أعرب فيتاوتاس لاندسبرغس، رئيس ليتوانيا الأسبق، عن تأييده اعتزام أمريكا إرسال جنود وأسلحة ثقيلة إلى منطقة البلطيق. وقال لاندسبرغس الذي تولى رئاسة ليتوانيا عام 1990 مباشرة بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي للأناضول: "نحن بحاجة إلى عصا توازن في مواجهة السلوك العدواني والمدمر لجارنا الشرقي"، (في إشارة إلى روسيا). وأشار لاندسبرغس إلى الواقع الجيوسياسي المختلف الذي نجم عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مشيراً إلى أن "الموقف الروسي بات ميالًا للانتقام والعدائية، وهو أمر سيء بالنسبة لروسيا أولًا، كما أنه يشكل خطورة بالنسبة للدول الصغيرة التي لا تتمتع بمستوى عالٍ من الأمن". واعتبر أن روسيا تشكل "تهديدًا لأوروبا بأسرها"، قائلًا: "لابد أن يُنظر إلى روسيا على أنها منافس وعدو لأوروبا، وليست شريكًا لها"، مبديًا تخوفه من أن تواجه دول البلطيق أزمة كبيرة في حال بدأت روسيا في تحدي حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو استفزازه. وكانت وسائل إعلام ليتوانية نقلت عن مصادر أمريكية، أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال حوالي خمسة آلاف جندي، ومعدات عسكرية وأسلحة ثقيلة، إلى ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وبولونيا، والمجر، وبلغاريا، ورومانيا، وهو ما لم تعلن عنه واشنطن رسميا حتى اليوم. وتشهد العلاقات بين روسيا من جهة، وبولندا ودول البلطيق من جهة أخرى، توترًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما تشهد علاقات روسيا مع الغرب بشكل عام توترًا بعد إلحاقها لشبه جزيرة القرم، واتهامها بدعم الانفصاليين المسلحين في شرق أوكرانيا.