ذكرت مصادر صحفية أن دبلوماسيون من ست قوى كبرى يلتقون اليوم السبت (16-1)، لمناقشة إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران في إطار الأممالمتحدة لرفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة، لكن مبعوثين غربيين قالوا ان قرار حكومة الصين بإرسال مسئول غير رفيع المستوى استبعد فكرة التوصل الى اتفاق سريع. ويأتي الاجتماع بعدما تجاهلت طهران مهلة انقضت بنهاية 2009، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وضعها للجمهورية الاسلامية للرد على عرض من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين يشمل بعض الحوافز الاقتصادية والسياسية مقابل وقف إيران لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. وترسل خمس من ست دول قدمت العرض مسئولين كبارا بوزارة الخارجية يعرفون بالمديرين السياسيين الى الاجتماع.
غير أن الصين قررت عدم إرسال مسئول رفيع المستوى. وقال دبلوماسيون في نيويورك ان بكين سترسل دبلوماسيا غير رفيع من بعثتها لدى الأممالمتحدة.
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه "نتوقع خبيرا سياسيا من البعثة الصينية الذي لن يكون لديه سلطة اتخاذ قرار".
تجاهل صينى واحدث تجاهل الصين الفعلي لاجتماع القوى الست حالة من الذعر بين القوى الغربية الأربعة في المجموعة التي كانت تأمل أن يتوصل اجتماع اليوم الى قرار بشأن بدء صياغة قرار جديد من مجلس الأمن بخصوص جولة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة ضد طهران.
وقال دبلوماسيون إنهم لا يعرفون دوافع بكين وتكهنوا بان ذلك ربما يوضح معارضة بكين لفرض المزيد من العقوبات على إيران أو استيائها من مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان التي تعتبرها بكين إقليما منشقا.
وذكر دبلوماسي من إحدى الدول الست "لا أهمية كبيرة في عقد الاجتماع في ظل غياب الممثل الصيني لكننا سنعقده، نريد ان نبعث برسالة الى إيران مفادها أننا لا نغفل هذه القضية".
وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني. بينما تؤكد إيران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.
الوقت غير مناسب للعقوبات وتعتقد الولاياتالمتحدة والوفود الأوروبية ان إيران كان لديها الوقت الكافي لترد على ما وصفوه بالعرض السخي لطهران لكن مبعوث الصين في الأممالمتحدة "تشانغ يه سوي" قال في الخامس من يناير انه ليس "الوقت الصحيح ولا اللحظة المناسبة للعقوبات لان الجهود الدبلوماسية لا تزال جارية".
وتوقع دبلوماسيون غربيون ان تستغرق عملية التفاوض على قرار جديد للعقوبات شهورا على الأرجح.
وكان مسئولون أمريكيون وغربيون آخرون ذكروا سرا ان روسيا "تؤيد" جولة جديدة من العقوبات لكن عددا من الدبلوماسيين الغربيين ابدوا شكهم في ان الروس سيؤيدون إجراءات مشددة ضد الإيرانيين.
وتستهدف العقوبات الحالية للأمم المتحدة الصناعات النووية والصاروخية الإيرانية. وكانت القوى الغربية تأمل في الأساس ان تفرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني لكنها تخلت عن هذه الفكرة قبل أشهر عندما تبين ان روسيا والصين لن تقبلا بها.
ومن اجل تأمين تأييد بكين وموسكو قال دبلوماسيون غربيون ان من المحتمل ان يقبلوا بقرار اقل طموحا يضيف أسماء جديدة لأفراد وشركات إيرانية على قائمة الأممالمتحدة "السوداء" وان يركزوا بعض الانتباه على الحرس الثوري الإيراني.
وقالوا ان روسيا من المحتمل ان تؤيد مثل هذا القرار لكن لم يتضح ان كانت بكين ستقبله.
وأيدت الصين وروسيا اللتان لهما علاقات تجارية مع طهران الجولات الثلاث السابقة من عقوبات الأممالمتحدة لكنهما ضغطتا بشدة لتخفيف الإجراءات قبل ان يصوت عليها مجلس الأمن.