كل ما تريد معرفته عن مسابقة توظيف بريد الجزائر 2025.. الموعد والشروط وطريقة التسجيل    قرارات صارمة من وزارة التربية والتعليم استعدادًا للعام الدراسي الجديد 20262025 (تعرف عليها)    سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري الإثنين 18-8-2025 بعد الهبوط العالمي الجديد    «زي النهارده».. وفاة كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة 18 أغسطس 1997    ترامب يستبعد استرجاع أوكرانيا ل القرم.. ماذا قال عن إنهاء الحرب مع روسيا؟    تل أبيب تشتعل وأهداف نتنياهو بشأن احتلال غزة فى تغطية خاصة لليوم السابع (فيديو)    اليوم الإثنين.. رئيس الوزراء الفلسطيني يزور معبر رفح البري    هل تعود الموجة الحارة في أغسطس؟.. بيان مهم بشأن حالة الطقس الأيام المقبلة    مصرع سيدة في حادث سير ب شمال سيناء    مراد مكرم عن رحيل تيمور تيمور: «مات بطل وهو بينقذ ابنه»    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    مئات الآلاف يواصلون تظاهراتهم في إسرائيل للمطالبة بوقف العدوان على غزة    النيابة تستعجل تحريات مقتل سيدة على يد زوجها أمام طفليها التوأم في الإسكندرية    الأغذية العالمي: نصف مليون فلسطيني في غزة على شفا المجاعة    عون: السعودية ساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 18-8-2025 مع بداية التعاملات    إساءات للذات الإلهية.. جامعة الأزهر فرع أسيوط ترد على شكوى أستاذة عن توقف راتبها    "أي حكم يغلط يتحاسب".. خبير تحكيمي يعلق على طرد محمد هاني بمباراة الأهلي وفاركو    «زمانك دلوقتي».. شذى تطرح أولى أغاني ألبومها الجديد    ياسين التهامي يوجه الدعوة لتأمل معاني الحب الإلهي في مهرجان القلعة    تامر عبدالمنعم: «سينما الشعب» تتيح الفن للجميع وتدعم مواجهة التطرف    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 18 أغسطس    وصفة مغذية وسهلة التحضير، طريقة عمل كبد الفراخ    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    قد يكون مؤشر على مشكلة صحية.. أبرز أسباب تورم القدمين    أتلتيكو مدريد يسقط أمام إسبانيول بثنائية في الدوري الإسباني    أحمد شوبير يكشف موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في المباريات مع الأهلي    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    وزارة التربية والتعليم تصدر 24 توجيهًا قبل بدء العام الدراسي الجديد.. تشديدات بشأن الحضور والضرب في المدراس    مصرع طفل أسفل عجلات القطار في أسيوط    موعد فتح باب التقديم لوظائف وزارة الإسكان 2025    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    بحضور وزير قطاع الأعمال.. تخرج دفعة جديدة ب «الدراسات العليا في الإدارة»    البنك المصري الخليجي يتصدر المتعاملين الرئيسيين بالبورصة خلال جلسة بداية الأسبوع    هاجر الشرنوبي تدعو ل أنغام: «ربنا يعفي عنها»    حدث بالفن | عزاء تيمور تيمور وفنان ينجو من الغرق وتطورات خطيرة في حالة أنغام الصحية    إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025.. الخطوات والشروط والأوراق المطلوبة (تفاصيل)    الأونروا: ما يحدث في قطاع غزة أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    انطلاق المؤتمر الدولي السادس ل«تكنولوجيا الأغشية وتطبيقاتها» بالغردقة    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن خطف الأطفال وسرقة الأعضاء البشرية (فيديو)    متحدث الصحة يكشف حقيقة الادعاءات بخطف الأطفال لسرقة أعضائهم    طارق مجدي حكما للإسماعيلي والاتحاد وبسيوني للمصري وبيراميدز    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    السكة الحديد: تشغيل القطار الخامس لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان الملتقى القومي الثالث للسمسمية    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    رضا عبد العال: فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرار جمهورى بتشكيل العليا للانتخابات:
نشر في الشعب يوم 12 - 05 - 2010

أصدر الرئيس حسنى مبارك قرارا جمهوريا بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، التى يقع ضمن مهامها الإشراف على انتخابات مجلس الشورى، التى ستجرى فى أول يونيو المقبل، ويتولى رئاسة اللجنة المستشار انتصار نسيم حنا، رئيس محكمة استئناف القاهرة، إلى جانب 10 أعضاء بصفة أصلية و6 أعضاء بصفة احتياطية.
وتضم اللجنة فى عضويتها بصفة أصلية المستشار أبوبكر الهلالى، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، والمستشار محمد ممتاز متولى، نائب رئيس محكمة النقض، والمستشار محمد زكى موسى، نائب مجلس الدولة، والمستشار أحمد عبدالعزيز سلطان، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة سابقا، والمستشار ملك مينا جورجى، الرئيس باستئناف القاهرة سابقا، والمستشار أحمد رضوان جمعة، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء سابقا، والدكتور أحمد عوض بلال، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والمستشار محمد أحمد أبوزيد، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة سابقا، وإسماعيل حسن محافظ البنك المركزى سابقا، ولويس لوقا جريس، رئيس تحرير مجلة صباح الخير سابقا.
كما تضم اللجنة أعضاء بصفة احتياطية، وهم المستشار أحمد على عبدالرحمن، نائب رئيس محكمة النقض، والمستشار معتز كامل مرسى، نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشارة ليلى جعفر، رئيس هيئة النيابة الإدارية سابقا، والدكتور محمد مصباح القاضى، عميد كلية حقوق حلوان، والمستشار محمد علام سعيد، الرئيس بمحكمة استئناف الإسكندرية سابقا، والدكتور عمر الفاروق الحسينى، عميد كلية حقوق بنها سابقا.
وأكد نسيم، فى تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، أن المشرع أحاط أعضاء اللجنة ببعض الضمانات والحصانات التى تضمن لهم أداء الأعمال المنوطة بهم بكل حيدة وتجرد واستقلال، مشيرا إلى أن اللجنة تتولى مباشرة اختصاصاتها إعمالا لقانون مباشرة الحقوق السياسية.
وقال نسيم «لا يجوز بغير حالة التلبس بالجريمة اتخاذ أى إجراءات جنائية ضد أعضاء اللجنة من القضاة السابقين أو الشخصيات العامة إلا بإذن سابق منها، كما لا يجوز لعضو التنازل عن الحصانة دون إذن اللجنة».

جملة انتهاكات
من ناحية أخرى، رصدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان خلال مرحلة الترشح جملة من الانتهاكات فيما يتعلق بمرحلة الترشح لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، ومنها منع بعض المرشحين من التقدم بأوراقهم، حيث منعت أجهزة الأمن فى محافظة الإسكندرية مرشح الإخوان د. على بركات، أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة الإسكندرية وعضو مؤسس لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية والقيادى بتجمع "مهندسون ضد الحراسة" ومرشح الإخوان المسلمين بالإسكندرية فى انتخابات الشورى القادمة فى دائرة (المنتزه- الرمل- سيدى جابر) من التقدم بأوراقه رغم حضوره المبكِّر فى اليوم الأول للترشح ووجوده فى مقر لجنة الطلبات، وفرضت أطواقًا مشددةً حول بعض اللجان من الخارج، لمنع تقدم المرشحين.
جاء ذلك خلال التقرير الأول الذى أصدرته المنظمة أمس الثلاثاء، من خلال مراقبتها لمرحلة تقديم طلبات الترشيح بالنسبة لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى والمزمع اجرائها فى الأول من يونيه القادم.

منع المرشحين من تقديم أوراقهم
كما ذكر التقرير أنه تم منع محامى د. بركات من الدخول للسرادق الذى أقامته مديرية الأمن لاستقبال المرشحين الراغبين فى تقديم أوراقهم، وتكرر نفس الأمر مع مرشح الحزب الناصرى مؤمن إبراهيم عمر مرعى عن الدائرة الخامسة (الدخيلة - العامرية)، وكذلك فقد فرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًّا لمنع المرشحين من تقديم أوراق الترشيح منذ اللحظات الأولى لفتح الباب؛ حيث تمَّ غلق جميع الطرق المؤدية إلى لجنة تلقِّى طلبات الترشيح داخل مديرية أمن المنوفية، كما تمَّ الاستعانة بعدد كبير من القوات الخاصة مرتديةً الزى المدنى.
واستمر الحصار الأمنى حتى الساعة الحادية عشرة، وأمام حالة التذمُّر والاحتجاج من جانب المرشحين الممنوعين من الدخول لتقديم طلبات ترشيحهم قام الأمن بإدخال مرشح مستقل بعد عرضه على مأمور قسم شرطة شبين الكوم، وإزاء تصاعد التضييق الأمنى، حيث سمحت الأجهزة الأمنية بعدها بدخول 4 مرشحين فقط بعد أخذ البطاقة الشخصية من كل منهم أولاً لعرض السيرة الذاتية، والتحرى عنهم إلكترونيًّا، وعرض أسمائهم على مأمور قسم شرطة شبين الكوم قبل التقدم بأوراقهم إلى لجنة تلقَّى الطلبات.

تضييق أمنى
وفى محافظة الدقهلية شهدت مديرية الأمن طوال اليوم تضييقًا أمنيًّا شديدًا على المرشحين؛ حيث اصطفت عربات الأمن المركزى والعربات المصفحة طوال اليوم أمام المديرية، وتم احتجاز المرشحين ما يقرب من ساعة ونصف داخل غرفة بالمديرية قبل أن يسمحوا لهم بتقديم أوراقهم، كما شاهد مرشحو الأحزاب تضييقًا من الموظفين الذين أصرُّوا على تقديم موافقة كتابية من رئيس الحزب التابع له المرشح شخصيًّا لقبول أوراقه، وتم منع قوات الأمن مندوبى الصحف والقنوات التليفزيونية ومنظمات حقوق الإنسان فى محافظات الإسكندرية والغربية والمنوفية والدقهلية.
وكانت قد بدأت انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى من خلال فتح أبواب الترشح واضعة العديد من علامات الاستفهام من قبل كافة القوى السياسية والحزبية والمجتمعية فهى بمثابة مقدمة لانتخابات مجلس الشعب فى أواخر هذا العام وانتخابات الرئاسة المقبلة والمقررة فى عام 2011 وخاصة أنها ستحدد خريطة المرشحين لمنصب الرئاسة بعد التعديلات التى لاحقت على المادة 76 من الدستور، حيث إن المرشح للرئاسة إما أن يأتى عن طريق الأحزاب التى تحصل على نسبة 3% من مجموع مقاعد المنتخبين فى المجلسين، أما الطريق الثانى فهو الترشح بشكل مستقل بشرط أن يحصل المرشح على 250 توقيعًا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمنتخبين، وبالتالى فأى مرشح مستقل يحتاج إلى توقيع 65 عضواً على الأقل فى مجلس الشعب، و25 عضوا فى مجلس الشورى، و160 عضوا فى مجالس المحافظات على أن يكون بينهم 140 عضوا من 10 محافظات بواقع 14 عضوا من كل محافظة.

سيناريو لإقصاء المعارضين
ومن هنا يثار التساؤل هل سيظل مسلسل الانتخابات يتكرر دون أى محاولات جادة وفعالية للإصلاح وهل سيتكرر سيناريو الانتخابات السابقة من إقصاء لبعض المرشحين ووضع العراقيل أمامهم لمنع ترشيحهم، مروراً بالانتهاكات طوال مرحلة الدعاية للانتخابات انتهاءً بمرحلة التصويت والتى تعد الطامة الكبرى من تزوير وتسويد بطاقات وغيرها من الانتخابات التى باتت سمة وملمح من ملامح كل انتخابات، وبالتالى فإن انتخابات التجديد النصفى تأتى وسط مناخ سياسى صعب للغاية، حيث كثرة عدد الاحتجاجات والاعتصامات وتردى الأوضاع فى الشارع المصرى، ورغبة عارمة فى التجديد والتطوير للخروج من عنق الزجاجة التى تتطوق رقاب المواطنين الكادحين وتدفعهم إلى المطالبة بالتغيير الجدى والحتمى والذى لا بديل عنه بأى حال من الأحوال.
فانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بدأت فى ظل سريان التعديلات التى أجريت على الدستور والتى تسرى على هذه الانتخابات من إلغاء الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، بل ووكلت مهمة إدارة العملية الانتخابية إلى اللجنة العليا للانتخابات، تلك اللجنة التى تنشأ بموجب قرار من رئيس الجمهورية برئاسة رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضوية رئيس محكمة استئناف الإسكندرية وأحد نواب رئيس محكمة النقض يختاره المجلس الأعلى للقضاء وأحد نواب رئيس مجلس الدولة يختاره المجلس الخاص للشئون الإدارية وسبعة أعضاء يكون ثلاثة منهم من أعضاء الهيئات القضائية السابقين وأربعة من الشخصيات العامة يختار مجلس الشعب أربعة منهم من بينهم اثنان من أعضاء الهيئات القضائية ويختار مجلس الشورى ثلاثة منهم من بينهم واحد من أعضاء الهيئات القضائية ويصدر بتشكيل اللجنة قرار من رئيس الجمهورية.
وتختص اللجنة بتشكيل اللجان العامة للانتخابات ولجان الاقتراع والفرز المنصوص عليها وتعين أميناً لكل لجنة، ووضع قواعد إعداد جداول الانتخابات ومحتوياتها وطريقة مراجعتها وتنقيتها وتحديثها ومتابعة ذلك. مع اقتراح قواعد تحديد الدوائر الانتخابية. ووضع القواعد المنظمة للدعاية الانتخابية.

حق دستورى
وبصفة عامة فالحق فى الترشح للانتخابات هو حق كفله الدستور المصرى فى مادته 62 على أن "للمواطن حق الانتخاب والترشيح وإبداء الرأى فى الاستفتاء وفقا لأحكام القانون ومساهمته فى الحياة العامة واجب وطنيا والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان" والتى كفلت الحق فى الترشح للانتخابات ومنها المادة الحادية والعشرين من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى تنص على "حق كل فرد فى المشاركة فى إدارة الشأن العام لبلده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون بحرية، فإرادة الشعب هى مناط سلطة الحكم، ويجب أن تتجلى هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجرى دورياً بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين وبالتصويت السرى أو بإجراء مكافئ من حيث ضمان حرية التصويت".
والمادة 25 من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على "أن ينتخب وينتخب فى انتخابات نزيهة تجرى دورياً بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين وبالتصويت السرى، تضمن التعبير الحر عن إرادة الناخبين"، والمادة 5 من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى لا سيما حق الاشتراك فى الانتخابات، اقتراعاً وترشيحاً، على أساس الاقتراع العام المتساوى، والإسهام فى الحكم وفى إدارة الشئون العامة على جميع المستويات.
وقد وصل عدد المرشحين إلى 576 مرشحاً من خلال لجان فض الطلبات تم استبعاد 67 منهم لعدم استيفاء أوراق قبولهم، وبالتالى يصبح المتنافسون نحو 509 مرشحين، يتنافسون على 88 مقعداً فى 76 دائرة انتخابية و27 محافظة.
وقد تقدمت أحزاب المعارضة فى الانتخابات ب 45 مرشحاً من بينهم 11 لحزب التجمع و10 مرشحين لحزب الوفد و14 مرشحاً لجماعة الإخوان المسلمين، فيما رشح الحزب الوطنى ثلاثة من الأقباط وسيدة واحدة.
وفى مقابل هذه الانتهاكات فقد أعلنت اللجنة تمكين 14 مرشحاً، وذلك عقب تلقيها شكاوى منهم بخصوص عدم قدرتهم على تقديم أوراقهم للترشح فى الانتخابات، وبالتالى قررت اللجنة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من تقديم أوراق الترشيح، وهو ما يعد انتصاراً يضاف إلى رصيد اللجنة فى بداية أعمالها الموكلة لها بإدارة العملية الانتخابية وربما يحمل معه التغيير فى أداء اللجنة فى إدارة العملية الانتخابية برمتها بما يكفل للمواطنين الحق فى الاقتراع والتصويت واختيار ممثليهم بحرية.وعليه تطالب المنظمة بجملة من التوصيات، والتى جاءت بشكل أساسى نتيجة انخراط المنظمة فى أعمال المراقبة على مدار السنوات السابقة ورغبة من المنظمة بالوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتى تعبيراً صادقاً عن إرادة الأمة وطموح مواطنيها وبعيدة عن أى شبهة للتزوير كالأتى:
1. إلغاء كافة القيود المفروضة على تأسيس ونشاط الأحزاب السياسية وعلى النشاط السياسى والجماهيرى واحترام الحقوق المدنية والسياسية، وإلغاء كافة القوانين الاستثنائية والمقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الطوارئ وضرورة تعديل قانون العقوبات والإجراءات الجنائية فيما يخص الجرائم الانتخابية بما يتيح إمكانية رفع الدعوى المباشرة ضد الموظفين العموميين الذين يرتكبون الجرائم أثناء سير العملية أو المتعلقة بها للتأثير على نزاهة الانتخابات والنص على عدم إسقاط الدعوى الجنائية والمدنية بالتقادم فيما يخص هذه الجرائم.
2. تعزيز ودعم فكرة المشاركة السياسية لدى القطاعات المختلفة من المواطنين، باعتبار هذه المشاركة إحدى الركائز الأساسية التى تقوم عليها الديمقراطية، وذلك عبر تكثيف برامج التوعية السياسية للمواطنين سواء عبر تنظيم الندوات وحلقات النقاش أو تخصيص برامج تلفزيونية حول ذات الهدف.
3. ضرورة الحد من التدخل الإدارى فى الانتخابات من خلال وضع تشريع يمنع الإدارة المحلية من المشاركة فى العملية الانتخابية، كما تبرز ضرورة وضع آلية للرقابة على الدعاية الانتخابية وذلك دعما لتكافؤ الفرص بين المرشحين.
4. تطبيق أحكام القضاء وخصوصا القضاء الإدارى فيما يتعلق باحترام الأحكام الصادرة فى طعون الانتخاب والترشيح وسد الثغرات التى ينفذ منها البعض لتعطيل نفاذ الأحكام.
5. ضرورة إصدار تشريع ينظم أعمال المراقبة لمنظمات المجتمع المدنى على العملية الانتخابية داخل وخارج اللجان وحضور لجان الفرز دون معوقات وحقها فى رصد الانتهاكات وتقديم الشكاوى بشأنها على أن يتم إنشاء لجنة مستقلة للبت فى هذه الانتهاكات تتولى النظر فيها.
6. أن تقوم منظمات المجتمع المدنى بتعميق المكاسب المتحصلة من رقابتها على الانتخابات الأخيرة من خلال رفع مستوى الاحتراف والمهنية فى أدائها لمهمة المراقبة من خلال الاختيار الدقيق والإعداد المسبق للمراقبين ووضع البرامج التدريبية على آليات المراقبة وكتابة التقارير، وفتح باب العضوية فى المنظمات الحقوقية فى مختلف المحافظات وتأهيل الأعضاء للمشاركة فى المراقبة وتعميم الخبرات والتدريب على العمل الجماعى والإدارة الرشيدة للمنظمات الحقوقية، والتنسيق بين المنظمات فى إطار علاقة أكثر تفاعلية وقوة واستمرارية بين المنظمات، وتعزيز تدريب المنظمات الأكثر حداثة فى هذا الحقل، لضمان أكبر قدر من الشفافية فى عمل هذه المنظمات.
7. إنشاء جهاز للشرطة القضائية يخضع مباشرة للقضاء وذلك لحماية القضاة والناخبين ولضمان حياد الشرطة وعدم تدخلها فى العملية الانتخابية إلا بناء على تعليمات من القضاة دون غيرهم.

أسيوط على وشك الانفجار
وفى سياق ذى صلة، قال عبدالحكيم صبرى العياط، عضو مجلس الشورى «حزب وطنى» بأسيوط، إن محافظة أسيوط تشهد حالة من الاحتقان الطائفى الذى ينذر بالانفجار فى أى لحظة، وأضاف «العياط» أن شوارع وقرى مركز أسيوط تشهد غلياناً شديداً بسبب اختيارات الحزب المعيبة فى انتخابات الشورى.
واتهم «العياط» أمين الحزب الوطنى بأنه المسؤول الأول عن إثارة الفتنة الطائفية بأسيوط، مشيرا إلى أن اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، وأجهزة الأمن يعلمان جيداً بقرب وقوع هذا الانفجار.
وناشد «العياط» فى رسالة وجهها إلى الرئيس مبارك وجمال مبارك قائلا: إننا خدمنا النظام والحزب الوطنى والشارع لكن يا سيادة الرئيس أنتم تعلمون أن أسيوط لها طبيعة خاصة، واختيارات الحزب ستفجر الفتنة فى الشارع الأسيوطى، والحزب الوطنى فقد مصداقيته مع الجماهير لأنه وصلته رسائل تدعى أن هناك مرشحين يدفعون المال لقيادات حزبية لترشح أسماء بعينها وتزيكها.
وقالت مصادر مطلعة أن أعضاء فى الحزب الوطنى بأسيوط يقومون بعقد تحالفات مع «مستقلين» والعمل على دعم مرشح الشورى على أساس الدين، والتحريض على أن تكون المعركة دينية وليست سياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.