كتب أحمد الطاهرى وداليا طه وإسلام عبد الكريم ووكالات الأنباء أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أمس الإجراء الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية بالاعلان عن مناقصة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية واصفًا هذه الخطوة بالاستفزازية. وقال زكي: يبدو أن الجانب الإسرائيلي يتراجع يوما بعد يوم عن تنفيذ التزاماته وتعهداته في جهود تحقيق السلام وأنه بات يفضل بوضوح زيادة وتيرة نشاطه الاستيطاني الاستعماري فوق الأراضي الفلسطينية المحتملة علي الانخراط الجاد في التفاوض من أجل تسوية النزاع بشكل نهائي. وأضاف إن مصر تري في تلك الخطوات نذيرا بانهيار المفاوضات الناشئة وتعتبرها بمثابة رد إسرائيلي علي جميع الجهود والاتصالات المبذولة من أجل إنقاذ العملية التفاوضية. وأكد أن مصر تحمل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المسئولية كاملة للوضع الحالي، مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مطالبة بموجب دورها الخاص بالتصدي لهذا العبث الإسرائيلي الذي لا يترك مجالا أو مصداقية لأصوات الاعتدال بل يغذي مباشرة دوائر التطرف والمواجهة ويصب في مصلحة كل الأطراف المؤيدة لهما. وأشار زكي إلي أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي في إيقاف تلك التطورات بالغة السلبية. من جانبه ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تشعر «بخيبة أمل» لأن الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لبناء 238 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية. وقال فيليب كراولي إن الخطوة الإسرائيلية تتعارض من الجهود التي نبذلها لاستئناف المفاوضات المباشرة. وأشار كراولي إلي أن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة. ميدانياً اشتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع محتجين فلسطينيين في ضاحية سلوان بالقدسالشرقية بسبب الإعلان عن المشروع الاستيطاني. ورشق المحتجون الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة كما أطلق الجنود قنابل الغاز المدمع وأصيب نحو 15 فلسطينيا بالرصاص. وفي محاولة للخروج من المأزق أكدت مصادر حكومية أن قرار بناء 238 مسكنا جديدا بالقدسالشرقية اتخذ بعد تنسيق تام مع الإدارة الأمريكية التي أطلعت علي نية الحكومة الإسرائيلية منذ المراحل الأولي مضيفة إن واشنطن نجحت في إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بخفض عدد هذه المساكن إلي أدني حد ممكن لتفادي احتجاج فلسطيني واسع من شأنه أن يقضي علي فرص استئناف المفاوضات. وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس الأول عن خطة وضعها الجنرال «رحيهام زئيفي» بعد نهاية حرب 1967 بخمسة أيام لمستقبل الأراضي المحتلة وتضمنت إقامة دولة فلسطينية شمال الضفة الغربية مقترحًا ضم قري ثلاث داخل الخط الأخضر لهذه الدولة واختار لها اسم «دولة إسماعيل». وفي ندوة نظمها مركز دانيال إبراهم لسياسات الشرق الأوسط أكد مايكل أورين السفير الإسرائيلي في واشنطن أن قضية المستوطنات في أسفل قائمة قضايا الأمن ولن تناقش إلا في النهاية لأن وضعها في المقدمة يخلق صعوبات سياسية إسرائيل في غني عنها في الوقت الحالي. كما أوضح أن الحكومة الإسرائيلية ترحب بمبادرة السلام العربية لأنها تساهم بشكل إيجابي في عملية السلام مضيفًا: إذا اتخد العالم العربي خطوة إيجابية نحو التطبيع سيكون لهذا أثر بالغ علي الرأي العام الإسرائيلي. ومن جانبه أوضح وزير الخارجية السويدي «كيريل بيلنت» في لقاء له مع الوزير الإسرائيلي الأسبق «يوسي بايلين» في «ستوكهولم» أن الرئيس السوري بشار الأسد أوضح أنه مستعد للتأثير علي حركة حماس، وقال إن الأسد أبلغه أن سوريا تعترف فعليا بإسرائيل، وهذا الاعتراف هو جزء من المفاوضات السياسية بين الدولتين، ولكنها لا تعترف بشكل رسمي بها. وأشار الوزير السويدي إلي أن الرئيس السوري يعتزم إقناع حماس للسير بهذا الطريق، وأوضح بشار أنه يثق بأنه يستطيع النجاح في تلك المهمة. كما عبر عن رغبته في العودة للمفاوضات مع إسرائيل بوساطة تركية.