المنظر متشابه بين كوبرى نهر " السين " بجوار قصر الفنون بباريس و كوبرى قصر النيل بالقاهرة . فى باريس. تزين الآسود مدخل كوبرى " السين " الشهير بنهاية الشانزليزيه مابين قصر الفنون والمتحف الحربى ، ويظهر من خلف الكوبرى برج " إيفل " الشهير وفى إمتداد نهر السين بالقرب من من متحف " اللوفر " - أى بنهاية الشانزليزيه من الناحية الآخرى - يقع جسر الفنون والشهير بكوبرى العشاق وتشتهر هذه المنطقة الواقع بها الكوبرى بالاقفال ويرجع سبب هذا الاسم " الآقفال " الى ان هذا الكوبرى ظل شهيرا بانه ممشى للعشاق ، ويضع المحبون قفلا يحمل عبارة حب واسمهما بنقش بارز او حبر دائم ، ثم يقوموا باغلاقه ووضعه على سور الكوبرى البرونزى تعبيرا عن احتفاظ قلوبهما بهذا الحب الا انه تصادف وقت وجودنا اتخاذ بلدية باريس قرارا بايقاف هذه الظاهرة الطريفة والتى أنتقلت الى دول أخرى ! .. وجاء قرار نهاية وضع الآقفال على سور الكوبرى بعد ان وصل عددها الى الالاف وبما يمثل ثقلا كبيرا على الجسر وتهدد بسقوطه ، وهو جسر مسجل بالتراث الوطنى تماثيل الآسود فى مصروأشهرها بمدخل كوبرى قصر النيل نقلها الخديو اسماعيل والذى كان مبهورا بجمال باريس ، ولذا يقال او يكنى فى مصر عن أى شخص اسمه اسماعيل " ابو السباع ".. ومن حسن حظ اسماعيل انه فيما بعد تم عمل برج الجزيرة والاوبرا " أكبر مراكز الفنون " بجوار الكوبرى لتكون أشبه بمنطقة كوبرى السين بمنطقة متاحف الفنون بباريس وتحقق أمنيته ، ومع انحيازنا لجمال مصر نكاد ان نسمع من فوق برج الجزيرة أغنية التلبانى الشهيرة .. الله . الله . على سحرها ..حتى لو كان الفارق فى السفن المكشوفة التى تجوب " السين " فى منظر رائع و متعة لاحدود لها للسياح .. وغنى عن البيان ما هو جارى فى معظم نهر النيل وما تلقى به المصانع والسفن و ال .... ولكن فى كل الاحوال اذا كان الشكر واجب على نقل قطعة من نهر السين للقاهرة من كوبرى تاريخى وبالقرب منه برج ومركز فنون ، ونقل الخديو اسماعيل للاسود ، فنحمد الله ان الخديو لم يشاهد ظاهرة " الاقفال " على كوبرى العشاق بباريس ، والا كانت مصر كلها اقفال