عاش أهالي قرية الجزائر غرب الإسكندرية، معاناة متواصلة استمرت لمدة 3 أيام، بدأت بوادرها بقطع الكهرباء عن القرية بالكامل، واكتملت بغرق المزارع وبعدها الطرقات بمياه الأمطار. كان الآلاف من أهالي الإسكندرية عانوا من قطع الطريق الصحراوي وبالتحديد قبل بوابة الإسكندرية بغرب المدينة، وهو الأمر الذي حدث مساء الخميس الماضي، وتكرر مرة أخرى صباح الجمعة، وسط وجود حالة من السخط على أهالي القرية الذين قاموا بقطع الطريق في المرتين للضغط على المسئولين وإجبارهم على الحضور إليهم. وأوضح أهالي القرية أنهم اضطروا إحداث كل هذه الجلة والفوضى، من أجل دفع المسئولين للتحرك والنظر إلى المأساة التي حلت عليهم منذ 3 أيام، كانت كافية لخراب قرية بالكامل، يعيش بها أكثر من 20 ألف شخص، أغلبهم من المزارعين. وأتت شكاوى فلاحي القرية على رأس المتضررين بعدما غرقت مزارعهم في الكامل في مياه الأمطار، حيث لم تكف مصارف القرية العادية لاستيعاب كل كمية المياه الفائضة عن حاجة الأرض، مما تسبب في استمرار غمر مياه الأمطار للأرض على مدار أكثر من يومين ما أضاع محاصيلهم، في الوقت الذي لم تدفع فيه الأجهزة التنفيذية أي سيارات لشفط المياه من المصرف أو من حتى الطرق الرئيسية بالقرية، حسب بوابة القاهرة. واستمرت نفس المعاناة لأصحاب البيوت بعدما غرقت المداخل والدوار الأرضية في مياه الأمطار التي لا تجف أبدا على مدار 3 أيام، وهو نفس السبب الذي دفع شركة الكهرباء لفصل الكهرباء عن المنطقة بالكامل خوفا من تعرض الأهالي للصعق الكهربائي. وهو ما حول القرية بشكل عام إلى قرية معزولة عن ثاني عواصم الجمهورية، خاصة بعدما حاصرتها المياه من كل الجوانب، ليجد أهالي القرية أنه لم يعد هناك خيارا أمامهم إلا الخرو لأهالي الإسكندرية ومسئوليها الذين لم يشعروا بحجم معاناتهم وكارثتهم التي لم تنتهِ بعد، مؤكدين أنهم سيكرروا واقعة قطع الطريق في كل نوة لا يلتفت المسئولون لهم فيها ويتركونهم عرضة للغرق كما حدث خلال النوة الأخيرة.