غداة إطلاق المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة, أكدت إسرائيل أمس أنها ستواصل بناء المستوطنات في القدسالشرقية خلال العامين المقبلين وهو ما يتعارض مع تعهدها لواشنطن بتجميد توسيع المستوطنات تفاديا لإغضاب الفلسطينيين, كما سمحت الشرطة الإسرائيلية لنحو43 حاخاما بدخول ساحة المسجد الأقصي بمناسبة الاحتفال بيوم القدس. وفي رد فوري طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الإدارة الأمريكية بالرد علي استمرار توسيع المستوطنات.. كما نددت الخارجية الفلسطينية بضم إسرائيل إلي منظمة التعاون الاقتصادي للتنمية. وقال الوزير الاسرائيلي المكلف بالاعلام يولي ايدلستين للاذاعة الاسرائيلية العامة:' من المؤكد اننا سنواصل البناء في السنتين, المقبلتين في جيلو وبسجات زئيف والتلة الفرنسية', مشيرا بذلك الي احياء استيطانية اسرائيلية بنيت بعد1967 في القطاع الشرقي العربي من المدينة المقدسة. وفيما لا تعترف الاسرة الدولية بضم القدسالشرقية الي اسرائيل التي احتلتها في يونيو1967. الا ان ايدلستين اكد ان بناء1600 مسكن جديد في مستوطنة رامات شلومو في القدسالشرقية لن يبدأ قبل سنتين موضحا انها مهلة عادية لتنفيذ مشروع كهذا. ونفي نير حيفيتس الناطق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان تكون اسرائيل وعدت بتجميد هذا المشروع العقاري المهم كما اعلنت الخارجية الأمريكية. وقد طالب الرئيس أبومازن الإدارة الأمريكية بالرد علي استمرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع الاستيطاني في مدينة القدسالمحتلة. وقال عباس- في رده علي أسئلة الصحفيين أمس عقب رئاسته لجلسة مجلس الوزراء حول إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء14 وحدة استيطانية في القدس تزامنا مع بدء المحادثات غير المباشرة' علي الإدارة الأمريكية أن تجيبنا علي مثل هذا الأمور'. أضاف' أن علي الحكومة الفلسطينية أن تستمر بنشاطها وبجهودها, وببرنامجها الذي تم إقراره بالماضي من أجل أن يأتي الوقت لنتمكن من إعلان الدولة الفلسطينية بشكل قانوني ورسمي, ومتفق عليه'. ميدانيا, اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في حي سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك بالقدسالشرقيةالمحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال اقتحمت سلوان بعدة آليات عسكرية, حيث قام الشبان الفلسطينيون في المنطقة بقذفها بالحجارة والزجاجات الفارغة.. فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي. وأشار شهود عيان إلي أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في المواجهات,وأن عددا كبيرا من الإصابات كانت بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما حاصرت قوة معززة من جنود الاحتلال المنطقة, ووضعت العديد من المتاريس والحواجز.. وشرعت في التدقيق في هويات الفلسطينيين وتفتيش سياراتهم.