في إطار الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات.. أكد رئيس دائرة شئون االمفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.. أن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها لا تزال تعمل مع إسرائيل للتوصل إلي صيغة لوقف البناء في المستوطنات. وأكد عريقات أن الجانب الفلسطيني معني بنجاح الإدارة الأمريكية في هذه الجهود، لكنه يصر علي شمل القدس في قرار وقف الاستيطان. وكانت مصادر إسرائيلية أكدت الليلة قبل الماضية.. أن المفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن بلورة وثيقة التفاهمات التي تسمح بتجميد أعمال البناء في المستوطنات مجددا آلت إلي طريق مسدود وصفت هذه المصادر وضع هذه التفاهمات بالمجمد. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه خليل تفكجي مدير قسم الخرائط وخبير الاستيطان في جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق في القدسالمحتلة عن مخطط إسرائيلي جديد لإقامة 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف المقامة علي أراضي حزمة وبيت حنينا في منطقة القدس التي صودرت أراضيها في عام 1980، وقال التفكجي في تصريح له أمس: إن المشروع الاستيطاني يهدف إلي توسيع مستوطنة بسغات زئيف وبناء حي استيطاني جديد مضيفاً «يبدو أن الجانب الإسرائيلي اتخذ قرارا سريعاً بتوسيع المستوطنات المقامة في القدسالمحتلة علي اعتبار أنها ذات أفضلية قومية مما يعني المزيد من الاستيطان وشق الطرق وإقامة السكك الحديدية». وأشار إلي أنه سيتبع هذا الحي إقامة حديقة تكنولوجية لخدمة المستوطنة تبلغ مساحتها 300 دونم، وأوضح أن هذه الإجراءات الاستيطانية تأتي ضمن سياسة إسرائيل التي تعتبر القدس ذات أولوية قومية ويهودية العاصمة، وأخيراً قانون الاستفتاء عند الانسحاب. وإسرائيلياً ذكرت صحيفة «هاآرتس» أمس أن وزير الخارجية أفجيدور ليبرمان يعتزم بدء حملة علاقات عامة جديدة في عدد من العواصم الأوروبية مطلع العام المقبل تشمل استخداماً واسع النطاق لخبراء متمرسين في مجال العلاقات العامة لدي السفارات الإسرائيلية في أوروبا وتهدف إلي استخدام ما يصل إلي ألف شخص في كل بلد يكونون علي استعداد للتطوع لنشر رسالة إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلي أنه قبل أسبوع تم إبلاغ سفارات إسرائيل في لندن وبرلين وروما ومدريد وباريس ولاهاي وأوسلو وكوبنهاجن بالمبادئ الأساسية لخطة العلاقات العامة الجديدة.