أعلنت مصادر مطلعة ان اثنين من قادة حركة حماس وصلا خلال الساعات القليلة الماضية الى العاصمة المصرية، في مهمة تتعلق بصفقة تبادل الاسرى واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير، وصفتها المصادر بانها مفاوضات اللحظة الاخيرة . وقالت المصادر ان ثلاثة من الصهاينة المشرفين على الاتصالات والمفاوضات بشأن ابرام صفقة التبادل وصلوا برفقة أحد الاطباء الى العاصمة المصرية، وأضافت المصادر أن هذا التحرك يشير الى قرب عقد الصفقة. وأفادت الأنباء أن الجندي الاسير جلعاد شليط ما زال على قيد الحياة، وقد قامت العديد من وسائل الاعلام ووكالات الانباء في الساحة الفلسطينية وخارجها بتوزيع هذا الخبر.
وعلى صعيد آخر ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في غزة اليوم إلى خمسة، في هجومين بقطاع غزة اثنان منهم في خان يونس، وكانت اشتباكات بين عناصر من حماس وفتح قد اندلعت يوم الإثنين رغم الهدنة التي أنهت الصدامات بينهما منذ فترة. وذكرت مصادر المستشفيات أن حصيلة جرحى الاشتباكات في جباليا وخان يونس وصلت إلى عشرة بينهم ضابطان من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة حماس.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد مقتل ناشط من كتائب شهداء الأقصى –الجناح العسكري لفتح- برصاص مجهولين أثناء وجوده على سطح منزله في بيت لاهيا القريبة من جباليا لتمتد لاحقا إلى خان يونس بعدما تبادل رجال أمن من القوة التنفيذية النار مع قوة من الأمن الوقائي.
وقد نفت وزارة الداخلية الفلسطينية ما تناقله بعض المسؤولين الامنيين الفلسطينيين من ان على الرعايا الاجانب مغادرة غزة خوفا من اختطافهم، وقال خالد ابو هلال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية ان قوات الامن الفلسطينية مستعدة للقيام بواجبها لحفظ الامن.