة الشيعية- السنية وفتنة التقسيم عموما لقلب العرب والمسلمين). وسنكتفي بالماضي القريب حيث كانت الدويلة الكردية على نفس هذه الأرض الحالية (جنوب شرقي تركيا- شمال غربي ايران- شمال العراق- شمال سوريا) وهي منطقة واحدة متصلة أرضياً وجغرافياً، وربما الأكراد حظهم نكد، وظروفهم هي التي صنعت مأساتهم، ثم أصبحوا هم جزءاً لا يتجزأ من مأساتنا نحن العرب والمسلمين: فقد كان موقعهم بالضبط في نقطة مفصلية بين الدولتين العثمانية والصفوية. وفي أغلب الأحيان كانت ديار بكر (منطقة الصراع الكبرى الآن بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني) تحت سيطرة الدولة العثمانية أي جنوب شرق تركيا الحالية. ولكنها كانت تنقلب أحيانا للتعاون مع الدولة الصفوية، وتنقلب على الاثنين لتحقيق الاستقلال، ولكن كانت نتيجة هذه الطموحات أن تعرض الأكراد للطحن من الجانبين: العثماني والصفوي خاصة وهم في منطقة حدودية.
وبقدر تعرض الأكراد لحملات دموية فقد كانوا دمويين بدورهم، وفي مقال خطير لأزار آغري بصحيفة الحياة اللندنية 16/4/2017 بعنوان (الجانب غير اللائق من التاريخ الكردي) ورد فيه ما يؤكد تعرض الأكراد للبطش المزدوج من العثمانية والفارسية مع تقلب الولاء لكليهما، إلا انه يتحدث عن مجازر قام بها الأكراد للمسيحيين والأيزيديين (الذين تعرضوا لمجازر أخيرا من داعش) وقام الأكراد أيضا بمجازر ضد الآشوريين والكلدان والأرمن والسريان رغم أنهم كانوا غير مسلحين بالاضافة لتدمير الكنائس وحرقها. ما يسمى اقليم كردستان لم يكن للكرد وحدهم بل كان يضم السريان والآشوريين ولكن عددهم في تناقص بسبب مذابح الكرد لهم في أرومية وسلماس ونوهدرا وأربيل وزاخو.
كما كان للعشائر الكردية الدور الأكبر في مذابح الأرمن التي يتهم فيها العثمانيون، ومذابح الأرمن التي يجري الحديث عنها والتي يجري الخلاف حول أعداد الضحايا بين 100 ألف (كما تقول تركيا) ومليون ونصف كما يقول الأرمن والغرب الآن. هذه المذابح جرت في جنوب شرقي تركيا: قارص موشى- ديار بكر- الآزغ- أورفة- نصيبين وقد كانت مواطن للأرمن والسريان.
إذن اتهامات التطهير العرقي ليست بعيدة عن الأكراد، وان كان الأكراد لم يتعرضوا للتطهير العرقي لأنهم مسلمون سنة. قد يتعرضون للقهر أو السيطرة ولكنهم متواجدون في اماكنهم بما لا يقل عن 30- 40 مليون في الدول الأربعة.
لا أؤمن بفكرة معاداة الشعوب أو كراهية الشعوب، ولكن المشكلة تكون في القادة وحكام الدول. ومشكلة الأكراد في قادتهم واتباع معظم الأكراد لهم. فالبرزاني مثلاً يحكم الآن بالقوة، فقد انتهت مدة حكمه كرئيس لاقليم كردستان، ولكنه لا يريد اجراء انتخابات، ويطرح بدلاً من ذلك إجراء استفتاء استقلال كردستان، ليحافظ على شعبيته ويظل رئيساً.
ورغم أن حزب طالباني الآخر يسير في نفس الاتجاه إلا أن منطقة نفوذه على حدود ايران تجعله يراعي المواقف الايرانية. أما برزاني فإن والده مصطفى في الخمسينيات من القرن العشرين كانت له علاقات مباشرة مع اسرائيل، وسافر إلى اسرائيل والتقى مع قادتها وهناك صور فوتوغرافية لهذه اللقاءات. وقد أشرنا من قبل إلى إرسال أسلحة له عبر أراضي ايران في عهد الشاه.(هذه الصور نشرتها الشعب منذ سنوات).
أمريكا والغرب لا يعرفون المبادئ لا في تقرير المصير ولا في حقوق الانسان، والاستعماران الفرنسي/ الانجليزي عبر سايكس بيكو هما الذين حددوا حدود سوريا والعراق بما في ذلك تقسيم الأكراد بينهما. والاتحاد السوفيتي وبريطانيا هما اللذين قسما ايران ثم شاركتهما أمريكا، فهم من وضع جزءا من الأكراد في إيران، وهم الذين قسموا التركمان بين إيران وأذربيجان، وهم الذين خلقوا مشكلة حدودية بين أذربيجان وأرمينيا (هي ناجورني كاراباخ)، والاتحاد السوفيتي هو الذي انتزع جورجيا من إيران، وانجلترا هي التي ساهمت في تحديد الحدود بين أفغانستان وإيران.. وفي وقت من الأوقات كان هناك جزء من الأكراد داخل حدود الاتحاد السوفيتي!!.
وعندما كانت انجلترا تحتل العراق، فقد كانت شديدة العداء ضد أكرادها. وفي حين ثبت الاعلام الغبي في العقول أن صدام حسين هو "بطل" استخدام الكيماوي ضد الأكراد، فإن هذا الاعلام لا يذكر أن تشرشل هو صاحب قرار قصف كردستان العراق بالغازات السامة. وهي فكرة طرأت بسبب وعورة جبال كردستان.
وهذا سبب استخدام إيطاليا موسوليني للغازات السامة لاحتلال أثيوبيا وأديس أبابا العاصمة. ولكن أحداً في الاعلام الغربي لا يذكر أحد بذلك، حتى يظل الكيماوي مرتبط بالعرب.. (صدام- بشار) صدام بصورة مؤكدة، وبشار لم يتأكد بعد.. وهذا ليس دفاعاً عنهما ولكن تأكيداً بأن الغرب هو صاحب الريادة في استخدام الكيماوي، كما كان صاحب هو الريادة في استخدام القنابل النووية في هيروشيما ونجازاكي باليابان.
اذن الاستعمار البريطاني هو الذي استخدم أقصى درجات العنف ضد الأكراد، ورفض فكرة الاستقلال وتقرير المصير عندما كان هو الذي يحتل العراق. والغرب هو الذي خطط حدود تركيا، وهو الذي أخذ عرب لواء الاسكندرونة السوري وأعطاه لتركيا. وهو الذي كان يعرف أن جنوب شرق تركيا من الأكراد. وكان يعلم أن أكراد سوريا تبع الاحتلال الفرنسي!!.
والآن عندما استقلت كل هذه الدول (وأكرر لمعرفتي بعدم معرفة الناس بالجغرافيا: العراق- سوريا- تركيا- إيران) أصبحت قضية استقلال الأكراد وحق تقرير المصير مسألة مقدسة وحضارية ومن حقوق الانسان. كما كانت الأهواز (البترولية) جزءاً طبيعياً وبديهياً من إيران طالما هي تحت الاحتلال البريطاني، وأصبحت الآن جزءاً عربيا محتلاً يجب أن يقرر مصيره لأن إيران أصبحت مستقلة.
خريطة تقسيم الشرق الأوسط التي رسمها برنارد لويس المفكر اليهودي الاستعماري الأكبر، والمعادي للاسلام حتى النخاع ومستشار الحكومة الأمريكية.. هذه الخريطة يقع الأكراد في قلبها، فدولة الأكراد ستدمر 4 دول مرة واحدة (وأكرر العراق- سوريا- تركيا- إيران). خريطته قسمت العراق كما هو الآن!!.
أيضا خريطة العراق أصبحت في الواقع كما رسمت تماما في خريطة اسرائيلية في مجلة (كيفونيم) وهي صحيفة المنظمة الصهيونية العالمية 1982، ورسمها ادويد إينون الخبير بوزارة الخارجية الاسرائيلية وهو كادر أمني. الخريطة تحققت على أرض الواقع-
(1) كردستان
(2) شيعستان في الجنوب وبغداد.
(3) داعش في الوسط السني .
ويقول بدقة في دراسته ان (تفتيت العراق أهم من سوريا)!!
الأولويات مضبوطة كما حدث. وضرب دولة داعش لن ينهي مشكلة السنة في العراق كما يبدو حتى الآن.
الخريطتان الاسرائيلية ل (إدويد إينون) واليهودي الانجليزي الأمريكي (برنارد لويس) تشملان تقسيم إيران وتركيا والأكراد عنصر أساسي في هذا التقسيم، ويضاف الأتراك في إيران ويسكنون في الشمال أيضا كالأكراد!.
لذلك فإن الغرب الذي سام الأكراد سوء العذاب أثناء الاحتلال، أصبح الأكراد في بؤبؤ عيونه الآن. لأن جيوش الاحتلال انسحبت ولابد من قصم ظهر هذه البلدان الأكبر والأقوى في المنطقة (سوريا- العراق- تركيا- إيران) ومصر لها مشروع ىخر لنه لا يوجد بها أكراد ولا شبعة. في مصر يوجدرمسيحيون ونوبة وبدو!! وإن كانت الأعداد ليست كافية لإحداث أزمة كبرى بسرعة. ولكنها تسير على الطريق.
منذ سقوط الشاه، ورفض الغرب لصدام والثورة الايرانية تزايد الاهتمام بورقة الأكراد. إذن قادة الأكراذ في العراق أولا (ثم فيما بعد في سوريا وتركيا) يتلقون كل ما يحتاجون إليه من دعم اقتصادي- إعلامي- عسكري- سياسي. وقد ظهر هذا واضحا عام 1992 عندما تم تحديد خط عرضي معين في شمال العراق لا يسمح بطيران العراق بالدخول إليه واستمر هذا الحظر حتى عام سقوط صدام حسين 2003.
ويعلم صدام حسين انه إذا استخدم قواته البرية لدخول كردستان فإن القصف الأمريكي سينفتح عليه بلا حدود. ولذلك فيما عدا مناورة معينة (سنأتي اليها) فإن كردستان ظلت مستقلة حتى الآن.
ومنذ ذلك الوقت حتى الآن فان القوة العسكرية الغربية تستخدم لحماية كردستان العراق. ثم كردستان سوريا. مع أقصى تعاون سري مع أكراد تركيا. وهناك عمليات في كردستان إيران ولكنها مرشحة للتزايد فيما بعد بعد تحرر الأكراد في الدول الثلاثة الأخرى.
وقد تعرضت الثورة الايرانية لانتفاضة مسلحة مضادة في البداية ولكن تمت السيطرة على أكراد إيران، ولكنها منطقة معرضة للاشتعال.
وأكراد ايران أيضا يتسم قادتهم بالعلمانية واليسارية كما هو حال باقي قادة الأكراد في البلدان الأخرى، مع الرغبة العارمة في الاستقلال وهذا أيضا من ضمن التاريخ الخاص للأكراد، فرغم أن الصعود الاسلامي هو الغالب على المنطقة إلا أن الأكراد في البلاد الأربعة وهم سنة جميعا لم يعرفوا صحوة اسلامية واضحة.
وإن كانت كردستان العراق بدأت تشهد ظهور حزب اسلامي اخواني (الاتحاد الاسلامي الكردستاني) وقد نجح في دخول البرلمان بأعداد قليلة، ولكنه يتعرض لقمع شديد حتى لا يتوسع.
المهم أن العراق فقد ثلثه الشمالي (كردستان) بما فيه من ثروات بترولية غنية في كركوك وما حولها ويتم تصديرها عبر تركيا بالشاحنات وعبر خط أنابيب.
الأكراد سنة وما أروع عند الأمريكان أن يكون السنة تحت قيادة علمانية وتحت سيطرة الغرب، الأكراد هم الحليف رقم 2 في المنطقة بعد اسرائيل.
حكام السنة يواصلون ضرب العراق
بعد وقف اطلاق النار، وبعد تمكن صدام من السيطرة على العراق (عدا كردستان) فان حكام السنة العرب الخونة واصلوا السير وراء تعليمات وسياسات أمريكا التي تقول بسحل العراق. ورغم أن مشكلة الكويت قد حلت وعاد أمراؤها لحكمها وتم اصلاح كل شيئ. إلا أن أمريكا كانت تريد أن تسوي العراق بالأرض. وظل حكام العرب (السنة مع الأسف) يشاركون أمريكا في خنق العراق. وكان أول قرار دولي بحصار العراق مثير للسخرية والضحك إن جاز الضحك في هذا المجال، كان قراراً بمنع كل شيئ من دخول العراق عدا الأوكسجين، ليس لأن مجلس الأمن رأى عدم إنسانية منع الأوكسجين ولكن لأنه لم يكن هناك وسيلة علمية لمنع الأوكسجين!! وكان حكام العرب كالمعيز يوافقون على كل شئ. ورفض العراق هذا القرار وظل يعتمد كما ذكرنا على التجارة مع إيران وسوريا وتركيا وربما التهريب من الأردن أيضا، وهي كلها بلاد محيطة بحدود العراق. كانت أمريكا تتحكم- بعد سقوط الاتحاد السوفيتي- في قرارات مجلس الأمن، وصدرت فيما بعد قرارات أقل ظلما ورفضها العراق بتقديم النفط للأمم المتحدة والحصول على المواد الغذائية والاستهلاكية مقابل ذلك.
وهنا بدأ الحكام العرب الجبناء يشاركون في هذا المشروع من أجل المكاسب المالية (مثل مبارك).
مبارك قال للشعب انه أسقط 15 مليار دولار من ديون مصر لأمريكا مقابل موقفنا المخزي من العراق. وهبطت مديونية مصر من 45 إلى 30 مليار دولار. وكان أول حاكم يفتخر ببيع الشرف مقابل المال. وفي خطاب جماهيري في ضواحي الخرطوم قال ابراهيم شكري زعيم حزب العمل المصري: يا مبارك لقد بعت شرف الأمة بحفنة دولارات. وتقبل شكري بعد عودته للقاهرة سيلا من الشتائم والكاريكاتير الحقير ولكنه كان شرفاً وأوسمة على صدره.
وكان مبارك يتحدث طويلا عن إرساله أكثر من أربعين رسالة لصدام حسين يدعوه فيها إلى الرضوخ لمطالب الأمريكان.
وحتى بعد انتهاء الحرب ظل مبارك يفتخر بهذه الخطابات حيث أصبحت الدعوة للخنوع رجولة، بل أصبح الجبن رجولة.
كانت المرحلة بين 1992- 2003 مرحلة التحطيم الكامل لأي قوة اقتصادية أو عسكرية للعراق وبدأ مسلسل ممل للتفتيش يدعوى البحث عن الصواريخ وقواعد الصواريخ ثم أسلحة الدمار الشامل. وظلت المرحلة- أمريكيا- هي القضاء على العراق، وقد أدى هذا إلى إعطاء إيران فرصة للتعافي واستعادة القوة. فرغم قوة أمريكا.. ظلت محتارة بين العراق وإيران. ولاتزال حتى الآن.
.
(يتبع)
أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية لتدمير المنطقة
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 1)
إيران كانت معقل السنة والعراق كانت معقل الشيعة!!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 2)
حروب العثمانيين والصفويين الشيعة كانت صفراً كبيراً!!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 3)
أخر سلطان عثماني يأسف على الصراع مع إيران!!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 4)
أمريكا: إيران أغلى قطعة أرض بين إسرائيل واليابان!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 5)
كيف تعاون السادات عسكرياً مع أمريكا ضد إيران؟
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة6)
أمريكا تعطي "صدام" مليارات بعد ضربه إيران بالكيماوي!
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 7)
الشيعة يقتلون 241 من المارينز وأمريكا تضرب إيران
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 8)
(9) اسرائيل تتهم حزب الله بقتل عشرات اليهود بالأرجنتين
ماهوالقرار الوحيد على مكتب آية الله خامنئي؟
دراسة:أمريكازرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة 10)
أمريكا تدفع لغزو الكويت وتنشر مغامرات جنسية لفهد
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة11)
أمريكا سمحت لصدام بضرب الشيعة بالطيران وحمت الأكراد
دراسة: أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية (حلقة12)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.