ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزارة الدفاع "البنتاجون" تستعد لنشر أكثر من خمسة آلاف جندى وحشد دبابات ومركبات مشاة قتالية وأسلحة أخرى ثقيلة فى عدة دول بالبلطيق وشرق أوروبا، وذلك فى خطوة تهدف لردع أى عدوان روسى إضافى محتمل فى أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حالة الموافقة على الخطة، ستكون تلك المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة التى تنشر فيها الولاياتالمتحدة معدات عسكرية ثقيلة فى دول المنطقة الأعضاء بحلف شمال الأطلنطى "الناتو". وذكر التقرير أن مخزون المعدات سيكون كافيا لنشر ما يصل إلى خمسة آلاف جندى أمريكي. ويجب أن يوافق وزير الدفاع أشتون كارتر والبيت الأبيض على اقتراح وزارة الدفاع، خاصة أن مسئولين كبارا قالوا إن الموافقة متوقعة عندما يجتمع وزراء دفاع دول الناتو فى بروكسل الشهر المقبل. وتابعت أن الاقتراح بصورته الحالية يقضى بنشر معدات تكفي150 جنديا فى كل جمهورية من جمهوريات البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا واستونيا ومعدات تكفى لنحو 750 جنديا فى كل من بولندا ورومانيا وبلغاريا وربما المجر. وطبقا للاتفاق، سيمتنع الناتو عن "نشر دائم وإضافى لقوات قتالية أساسية" فى شرق أوروبا غير أنه لا يستبعد زيادة التدريبات وتغيير القوات أو نشر معدات عسكرية فى المنطقة. وردا على سؤال بشأن تقرير الصحيفة، قال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارين إنه لم يتخذ أى قرار بشأن نشر المعدات. وأشار وارين فى بيان إلى أنه "خلال السنوات القليلة الماضية، نشر الجيش الأمريكى معدات للتدريب والمناورات مع حلفائنا وشركائنا فى حلف شمال الأطلنطي". وأضاف أن "الجيش الأمريكى يواصل البحث عن المكان الأفضل لتخزين هذه المواد بالتشاور مع حلفائنا، فى الوقت الحالى لم نتخذ قرارا بشأن تحريك تلك المعدات أو متى ننقلها". وكانت جمهوريات البلطيق السوفييتية السابقة قد انضمت إلى التحالف العسكرى الغربى فى عام 2004، بعد بولندا بخمس سنوات. وأعربت تلك الدول عن مخاوفها من أن موسكو يمكن أن تستهدفها عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم العام الماضى والصراع الذى اندلع فى شرق أوكرانيا. ويشعر الحلف بالقلق بسبب العلاقات المضطربة مع موسكو، وشدد فى السابق على أنه سيلتزم بالقانون المؤسس لاتفاق عام 1997 بين الناتو وروسيا والذى يشكل الأساس لتعاونهما.