لقي جندي للاحتلال البريطاني مصرعه في اشتباكات بين قوة بريطانية ومجاهدين من حركة طالبان بولاية هلمند جنوبي أفغانستان ليرتفع عدد جنود الاحتلال البريطانيين الذي قتلوا في هذا البلد إلى مائة هذا العام وفق ما أعلنت وزارة الإرهاب –الدفاع- البريطانية. ونعى رئيس وزراء الاحتلال البريطاني غوردون براون وقائد هيئة الأركان البريطاني جنود الاحتلال القتلى الذين سقطوا في أفغانستان، وأكدا تصميم بريطانيا على النجاح في حلمتها وطالبا الشعب بعدم الإحباط بسبب الضحايا. وقال براون :"إننا ننعى اليوم معا مقتل الجندي البريطاني المائة في أفغانستان عام 2009"، وأكد :"لن ننسى هؤلاء الذين ماتوا وهم يقاتلون عن بلدنا وعلينا أن نحترم ذكراهم، وهذا يعني التقدم بنفس الطريق وفعل الصحيح من أجل بريطانيا من خلال هذه المهمة". ومن جانبه قال قائد هيئة الأركان البريطاني الجنرال ديفد ريتشارد إنه :"رغم الأنباء التي وردت عن ارتفاع عدد القتلى البريطانيين في أفغانستان فإن هناك أرضية حقيقة للتفاؤل"، مضيفا أن :"فقدان الجندي الأخير يقوي عزيمتنا على النجاح". ويعتبر هذا العام أكثر الأعوام دموية لقوات الاحتلال البريطانية منذ حرب الفوكلاند مع الأرجنتين عام 1982. يذكر أن براون أعلن الأسبوع الماضي إرسال 500 جندي إضافي إلى الاحتلال في أفغانستان لينضموا لقوات الاحتلال البريطانية العاملة هناك ليبلغ قوامها عشرة آلاف جندي، رغم أن الشعب البريطاني يزداد مع الأيام رفضا لخسائر بلاده في أفغانستان. وتمثل قوات الاحتلال البريطانية ثاني أكبر قوة للقوات الأجنبية في أفغانستان، بعد الولاياتالمتحدة، وبلغت خسائرها بمقتل الجندي الأخير 237 منذ العدوان أواخر عام 2001.