اشتبكت قوات الاحتلال الصهيوني مع محتجين فلسطينيين في ضاحية سلوان بالقدسالشرقية، بعد إعلان تل أبيب عن مشروع استيطاني جديد في المدينة. ورشق المحتجون الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة، كما أطلق الجنود قنابل الغاز المدمع.
وردا على المشروع الجديد القاضي ببناء 238 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الصهاينة أمس الجمعة بتفضيل المستوطنات على السلام.
وقال عريقات في بيان إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بإعلانه الموافقة على نشر المزيد من خطط البناء "أعلن تفضيله المستوطنات على السلام، وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم".
ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية التي احتلها الصهاينة في حرب 1967 يقوض جهود إقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء.
وأضاف أن هذا المشروع الاستيطاني "مناقض لجهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)"، ولكنه أكد حرص بلاده على المضي في محاولة توفير الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة.
240 وحدة وكانت وزارة الإسكان الصهيونية عرضت مناقصة لبناء ما يقارب 240 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الجزء الشرقي المحتل من مدينة القدس، وبالتحديد في مستوطنتي "رمات أشكول" و"بسجات زائيف".
وقال وزير الإسكان الصهيوني، أرييل أتياس، للإذاعة الصهيونية، إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أصدر أوامره بعد انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين بالاستمرار في الاستيطان، وإنه استجاب لضغوط سياسية متعددة للبدء في عملية البناء بالقدس لإثبات أن المدينة خارج عملية التفاوض.
وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن نتنياهو أحاط الإدارة الأميركية علما بنية طرح العطاءات في المناقصة الجديدة، وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسئولين الأمريكيين بهذا الخصوص، حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين.
ونقلا عن مسئول صهيوني طلب عدم نشر اسمه فإن أتياس لديه خطط لبناء 1700 منزل آخر في القدسالشرقية، لكنه لم يعلنها حتى الآن "تجنبا لتخريب المحادثات مع الأمريكيين بشأن إحياء مفاوضات السلام".